جمال واكيم لـ «مرآة البحرين»: زيارة الوفد الإسرائيلي للمنامة جزء من مشروع التطبيع لتصفية القضية الفلسطينية

2017-05-10 - 4:26 ص

مرآة البحرين (خاص): قال جمال واكيم، أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية في الجامعة اللبنانيّة إنّ "هناك مسعى وضغطا أميركيا لتطبيع العلاقات بين العرب وإسرائيل"، معتبرًا أنّ جزءا من اختراع عدو اسمه إيران وموضوع الهجمة الشيعيّة وما إلى ذلك يأتي تبريرا للتغطية على عمليات التطبيع هذه.

وفي تصريح لمرآة البحرين، تعليقا على انعقاد كونغرس الفيفا الخميس القادم في البحرين، بحضور وفد إسرائيلي، أكّد واكيم "أنّ مسألة التطبيع لم تقف عن المظاهر الرياضيّة، بل تعدّته" مضيفا أن ذلك "بدأ مع دول الخليج منذ عقد من الزّمن وهو في وتيرة متصاعدة"، لافتًا إلى ما تداولته الكثير من الصّحف على مرّ تلك الأعوام حول لقاءات بين مسؤولين خليجيين وإسرائيليين.

واعتبر أنّ المسألة لن تقف هنا، وإن ذلك قد يصبح تطبيعًا مفتوحًا إلى أقصى حد. ولفت في هذا السّياق إلى الأنباء الواردة عن مشاركة الطيران الإسرائيلي الطيران السعودي في قصفه على اليمن.

ومن هنا، اعتبر الأستاذ الجامعي النّاشط في مجال مقاطعة التطبيع مع إسرائيل، أنّ زيارة الوفد الإسرائيلي ضمن "كونغرس الفيفا" إلى البحرين، يأتي "في إطار التطبيع من أجل تصفية القضيّة الفلسطينيّة وسحب الدعم تجاهها، لتصبح بالتّالي مسألة إنسانيّة."

وأضاف من جهته أنّ هذه المسألة تتعدّى البحرين، إذ أن الهدف منها إدخال إسرائيل في المنطقة، ومحاولة تغيير الجغرافيا السياسيّة لمنطقة الهلال الخصيب الّتي تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل، بحسبه.

وفي ما يتعلّق بالانتفاضة السياسية في البحرين، قال واكيم إنّ "الوضع في البحرين بالدّرجة الأولى بيد السعودية،" معتبرًا أنّ "موضوع البحرين بالأساس هو موضوع لمُجمل الشعب وليس لفئة معيّنة، وهي تعاني من التمييز لأنّ آل خليفة يعتبرون البلاد ثروة خاصّة للعائلة."

وأضاف "بالتّالي هم اخترعوا البعد الطائفي، من أجل تبرير القمع وشق صفوف الناس."

واعتبر أنّ "المشكلة في الحركة الوطنية البحرينيّة هي أنّها لن تنجح إذا لم تكن جزءا من إطار حركة قوميّة عربية، أي أن تكون جزءا من مطالب الشعب العربي، أو يكون لها من يحضنها من الشعب العربي، في إطار حركة سياسيّة."

وأكّد واكيم أنّ "النظام الرسمي العربي ككل هو المسؤول عن الأزمة في البحرين، كما هو المسؤول عن الأزمات في سوريا والعراق وليبيا وغيرها."

وأشاد واكيم بالحراك السلمي الوطني للشعب البحريني قائلًا إنّه "بالنضال السلمي يمكن التوصّل إلى نتائج، لكن يجب أن يكون ذلك جزءا من مشروع مواجهة أشمل، وجزءا من حركة تحرر وطنيّة عربيّة."

وتفتح المنامة أبوابها للوفد الإسرائيلي الخميس القادم 11 مايو/أيار 2017، لحضور كونغرس الفيفا الذي ينعقد هناك، بعد أن رفضت ماليزيا استضافته لتواجد الوفد الإسرائيلي.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus