"أمل": استمرار القمع في البحرين واستخدام "الشوزن" مجدداً.. اعتصامات للمعارضة في الخارج بمشاركة منظمات دولية

2012-04-16 - 2:02 م



مرآة البحرين (خاص):
استمرت نشاطات وفعاليات الثورة البحرينية الأسبوع الماضي على المستويين الداخلي والخارجي. وقال تيار العمل الإسلامي "أمل" في تقرير أصدره مثّل جردة  للفعاليات المعارضة التي شهدها الإسبوع الماضي "في حين واصلت السلطات قمعها وتصعيدها الأمني من خلال استخدام سلاح "الشوزن" المحرم دوليا، نشط المعارضون البحرينيون والمنظمات الحقوقية الدولية في الخارج في فضح ممارسات السلطة". وتواصل تفاعل المجتمع الدولي مع قضية الناشط الحقوقي المعتقل عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام منذ 8 فبراير/شباط الماضي.

داخلياً، قامت قوات الأمن البحرينية بقمع مسيرة تشييع الشهيد أحمد اسماعيل الذي قضى برصاص قوات الأمن خلال مشاركته في تظاهرة تطالب بالاصلاحات في قرية سلماباد يوم الجمعة الماضي، وشنت حملة اعتقالات في قرى بني جمرة والنويدرات وغيرها.

ودعا الشيخ عيسى قاسم خلال صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق في الدراز السلطات الى "نبذ العنف والاستجابة لمطالب الشعب واتباع اسلوب سلمي لايجاد حل للازمة السياسية في البلاد، مؤكدا "دعمه للحراك السلمي للشعب لنيل حقوقه المشروعة".

وحمّل قاسم النظام مسؤولية حياة المعتقلين حسن المشيمع والخواجة "وهي مسؤوليته والتفريط بها سيدفع بالأمور إلى مزيد من التأزم"، مردفاً "كلما طال أمد الأزمة السياسية كلما زادت خسارة هذا الوطن وأحدق به خطر أكبر، والمسؤول عن ذلك هو الدولة". واعتبر أن "الحراك الشعبي ينال بسلميته التقدير الكبير ويحرج عنف السلطة وتواطؤ الخارج".

إلى ذلك، شهدت دول أوروبية نشاطات وفعاليات قامت بها المعارضة البحرينية في الخارج بالتعاون مع المنظمات الحقوقية والدولية. ففي العاصمة الدنماركية كوبنهاغن نظمت "منظمة العفو الدولية" بالتعاون مع لجنة المدافعين عن حقوق البحرينيين اعتصاما يوم الجمعة الماضي، شارك فيه العديد من ناشطي حقوق الإنسان الدنماركيين والأجانب تضامنا مع الخواجة.

وفي لندن، نظمت المعارضة البحرينية اعتصاما أمام السفارة الدنماركية لحثها على مواصلة ضغوطها على ااسلطات البحرينية من أجل الافراج عن الخواجة، ثم نظمت مسيرة إلى السفارة البحرينية. وكان المعارضة اعتصمت يوم الخميس الماضي أمام السفارة السعودية ثم نظمت مسيرة إلى السفارة الأميركية بمشاركة الناشطَيْن البحرينيين المضربين عن الطعام، الأخوين علي مشيمع وعبد علي موسى.

وشهدت لندن يوم الأحد الماضي تأبينا مركزيا لشهداء الثورة البحرينية نظمه "التجمع من أجل نصرة الشعب البحريني" في حسينية الرسول الأعظم، حضره حشد من الجالية العربية والإسلامية في لندن، حيث القى القيادي في "تيار العمل الإسلامي" جواد عبد الوهاب كلمة في الحفل تحدث فيها عن الشهادة وضرورة تساقط الشهداء لاستمرار الثورة.

وفي البصرة، تظاهر المئات يوم الجمعة دعماً لمطالب الشعب البحريني بالإصلاح وسط إجراءات امنية مشددة لقوات الجيش والشرطة، بدعوة من "حركة الجهاد والبناء" المقربة من المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، امام مبنى المحافظة وسط البصرة. ورفع المتظاهرون وبينهم زعماء عشائر لافتات كتب على احداها "البحرين ثورة المجد وصرخة عز"، وكتب على اخرى"البحرين امتداد لثورات الشعوب المضطهدة".

في غضون ذلك، طالب آية الله السيد محمد تقي المدرسي، في بيانٍ، السلطات في البحرين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الخواجة، محملاً إياها كامل المسؤولية عن سلامته وحياته  التي تتعرض وفق شهادات منظمات حقوقية فضلاً عن جهات من السلطة الحاكمة ذاتها لخطر الموت في معتقله.

كما دعت "منظمة العفو الدولية" إلى الإطلاق الفوري لسراح الخواجة، مشيرة إلى أنه "من سجناء الرأي المحتجزين لسبب وحيد هو ممارستهم السلمية لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع ولم يدعوا للعنف". وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، حسيبة حاج صحراوي، إن تأجيل الإفراج عن الخواجة سيكون له "عواقب كارثية محتملة على صحته التي تتدهور بشكل متواصل نتيجة لإضرابه عن الطعام".

إلى ذلك، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن "نظام الرعاية الصحية في البحرين ما زال يتعامل مع عواقب الاضطراب السياسي الذي بدأ العام الماضي"، مشيرة إلى "تجنب مئات المرضى الذهاب إلى المستشفيات العامة". وقال مدير عمليات المنظمة في بروكسل بارت يانسينز: "نعتقد بشدة أننا نستطيع دعم جهود السلطات الصحية من أجل إعادة ثقة المرضى الذين يعتبرون حالياً أن النظام الصحي متحيز". واقترحت المنظمة "مرافقة المرضى إلى المرافق الصحية من أجل التأكد أن الفرق الحية والمرضى والأجهزة الأمنية يعملون بموجب أخلاقيات مهنة الطب والمبادئ الإنسانية المعترف بها دولياً"، كما اقترحت "تقديم الدعم التقني إلى العاملين في مجالي الإصابات الجماعية والصحة العقلية.

وفي اطار الجدل الذي يدور بين النخب البريطانية حول دعوة الملكة اليزابيث لملك البحرين إلى حضور "اليوبيل الماسي"، نشرت صحيفة "ميرور" مقالا تحت عنوان "لا مكان لجزار البحرين في قصر باكنغهام"، قال فيه الكاتب البريطاني مور كيفين ماغواير إن "دعوة ملك البحرين إلى الغذاء غطاء دبلوماسي لنظام قاتل". مشيرا إلى أن ملكُ البحرين "وُعِدَ بافتراش البساط الأحمر بالرغم من حماقته في قتل وتعذيب المدنيين"، مردفا "بماذا يجب أن تشمخ الملكة خلال غدائها "اليوبيل الماسي" فسيتم تجنيدها كغطاء دبلوماسي لنظامٍ قاتل".

واعتبر أن "غض الطرف من قبل وزارة الخارجية عن الانتهاكات البشعة التي تتركبها البحرين المدعومة سعودياً هو أمرٌ مقزز"، مذكراً بأن "النيران "ما زالت تطلق على المتظاهرين البحرينيين غير المسلحين في الشوارع، والممرضين والممرضات يتعرضون للضرب والسجن بسبب معالجتهم للجرحى"، لافتا إلى أن "البحرين لاتتلقى حتى الآن ما يزيد عن توبيخ واحد ولطيف في بعض الأحيان

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus