مرآة البحرين (خاص): سيّرت المعارضة البحرينية مسيرة ضخمة اليوم الأحد في منطقة البلاد جنوبي العاصمة المنامة ضمن برنامجها المصاحب إلى سباق الفورمولا واحد الذي ينطلق بعد أيام.

ورفع عشرات آلاف المتظاهرين شعارات تدعو إلى إيقاق الفورمولا واحد وتنحي رئيس الوزراء ومحاكمة من أسموهم "العصابة الحاكمة". كما تعهد المشاركون بعدم التراجع إلى ما قبل 14 فبراير/ شباط، في إشارة إلى الثورة التي اندلعت العام الماضي 2011.

وقالت الجمعيات المعارضة إنها "لن تنجر إلى استفزازات النظام وتتمسك بالسلمية وتجنب كافة أشكال العنف في جميع التحركات الشعبية".

وحمّلت "الوفاق" و"وعد" و"الوحدوي" و"القومي" و"الإخاء" في البيان الذي تلي أثناء المسيرة "النظام مسئولية تصاعد العنف في المجتمع نتيجة الحلول الأمنية التى تتبعها في معالجة الأزمة البحرينية ورفض الحلول السياسية وإعلان وقف الحوار مع المعارضة، إضافة إلى عدم جدية التحقيقات التى تجريها في الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون ومؤسسات المعارضة".

وأشارت إلى "الاعتداء على مقري (وعد) و(الوفاق)" الذي رأت أنه "ينذر بتحول النظام إلى مليشيات وانتشار سياسية الثأر والانتقام" على ما عبرت في البيان.

واعتبرت الجمعيات أن "سياسة الإفلات من العقاب في المؤسسات الأمنية وصلت إلى مستويات غير مقبولة"، لافتة إلى " الاعتداء على المواطنين وعلى محلات رجال الأعمال وعلى الممتلكات الخاصة والعامة".

وقالت إن ذلك "يتطلب وقفة واضحة من الجميع لوقف هذه التعديات الآثمة، بعد انكشاف الحقائق وانفضاح حقيقة ما تقوم به القوى الأمنية من تخريب وسرقة".

ولفتت إلى أن "الجمعيات السياسية سبق لها أن كشفت اعتداءات القوى الأمنية على المواطنين وسرقة منازلهم وإتلاف محتوياتها عند القيام بعمليات الاعتقال التعسفي، في ظل غياب المحاسبة الحقيقية لرجال الأمن والعسكريين والمدنيين وهو ما سبق وأن أشار إلية تقرير لجنة تقصي الحقائق"، مستدركة بأن "السلطات تجاهلت التقرير وتوصياته بحيث وصلت هذه السياسية لمستويات غير مسبوقة".

ورأت أن "أعمال القمع الوحشي للنظام البحريني ضد التظاهرات السلمية تفاقمت وتطورت وسائل القمع لمستويات خطيرة تنذر بتلاشي النظام العام والدولة في حال استمر مؤشر الفوضى المنظمة الذي تقوده القوى الأمنية".

وأشارت في هذا الإطار إلى "الاعتداء على أسواق 24 ساعة وتكسيرها وسرقتها كما أظهرت أشرطة الفيديو الخاصة بالمحل، وقيامها أيضا بالاعتداء على الجماهير التي شيعت الشهيد أحمد إسماعيل مستخدمة الرصاص الانشطاري ومسيلات الدموع يوم الجمعة الماضي".

وقالت المعارضة إنها تراهن على وعي جماهيرها "التي تدرك مخططات السلطات في إحداث الفتنة الطائفية وإشاعة الفرقة بين مكونات المجتمع البحرينية"، مضيفة بأن "هذه الجماهير لن تنجر إلى استفزازات النظام وتتمسك بالسلمية وتجنب كافة أشكال العنف في جميع التحركات الشعبية".

وجددت التأكيد على مطالبها المتمثلة في "صيغه دستورية تحظى بالإرادة الشعبية ومجلس نيابي كامل الصلاحيات ينفرد بالصلاحيات التشريعية وحكومة منتخبة ودوائر انتخابية عادلة ووقف التجنيس والتمييز" على ما جاء في البيان.