"السفير" اللبنانية: "الخواجة" يعرّي حكام البحرين.. السلطة تشمت والعالم يصمت والشارع يلتهب

2012-04-09 - 9:40 ص




مرآة البحرين: كتب مازن السيد في صحيفة السفير اللبنانية "مشهد الأسير المضرب عن الطعام، طبع الأشهر الأخيرة في دولتين تمعنان في الظلم فتنعمان بالصمت المتواطئ: إسرائيل والبحرين" وأضاف "حتى أن الأخيرة فاقت الأولى في إحكامها الحصار الإعلامي وتضييقها منافذ الصوت"

وقال السيد إن "الناشط الحقوقي الأسير عبد الهادي الخواجة الذي قدّم لسنين طويلة التضحية تلو الأخرى في سبيل كشف مظالم السلطة البحرينية، يدخل في اليوم الـ60 لإضرابه عن الطعام وهو في حالة صحية بالغة الخطورة"

وندد السيد بالصمت العربي والدولي المطبق عن مأساته، ومؤكدا بأنه يأتي في استمرارية التجاهل للمطالب الديموقراطية الشعبية، والذي يمنح السلطات البحرينية، إلى اليوم، الضوء الأخضر كي تتفرج بين الشماتة والرضا على جسد الخواجة وهو يجف من الحياة.

وأشار المقال إلى ما أوصت به لجنة تقصي الحقائق المشكلة بأمر ملكي، بإعادة المحاكمات العسكرية التي جرت في ظل حالة الطوارئ، والتي كان من بينها محاكمة الخواجة.

وهاجم السيد استفزازات وزير الخارجية على حسابه في تويتر مشيرا إلى طلبه "الحكم الشرعي في من من يجوّع نفسه حتى الموت، وقال إن استفزازات الحكومة وصلت إلى أن تقدم على "اعتقال ابنة الأسير عبد الهادي، زينب، لمجرد أنها كانت أمام مبنى وزارة الداخلية تصرخ مطالبة بالحرية لأبيها"

وأكد المقال أن الصدى المدوّي لهذه القضية، بدأ يصعّد هديره في شوارع البلاد. وأشار إلى تصريح نبيل رجب لصحيفة السفير من أن هناك "تصعيد شعبي غير مسبوق واحتقان بلغ مستويات عالية نتيجة تدهور الاوضاع في البلاد وتجاهل قضية الخواجة"

واعتبر السيد أن "السلطة لا يرفّ لها جفن على ما يبدو، مستقوية بصمت عربي ودولي، يصعب وصفه بغير التواطؤ، فهي ترغب في موت الخواجة، كما ينقل عن الناشط محمد المسقطي"

ونقل السيد عن رجب قوله «نحن في البحرين ضحايا الصراعات الإقليمية والخلاف بين السعودية وايران، فيما قضيتنا مسألة داخلية للمطالبة بالعدالة والديموقراطية وحقوق الإنسان».

وتساءل "إلى أي مدى تستطيع السلطة تحمل ضغط الشارع وتكاليف الازمة؟" مقدما الإجابة من نبيل رجب "السلطة لا تكترث للناس، ولا للاقتصاد، فحتى المليارات التي حصلت عليها دعماً من مجلس التعاون الخليجي، لم تصرف على التعويض عن خسائر الناس، بل سيطر عليها عناصر النظام لمصلحتهم، الشخصية"

وختم السيد مقاله بالقول "في أي لحظة من الأيام المقبلة، قد تسعد السلطات البحرينية برؤية الخواجة جثة هامدة. حينها لن يكون من السهل احتواء بركان من الغضب الشعبي ينفجر فوق البركان المشتعل أصلاً منذ 14 شباط 2011، وستكون الولايات المتحدة مع حلفائها أمام ضحية جديدة لنفاقها "الديمقراطي". ضحية لا تناضل إلا من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان البحريني والعربي"

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus