أندرو أندرسون: سباق الفورمولا في البحرين سينتهي بالدموع

2012-04-09 - 1:30 م




مرآة البحرين:
قال أندرو أندرسون، نائب مدير منظمة "المدافعون عن حقوق الإنسان في الخط الأمامي"- فرونت لاين ديفندرز، إنه يؤكد لإدارة الفورمولا  أن الوضع في البحرين لم يعد إلى طبيعته، مضيفا أن البحرين هي بالتأكيد ليست بلدا آمنا للبحرينيين.

وأكد أندرسون في مقال له بصحيفة "اندبندنت الإيرلندية" إن كلامه هذا يأتي إثر عودته للتو من البحرين حيث شاهد "الاستخدام العشوائي للغاز المسيل للدموع، والتقى مع العائلات والمحامين من أولئك الذين لا يزالون رهن الاعتقال والاضطهاد"

وعلق أندرسون على التصريحات التي أطلقها الاتحاد الدولي للسيارات عن "المصالحة في البحرين" وقال إن إدارة الفورمولا لا يبدو قد تحدثت مع جميع الأطراف ذات الصلة في البحرين، واعتمدت بدلا من ذلك على تأكيدات من الحكومة البحرينية.

وأضاف مؤكدا "لم يكن هناك أي حل للأزمة السياسية التي دفعت بمئات الآلاف إلى الشوارع في 9 مارس/آذار الماضي" مشيرا إلى أنه وبدلا من الحل السياسي فقوات الأمن تقوم بتفريق المظاهرات بعنف كل ليلة.

وقال أندرسون إذا واصلت الفورمولا في قبولها الأعمى تأكيدات السلطات البحرينية دون أن تتحدث إلى ممثلين لغالبية السكان الذين يبحثون عن تغيير، فقد يتعرضوا لرؤية الكثير من الغاز المسيل للدموع وربما لمخاطر أسوأ، في 20 و22 أبريل/نيسان الجاري، أي وقت إقامة السباق.

إضافة إلى كل ذلك، قال أندرسون إن حياة صديقه "الشجاع وصاحب الإرادة عبد الهادي الخواجة" تلقي بظلالها على كافة هذه الاعتبارات. وقال إن عمله جعله بطلا في أعين الكثيرين في البحرين والمنطقة. محذرا من أنه "إذا مات قبل سباق جائزة البحرين الكبرى في 22 أبريل فمن المستحيل أن نتخيل كيف يمكن أن سيجرى هذا السباق"

وفي سياق تعديده لمظاهر التأزم الأخيرة في البحرين، أشار أندرسون إلى مقتل الشهيد أحمد إسماعيل، مذكرا بأن هناك 31 حالة وفاة بين المتظاهرين منذ إصدار تقرير لجنة تقصي الحقائق، إما بسبب الاختناق بالغاز المسيل للدموع، أو جراء الضرب والتعذيب، وهناك 600 معتقل بما فيهم 397 محكوم في محاكمات غير عادلة، حسبما وصف.

وأشار أندرسون إلى قضية الأطباء، الذين كان بعضهم يعملون في دعم سباق الفورمولا طبيا، وانتقد سلوك القضاة المتحيز ضدهم، مؤكدا بأنه "ليس من الصعب أن نفهم لماذا ليس لدى الخواجة أية ثقة في العملية القضائية"

وقال أندرسون إن الحكومة استثمرت الملايين في توظيف شركات العلاقات العامة الغربية وذلك في محاولة لتقديم أفضل صورة عن الوضع داخل البلاد، لكنها في المقابل ظلت تعتقل وتعذب المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والأطباء وغيرهم، وكذلك تمنع الصحفيين الدوليين من دخول البلاد، وأكد أنه علاوة على كل ذلك فإن صوت الحقيقة ظل يقاوم إخماده بإصرار.


 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus