مرآة البحرين: اعترفت السلطات البحرينية رسميا لأول مرة بتدهور صحة الناشط عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام منذ 60 يوما، وخطورة وضعه الصحي في حال أصر على إضرابه.

وقالت في بيان صادر عن "النيابة العامة" قبل قليل إن "الحالة الصحية العامة لعبد الهادي الخواجة تدهورت بشدة منذ القبض عليه العام الماضي، ولو استمر في الإضراب عن الطعام ورفضه التدخل الطبي فستكون حياته في خطر".

وأضافت في البيان الذي زعمت أنه جاء بعد معاينته من قبل طبيبين "دوليين" - لم تفصح عن اسميهما - السبت "إنه لو أعيد (الخواجة) إلى السجن فلابد من توفير رعاية طبية يومية لصحته وحالته الطبية مثل تلك التي يلقاها في مستشفى قوة دفاع البحرين".

وتابع البيان الذي نشرته وكالة أنباء البحرين "بنا" على لسان المحامي العام الأول عبدالرحمن السيد، ووصف ب"المهم" إن "النائب العام أمر بندب لجنة طبية دولية لتوقيع الكشف الطبي والنفسي على الخواجة للتأكد من حالته (وقد) وصل البحرين يوم السبت الماضي طبيبان من ذوي الخبرة والتخصص، أحدهما خبير دولي في الإضراب عن الطعام وكان مديراً لأحد أكبر المراكز الطبية في الدنمارك المعنية بحماية حقوق الأشخاص ضحايا التعذيب، والثاني خبير في الفحص الأكلينيكي للأشخاص المضربين عن الطعام". 

وأوضح بأن "الخبيرين التقيا بالمحكوم عليه بمستشفى قوة الدفاع على مدار يومين كاملين"، وقد توصلا إلى أن "الخواجة يعاني من فقد في الوزن بسبب الإضراب عن الطعام، ويعاني من انخفاض نسبة السكر في الدم والبوتاسيوم وانخفاض عدد كرات الدم البيضاء مما قد يؤثر على حياته لو لم يلق رعاية طبية جيدة".

وأضاف البيان أن نتائج التحليلات أثبتت أن الخواجة " يعاني من "انخفاض في عدد كرات الدم البيضاء وأنيميا خفيفة وارتفاع بسيط في نسبة الصفرا الكلي"، كما أشار إلى "وجود دهون على الكبد".

إلا أنه رغم كل ذلك، فقد واصلت "النيابة العامة" ادعاءها بأن الخواجة "حالياً في حالة جيدة ويبدي تعاوناً مع الأطباء، ويتحرك ويتكلم ويقرأ ويكتب بصورة طبيعية ومدرك للزمان والمكان، وهو يلقى رعاية وعناية جيدة بمستشفى قوة دفاع البحرين". كما زعمت أن "الفحص أثبت سلامة القناة الهضمية العليا والسفلى، وتبين بالفحص والأشعة عدم وجود حالة دوار أو إزدواجية الرؤية أو زغللة في الأبصار. بينما أكد الفحص بالاشعة على كامل الجسد سلامة المخ والقلب والجهاز الهضمي بما في ذلك الكليتين".