مرآة البحرين (خاص): أوساط برلمانية، ذكرت لـ "مرآة البحرين" أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان شعر بـ "الإهانة" عندما تفاجأ بمقاطعة نواب كتلتي الأصالة والمنبر زيارته لمجلس النواب يوم الاثنين.  وأكدت أن ديوان الحكومة بعث برسائل غير مباشرة للنواب المقاطعين، عبّر فيها عن امتعاض رئيس الوزراء من تصرفهم، وأنه كان يُفترض بهم احترامه.

وكان الأمير الذي يرأس الحكومة منذ أربعة عقود، قد زار البرلمان في جلسته الاعتيادية يوم الثلاثاء 10 ابريل، لنزع فتيل الخلاف الذي نشب بين نواب إسلاميين ووزيرة الثقافة مي آل خليفة على خلفية فعاليات ثقافية، وصفت الوزيرة فيها النواب أنهم "مب رياييل" أي ليسوا رجالا.

وهاجمت صحيفة البلاد المملوكة للنجل الأكبر لرئيس الحكومة في افتتاحيتها النواب الذين قاطعوا الزيارة، ووصفت سلوكهم بـ "المزايدات والمهاترات". أضافت "إنهم لا يعيبون إلا أنفسهم بإصرارهم على الخلاف ونبذ دعوات التعاون" مشيرة إلى أن نزعاتهم الشخصية أفقدتهم حتى البوصلة الوطنية وحضور زيارته للمجلس والتشرف بالسلام عليه، حسب تعبيرها.

فيما صدر بيان عن جماعة أسمت نفسها بـ "السلف المستقل" -يوقع عنها كل من العقيد الذي كان فاراً من العدالة عادل فليفل والشيخ وليد سيف النصر- استنكر عدم حضور النواب، وأكد الإجماع على عدم الخروج عن طاعة ولي الأمر، وكان واضحاً أن البيان يأتي في سياق أوامر فوقية بغلق ملف الشيخة مي داخل البرلمان، والتوجيه لمنع أي اختلاف في البيت الموالي، أو أي توجه يمكن أن يشتت الجهود عن دورها الوحيد المطلوب منها وهو الضرب في الحركة الاحتجاجية، ولهذا جاء في البيان: "السم  ليس هو مي آل خليفة ولا كاتب هذه السطور، إنما السم الذي نتجرعه كل يوم هو التدمير والقتل والهدم الذي نتعرض له من الأحزاب والشخصيات والدول التي صنعت الفتن والتطرف".

وانتصارا لرئيس الحكومة، صوت النواب في جلستهم بالغالبية على إسقاط طلب استجواب الوزيرة الذي قدمه 15 نائبا، وفي موقف لافت تغيب عن الجلسة النائب السلفي عادل المعاودة، الذي يصفه السلفيون بـ "السلف الدنيوي".

وعزا الكثيرون قرار مجلس النواب، إلى هيمنة الحكومة على المجلس، وقالوا ساخرين على مواقع التواصل الاجتماعي "صدق مب رياييل"، في إشارة إلى وصف مي آل خليفة لهم بأنهم "ليسوا رجالا".