"مراسلون بلا حدود": وقّعوا لمنع الرقابة من الفوز في البحرين

2012-04-15 - 10:06 ص




مرآة البحرين (خاص): أطلقت منظمة "مراسلون بلاحدود" عريضة للاحتجاج على ما دعته "سياسة القمع المروّعة التي يلجأ إليها نظام الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ اندلاع الربيع العربي"، وسعيه إلى التغطية عليها ب"تنظيم سباق الفورمولا 1 في 20 و22 نيسان/أبريل 2012".

وجاء في نص العريضة التي استحدثت قسماً لها على موقع المنظمة ودعت النشطاء في العالم إلى التوقيع عليها: "منذ شباط/فبراير 2011، يبذل نظام الملك حمد بن عيسى آل خليفة قصارى جهده لخنق أي حركة احتجاج ديمقراطية في البحرين. فإذا به يفرض الرقابة، ويلجأ إلى التضليل الإعلامي، ويلوذ بالكذب، ويمارس القمع".

وأضافت "تستخدم السلطات كل وسائل القمع في محاولة لفرض التعتيم الإعلامي. مثل أعمال العنف، وعمليات السجن، والمحاكمات بالجملة، والتسريح من العمل، وحجب المواقع الإلكترونية، وتنظيم حملات تشهير ضد الأصوات الناقدة"، مشيرة إلى أن "مواطنين إلكترونيين اثنين وصاحب مؤسسة صحافية  دفعا حياتهم ثمناً للحق في الإعلام في جو يسوده الإفلات التام من العقاب".

وتابعت العريضة "خصص النظام جهوداً جبّارة لتقديم البحرين ملاذاً للسلام. ومن شأن تنظيم سباق الفورمولا 1 الدولي أن يساهم في كذبة هذا النظام الذي يسعى إلى تحسين صورته". ودعت إلى أن "نوّحد أصواتنا بغية إدانة دعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأعمال العنف الممارسة ضد من يحاولون إعلامنا".

وقالت "مراسلون بلاحدود" في ديباجتها "منذ بداية التظاهرات الديمقراطية في شباط/فبراير 2011، يحظر على المراسلين الأجانب دخول البحرين. ويتعرّض المواطنون الإلكترونيون والصحافيون، وخاصة المصورون، للمطاردة المنهجية عندما يتواجدون بالقرب من أي تجمّعات. وأعمال العنف المرتكبة لا تعد ولا تحصى، تماماً كما إجراءات السجن المتخذة بحق الإعلاميين، والدعاوى القضائية المرفوعة ضدهم، والإدانات المفروضة عليهم".

وأضافت بأن "أكثر من 140 حالة من حالات التعذيب والاعتقال والطرد المنفّذة بحق الصحافيين منذ شباط/فبراير 2011. وأصبح التعذيب في خلال الاحتجاز ممارسة شائعة. وشنّت حملات تشهير ضد نشطاء حقوقيين. وتوفي مواطنين إلكترونيين وصاحب مؤسسة صحافية لدفاعهم عن الحق في الإعلام".

تابعت "توسّع ترشيح المواقع الإلكترونية ليشمل كل المواضيع المتعلقة بالاحتجاجات الشعبية. وأغلقت عدة مواقع للبث الحي المباشر التي تسمح بنقل الصور في الوقت الحقيقي، لأن السيطرة على صور الاحتجاجات أصبحت مسألة بقاء للسلطة. فلا يجوز أن يرشح أي خبر عن المطالب الشعبية وقمعها الوحشي. ولا يجدر بأي نبأ أن يثير قلق المجتمع الدولي".

واستدركت المنظمة "في موازاة ذلك، يحرص النظام، بمساعدة مباشرة من عدة دول خليجية، وبفضل صمت الدول الغربية الملفت، على ترصيع صورته ومضاعفة الجهود الدبلوماسية كما التواصلية ليظهر البحرين مثالاً يحتذى في الاستقرار السياسي والرفاه الاجتماعي"، مضيفة "لذا، لا بدّ من منع الرقابة من الفوز".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus