الصحف العربية: انطلاق فعاليات اسبوع "الصمود والتحدي" ومواجهات مع الشرطة وخليفة يتهم المعارضة بافتعال مناوشات

2012-04-16 - 1:42 م





مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على فعاليات اسبوع "الصمود والتحدي " التي اعلنتها المعارضة بالتزامن مع سباق "الفورمولا وان" نهاية الاسبوع الجاري، وقد بدأت فعاليات يوم الاحد حيت قمعت السلطة المتظاهرين وسجل وقع عدد من الاصابات. إلى ذلك اشارت الصحف إلى مواقف رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حيث هاجم من اسماهم "الذين يحاولون افتعال المناوشات والأحداث للإضرار بالاقتصاد الوطني".
وقد نشرت كل من "السبيل" الاردنية" و"القبس" الكويتية إضافة إلى "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية و"اليوم السابع" المصرية خبر دعوة المعارضة لتظاهرات اسبوع "الصمود والتحدي" بدءاً من يوم الاحد ،واشارت إلى أن "الاتحاد الدولي للسيارات قرر الابقاء على سباق الفورمولا واحد في البحرين في موعده المقرر في 22  من الجاري بالرغم من الاضطرابات التي تشهدها المملكة، وقد رحبت حلبة البحرين الدولية بالقرار.

ونقلت الصحف اياها عن القيادي في جمعية "الوفاق" عبدالجليل خليل لوكالة فرانس برس ان المظاهرات تتزامن مع "فعاليات الفورمولا لإيصال صوت المعارضة المطالب بالتحول الديمقراطي في البحرين".

ووفقا لجمعية الوفاق فان "مظاهرات اسبوع الصمود والتحدي التي ستنظمها المعارضة ستكون في محيط المنامة وتتركز في القرى" الشيعية في البلاد القديم وستكون احدى التظاهرات في منطقة الدير المحاذية لمطار البحرين الدولي في المحرق (شرق)، ولم يشر الاعلان إلى وجود تظاهرات بالقرب من حلبة البحرين في الصخير (جنوب المنامة) التي ستحتضن الحدث الرياضي العالمي.

واشارت السبيل الاردنية إلى أن "ان ائتلاف شباب 14 فبراير"، وهو ائتلاف المجموعات الشبابية المعارضة للحكومة، اكد على مواقع التواصل الاجتماعي تنظيم " ثلاثة أيام غضب" خلال يومي التجارب الرسمية للسباق (الجمعة والسبت) ويوم السباق نفسه (الاحد).

خليفة يهاجم من "يحاولون افتعال المناوشات"

هذه الدعوة اثارت حفيظة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة الذي هاجم في بيان نشرته الوكالة الرسمية من قال انهم "يحاولون افتعال المناوشات والاحداث للإضرار بالاقتصاد الوطني".

وأشارت صحيفة "الخليج " الاماراتية إلى أن الامير خليفة الذي تطالب المعارضة برحيله من منصب رئاسة الوزراء الذي يتولاه منذ اكثر من اربعين سنة، قد قال "اننا نتبع في معالجة الوضع في البحرين سياسة النفس الطويل والحكمة وضبط النفس موقنين في الوقت ذاته بأن المرض لا يترك حتى يستشري في الجسم والمعالجة تكون على مراحل، وان الخطأ عارض لكن يجب أن لا يستمر".

ولفتت "السبيل" و"الوفاق" إلى وقوع مواجهات في محيط السفارة البريطانية في المنامة، عندما فرقت قوات الأمن البحرينية بالقوة عشرات المتظاهرين الذين حاولوا الوصول الى مبنى السفارة بغرض التضامن مع الناشط البحريني المضرب عن الطعام في السجن عبدالهادي الخواجة".

وقالت "القبس" الكويتية أن مجلس الوزراء البحريني أكد ن اقامة سباق الجائزة الكبرى للفورمولا واحد في البحرين يعكس الثقة في «أجواء الامن والاستقرار» في المملكة، ودان «محاولات جر البلاد الى الفوضى».وفي بيان نشرته وكالة انباء البحرين، رحب مجلس الوزراء بقرار الاتحاد الدولي للسيارات الابقاء على السباق في موعده.

واكد المجلس ان كل الوزارات والأجهزة الحكومية «ستقدم الخدمات التي تدعم نجاح هذه الفعالية العالمية». كما عبر مجلس الوزراء عن "استمرار المحاولات لجر البلاد إلى الفوضى من خلال اعمال الشغب والتخريب والمحاولات الارهابية لتقويض الامن من قبل الخارجين على القانون والنظام، وهي افعال لقيت رفضا وطنيا ودوليا"

ارجاء النطق بالحكم بقضية "خلية الجسر" الى 27مايو

من ناحيتها، قالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية أن المحكمة الكبرى البحرينية ارجأت أمس النطق بالحكم في قضية الخلية الإرهابية المعروفة بـ«خلية الجسر»، المتهم فيها 8 بحرينيين، إلى 27 مايو (أيار) المقبل.

