مرآة البحرين (خاص): قال الشيخ عيسى قاسم إن هدف الدولة هو "تقسيم المجتمع كيانيين يحارب كل منا الأخر ليثبت وجودها"، مشيرا إلى أن "هدم المسجد مظهر خطير جداً وهو لاستئصال مذهب لطائفة"، مؤكدا أن "كل من يدعم الظلم في هذا البلد لا يستطيعون أن يقفوا ضد الشعب".

وأضاف قاسم، في كلمة خلال الاعتصام العلمائي لمناسبة الذكرى الاولى لهدم المساجد في مسجد الصادق في القفول الثلثاء، إن "هدم المساجد خطوة ستبقى عارا في تاريخ هذا البلد الغريب ان لا تتدارك الحكومة هذا الخطأ وان تتمادى في محاربة الله وتعطل الصلاة في المساجد"، مشددا على أن "الحكومة وقعت في خطأ فادح شديد الفداحة حينما أقدمت على خطوة مكشوفة لابد ان تنسب اليها ولابد ان يخجلها ان تنسب اليها".

وأضاف أن "هناك هدف للحكومة هي مواجهة للدين لمذهب خاص لوجود راسخ في هذا البلد"، موضحاً "نحنُ هنا لسنا مجتمع آخر وليس هناك شعبان أو مجتمعان، هناك مجتمعان شيعي وسني وكلاهما يكملان الأخر"، مؤكدا أن "هدف الدولة أن تقسمنا كيانيين وأن تجعلنا شعبين يحارب كل منا الأخر ليثبت وجودها هنا، ويريدون أن يبقى المجتمع منشغلاً عن الظلم بخلافاته".

ونبه قاسم من أن "الهدم للمسجد مظهر خطير جداً وذا دلالة بشعة مشينة والهدف الأصل هو الإستئصال واجتثاث مذهب لطائفة"، لافتا إلى أن "هذا الإلغاء يأتي في البعد الديني كما هو حاصل في البعد السياسي الحقوقي والمدني"، معتبرا أن "المسألة هي مسألة إسلام وقيم وقرآن وشعب ومجتمع واحد يعاني من قسوة الظلم".

وجدد التأكيد على "الإسلوب السلمي في مواجهتا مع الظلم لإننا أساساً طلاب سلم وليس طلاب حرب"، قائلاً: "السلمية قدرة على إفشال مشروع الطرف الأخر وإحراجه وإحراج كل من يطالب الظلم".

وأكد قاسم أن "القريبين والبعيدين وكل المنظمات التي تدعم الظلم في هذا البلد لا يستطيعون اليوم أن يقفوا ضدكم ويمنعوا الشعب من أن يقول كلمته في حياته و حكومته"، مضيفاً "نرفع هذا الشعار لإننا لا نخاف على الإسلام من الديمقراطية ولا نخاف على الشعب من حرية الإختيار"، مؤكدا أن "الديموقراطية هنا أن لا تختار لي خط أخرتني فتجبرني عليها"

وختم قاسم بالقول: "مشكلة المساجد واحدة من مشاكل الفساد السياسي والخلل السياسي ولا يجوز لمسلم أن يستطيع أن يقول كلمة من أجل مسجد مهدوم ويبقى ساكتاً".