مرآة البحرين: أدانت الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق، وعد، القومي، الوحدوي والإخاء) "العقاب الذي يواصله الحكم ضد رجال الأعمال والإعتداء على البنوك والمحلات التجارية"، منبهة من "الاستيلاء على مؤسسات المجتمع المدني من قبل وزارة التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان"، محمّلة الحكم مسئولية الانزلاق الأمني الخطير وهروب الاستثمارات المحلية والأجنبية من البلاد".

وقالت الجمعيات، في مؤتمر صحافي مشترك عقدته في مقر جمعية العمل الوطني "وعد" في ام الحصم الثلاثاء، إن الحكم يواصل "عملية تنفيذ العقاب ضد فئات اجتماعية واسعة من أبناء شعبنا، منهم رجال الأعمال تجسيدا للشعار الذي رفع "من ليس معنا فهو ضدنا"، مشيرة إلى تحريك "مجموعات محمية من أجهزة الأمن فاعتدت وخربت وكسرت وسرقت محلات "مجموعة جواد" التجارية في أكثر من 55 اعتداء وسرقة وتخريب في أكثر من عام".

وأدانت الجمعيات "ظاهرة الاعتداء على البنوك التجارية في مناطق التوتر"، محملة "السلطات مسئولية الحفاظ على سلامة كل مؤسسات البلد والممتلكات العامة والخاصة"،

وأشارت الجمعيات إلى "الاستيلاء على مؤسسات المجتمع المدني من قبل وزارة التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان مع جمعية الأطباء، عندما أقدمت على حل مجلس الإدارة الشرعي المنتخب وتعيين مجلس إدارة غير شرعي"، لافتة إلى أن "بعض عناصره ليسوا أعضاء في جمعية الأطباء، كما سجلت الوزارة الأجانب أعضاء عاملين في الجمعية بخلاف النظام الأساسي الذي يحدد فقط العضوية المشارِكة فيها".

وانتقدت "استمرار توقيف موظفي الدولة وإهانة المفصولين تعسفيا من خلال سياسة الانتقام والتشفي التي تمارسها العديد من وزارات الدولة ومؤسساتها، وكذلك التهرب من تنفيذ توصيات لجنة "تقصي الحقائق". وجددت الجمعيات المطالبة "بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين وفي مقدمهم القيادات والرموز باعتبارهم سجناء رأي"، مشددة على "الضرورة القصوى للإفراج الفوري عن الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة"، محملة "السلطات المسئولية الكاملة عن حياته وسلامته".

وحمّلت الجمعيات الحكم "مسئولية الانزلاق الأمني الخطير الذي وصلت إليه البلاد ومسئولية تردي الوضع الاقتصادي وهروب الاستثمارات المحلية والأجنبية من البلاد، وأيضا أعمال الاعتداء والتخريب".

وفيما أكدت "تمسكها بالخيار السلمي وبحضارية الحراك الشعبي"، أدانت الجمعيات المعارضة "العنف من أي طرف كان"، داعية الجماهير إلى "عدم الانزلاق وراء المخططات التي تريد جر البلاد إلى تصادم أهلي بين مكونات المجتمع البحريني