وقدم المحامون مذكراتهم ومرافعاتهم المكتوبة للمحكمة في جلستها أمس، في حين دفع المحامي محمد الجشي، وكيل أحد المتهمين، بالطعن بعدم دستورية المادة رقم 1 من مرسوم 58 لسنة 2006 الخاص بحماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، طالبا أجلا لتقديم طعن بعدم دستورية المادة المذكورة سلفا، ووقف سير الدعوى لحين البت في شكوى التعذيب، ولم يتقدم المحامي الجشي بمذكرة عن موكله.

وفنَّد الجشي سير التحقيق في القضية؛ حيث قال إن النيابة العامة لم تطلبه للحضور مع موكله في التحقيق الخاص بشكوى تقدم بها موكله، تطالب بالتحقيق في التعذيب الذي تعرض له. في حين دفعت النيابة العامة هذا الاتهام بأن التحقيق الخاص بشكوى تعذيب موكل الجشي لم يبدأ، ومن المقرر البدء فيه غدا 17 أبريل (نيسان)، وقدمت النيابة العامة مذكرة بهذا الخصوص للمحكمة.

ومن جانب آخر، قال المحامي عبد الجليل العرادي، محامي المتهم السابع، إن موكله لا علاقة له بالمتهمين؛ كونه يعمل سائقا ومهمته اقتصرت على توصيلهم إلى السعودية بناء على طلبهم، كما أشار إلى خلو أورق الدعوى مما يثبت تهمة انضمام موكله إلى جماعة أسست على خلاف القانون أو مساعدته للمتهمين الخامس والسادس. وفي ختام المرافعة طالب المحامون بالحكم بالبراءة وإخلاء سبيل المتهمين، بينما طلب المحامي محمد الجشي مد أجل لتقديم المرافعة.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن السلطات البحرينية قد تسلمت 4 مواطنين بحرينيين في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 من السلطات القطرية للاشتباه في قيامهم بالتخطيط لتنفيذ جرائم إرهابية؛ حيث اتخذت السلطات القطرية بشأنهم الإجراءات القانونية من التحفظ على ما تم ضبطه معهم من أدلة ومضبوطات، ونسبت إليهم تهم التخطيط لاستهداف جسر الملك فهد ومبنى وزارة الداخلية والسفارة السعودية لدى البحرين.

قيادي يؤكد سعي المعارضة للحوار

ونسبت "اليوم السابع" المصرية إلى رئيس كتلة الوفاق المستقيلة من البرلمان البحريني عبد الجليل خليل قوله أن المعارضة تسعى إلى التوصل إلى حل سياسي مع الحكومة، يعتمد على الشراكة الحقيقية في صناعة القرار، مستنكرا لجوء بعض القيادات في السلطة إلى الحل الأمني.

وقال خليل، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مساء الأحد، إن المعارضة منذ 14 فبراير وحتى اليوم ما زالت تخرج في مسيرات وتقوم باعتصامات من أجل توصيل  رسالة واضحة بأن الحل الوحيد لإخراج البحرين من أزمتها هو الحل السياسي".

وأضاف "أن المعارضة طرحت رؤيتها للخروج من الأزمة وقالت أنه لا بد من أن تكون هناك حكومة منتخبة بدلا من الحكومة المعينة منذ سنة 1971، كما طالبت بمجلس منتخب له كافة الصلاحيات، وطرحت وثيقة في 13 أكتوبر 2011 للخروج بحل شامل عبر الحوار".

وشدد المعارض البحريني على أن تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي صدر في 23 نوفمبر كان فرصة لإخراج البحرين من الأزمة، إلا أنه لم ينفذ، منوها بأنه ما زال هناك أكثر من 800 معتقل في السجون وعلى رأسهم عبد الهادي الخواجة. ورأى خليل أنه إذا كانت هناك إرادة سياسية فإن مخرج الأزمة السياسية لا بد أن يكون عبر الحوار الجدي، مستنكرا اتباع بعض القيادات في السلطة للحل الأمني، على الرغم من القتل والتعذيب وهدم المساجد.


كي مون يدين «الاستخدام المفرط للقوة "ضد المتظاهرين

وكانت الصحف اللبنانية خصوصاً "السفير" و"الاخبار" قد اشارتا يوم السبت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أدان «الاستخدام المفرط للقوة» ضد المتظاهرين في البحرين. وأدان بان التفجير الذي وقع في قرية العكر، شرقي العاصمة البحرينية، الاثنين الماضي.

وقال المتحدث باسمه مارتن نيسيركي أن الأمين العام «قلق بشأن الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين والذي لا يزال يؤدي إلى وقوع إصابات بين المدنيين». مناشداً بأن «جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس والامتناع عن اللجوء إلى العنف»، مضيفاً: «يجب احترام حقوق الإنسان الأساسية لشعب البحرين، بما فيها حق التظاهر السلمي».

بدورها، عبّرت فرنسا، اليوم، عن قلقها من تصاعد العنف في البحرين، مدينةً تفجير العكر.كما ادانت تونس بشدة التفجير الذي شهدته قرية العكر البحرينية، الاثنين الماضي، وأعربت عن تضامنها ودعمها للبحرين.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus