مرآة البحرين: قال الكاتب لوك سميث في الموقع الإخباري المتخصص في رياضة الفورمولا Richland F1 "أستطيع أن أؤكد لكم، أنه من بين آلاف الناس التي سوف تتزاحم على السباق، لن يكون هناك واحد على ثقة تامة بأن البحرين آمنة" مضيفا "إنها فضيحة، الفورمولا في غنى عنها"

وأوضح سميث "ليست الفرق في خطر فحسب، بل وسائل الإعلام أيضا" وقال "إذا دعي موقعنا لحضور السباق كجهة إعلامية، فإنني لن اجد أيا من زملائي ليحضر، لسبب بحت وهو عدم الاستقرار" وأكد أنه واثق أن عدد مشاهدي السباق على التلفزيون سيكون متدنيا.

وتساءل سميث كذلك "من سيكون على استعداد للسفر إلى البحرين لمشاهدة السباق؟" مضيفا أن دعوات المقاطعة جوبهت بدعم الاتحاد الدولي لإقامة السباق، وقال إن ذلك كان قرارا مثيرا للاهتمام "كون العنف ليسى على نفس المستوى كما كان قبل 12 شهرا، إلا أن أحدا لم ينظر إلى احتمال أن تشتعل الساحة مرة أخرى!"

ورأى سميث أنه لا يزال هناك هاجس مخيف من اندلاع العنف، وأن يكون من وسط دائرة ضوء الفورمولا، وبعد ذلك في نطاق العالم بأسره. وأشار إلى أنه مع كل الدعوات لإلغاء السباق من بطل الفورمولا السابق دامون هيل والنائب البريطاني ريتشارد بردن، إلا أن الاتحاد لم يتزحزح عن موقفه؟

وقال سميث إن "الفورمولا أعظم رياضة على وجه الأرض، والبحرين هي واحدة من أكثر البلدان اضطرابا، إن لم تكن أكثرها!" وأضاف "إن البحرين كانت واحدة من الدول القليلة التي لم تتنازل للضغوط المفروضة عليها في سياق الربيع العربي.

وأوضح أنه "رغم أن غالبية الاحتجاجات في الشرق الأوسط وقعت في العام الماضي، فإن الحركة البحرينية استمرت بزخم في عام 2012" مشيرا إلى خروج ما بين 100 ألف و250 ألف متظاهر في مسيرة 9 مارس، للاحتجاج والضغط على الملك لتقديم تنازلات.

ورأى سميث أن الحجم الكبير من الاحتجاجات يوحي بالتأكيد أن شيئا ما ليس صحيحا. وقال "إن البحرين قنبلة سياسية موقوتة تنتظر أن تنفجر، وسيكون وقتا مروعا إذا انفجرت هذه القنبلة في وجود الفورمولا" وأضاف "لأولئك الذين يسعون التغيير، فإنه سيكون توقيت مثالي"

ولام سميث وسائل الإعلام في بريطانيا على عدم تسليط الضوء على البحرين، والتركيز على سوريا فقط، وقال إن البحرين "لم تظهر في العناوين الرئيسية منذ زمن وحتى اليوم"، وختم بالقول "لذلك، إذا كان هناك شيء ما سيحدث، إذن، فسيكون الوقت المثالي بينما أكثر من 900 مليون مشاهد تشخص أبصارهم تجاه هذه الجزيرة"