مفكرون عالميون: إلى ثوّار سوريا والبحرين... تحية وبعد!

2012-04-15 - 9:49 ص





مرآة البحرين (خاص):
وجه عدد من كبار المفكرين في العالم العربي والغرب نداءاً دعوا فيه إلى "مضاعفة العمل من أجل دعم أحرار البحرين وسوريا من أجل رسم مستقبلهم الديموقراطي المتلازم"، معتبرين أن "أزمتي البحرين وسوريا تمثلان التحدي الأكبر للثورة السلمية من المحيط إلى الخليج".

وقالوا في البيان الذي وقع عليه أحد أكبر المفكرين السوريين، وهو اليساري صادق جلال العظم، ونشرته جريدة "النهار" اللبنانية أمس: "هذا نداء للعمل المشترك في سوريا والبحرين على تنظيم اللاعنف أداةً أساسية لتحرير آلاف المسجونين بسبب التعبير عن رأيهم الحرّ ضدّ الحكومة".

وأضافوا "عبد الهادي خواجه واحدٌ منّا، لا مندوحة من إطلاق سراحه فوراً مع سبعمائة سجين رأي في البحرين، ونضمّ أصواتنا لجهود المنظمات العربية والدولية والحكومة الدانماركية لتأمين نجاته من الموت".

وتابعوا "تدري السلطات البحرينية أن وفاة الخواجه تحتّم المسؤولية الجنائية لسجّانيه، مأمورين وآمرين على السواء، كما يحتّم الاستمرار في حرمانه من الحرية المسؤولية الناتجة عن ضرورة التزام الحكومات بـ"الفريضة المستحقَّة due diligence" في القانون الدولي".

ورأى الموقعون أن "تدهور صحة الخواجه انتهاك واضح للفريضة المستحقَّة وللالتزام العلني بالتوصيات الدولية على السواء".

وقالوا "في شرقٍ مليء بالعنف، تمثل أزمتا البحرين وسوريا التحدّي الأكبر للثورة السلمية من المحيط إلى الخليج، لما يمثل حكام البلدين من تعنّت وفقدان الإنسانية على خلفية الحقن الطائفي لتوسيع الهوّة بين السنّة والشيعة بحثاً عن حربٍ أهلية تغرق في أتونها الطلب الشعبي العارم لإنهاء الدكتاتورية في البلدين".

واستدركوا "ندعو أصدقاءنا وأهلنا في دمشق والمنامه الى رفع راية مشتركة في تظاهراتهم المقبلة تحمل شجبهم للانزلاق الطائفي الذي يحقنه الاستبداد لتحوير رسالة سجناء الرأي – المئات منهم في البحرين والآلاف في سوريا – والذين بات عبد الهادي الخواجه رمزهم الحيّ".

وتابع البيان "بتنا مقتنعين أن الأزمة في البحرين، شأنها شأن الأزمة في سوريا، وصلت الى مفترق. على  ملك البحرين أن يجابه مسؤولياته.

ومن أهم مسؤولياته تحوّل الثورة اللاعنفية الى صراع طائفي منذ أن دعا الاجتياح  السعودي في آذار 2011 للقضاء على الثورة، كما أن الخطر الطائفي في سوريا نابع من رفض الأسد الاستقالة لتبدأ عملية التغيير السياسية من دون كبح الدكتاتورية لها".

واعتبر الموقعون أن "الفرق بين المنامة ودمشق يتمثل في أن الانحدار في سوريا سببه الأسد، ولا رجوع لآلاف الثكالى والمنكوبين عن المطالبة بإزاحة الأسد ومحاكمته. وأما في البحرين، فالجهود الاصلاحية حول وليّ العهد محال أن تنتصر، وقد سدّ الباب بوجهها من قبل حكومة قاسية، وبات الخواجه في المقابل مفصلاً لانتصار الفتنة الطائفية أو اندحارها". وأوضحوا بأنهم يلتزمون "بالعمل المضاعف مع مناصري حقوق الإنسان في العالم لدعم أحرار البحرين وسوريا في هذه المرحلة المحورية في رسم مستقبلهم الديموقراطي المتلازم".

والموقعون على البيان هم: صادق جلال العظم (كاتب سوري وأستاذ الفلسفة سابقاً بجامعة دمشق)، جون بورمن (أستاذ الانثروبولوجيا في جامعة برنستون له كتب عن سوريا وعن العدالة الانتقالية)، الأب جون دونوهيو (عالم في تاريخ الشرق الأوسط الغابر والحاضر)، إسحاق ديوان (اقتصادي وأستاذ في كلية كندي بجامعة هارفارد)، دينا هوريتز (أستاذة القانون في جامعة فيرجينيا ومديرة مركز حقوق الإنسان الدولي فيها)، جان منسبريدج (أستاذة كرسي جون أدامس في النظرية السياسية بكلية كنيدي في جامعة هارفارد)، شبلي ملاط (محامٍ وأستاذ في القانون)، إيمان شاكر (كاتبة سورية وناشطة في حقوق الإنسان)، جانلي يانغ (معارض صيني بارز ورئيس "المبادرات من أجل الصين").


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus