أ.ف.ب: أسبوع على الأزمة في الخليج والدوحة تؤكد رفضها الرضوخ للمطالب تحت الضغط

2017-06-13 - 5:22 ص

مرآة البحرين (أ.ف.ب): بعد أسبوع من اندلاع الأزمة بين قطر وجيرانها الخليجيين إثر اتهامها بدعم الإرهاب، لا تزال الدوحة تنفي كل الاتهامات الموجهة إليها وترفض الانصياع للمطالب تحت الضغوط.

وأعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من باريس حيث يقوم بجولة أوروبية "لإطلاع الدول الحليفة والصديقة" على الأزمة الأخيرة، أن بلاده تندد بالإجراءات التي تستهدف الدوحة ووصفها بأنها "تعسفية" و"غير قانونية".

وصرح في مؤتمر صحافي عقده في سفارة قطر في باريس بعد أن التقى نظيره الفرنسي جان إيف لودريان "في ما يخص السياسة الخارجية لدولة قطر فهذا حق خالص لها"، مضيفا أن قطر "مستعدة للجلوس والتفاوض (مع دول الخليج) بشأن أمن الخليج، إلا أنه لا يحق لأحد مناقشة سياستنا الخارجية".

ودعا الوزير القطري إلى حوار قائم على أسس واضحة بشأن الاتهامات الموجهة لبلاده بدعم جماعات متطرفة.

وقال في هذا الإطار أن "الخيار الاستراتيجي لدولة قطر هو الحوار"، مشددا على أن هذا الحوار يجب أن "ينطلق وفق أسس واضحة وليس بناء على فبركات إعلامية".

وأعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر هذا الشهر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وأوقفت جميع الرحلات من وإلى الدوحة وأغلقت مكاتب الخطوط القطرية في مدنها.

وتتهم هذه الدول قطر بأنها متساهلة جدا مع النظام الإيراني وتقدم الدعم إلى الإخوان المسلمين ومنظمات إرهابية في العالم العربي.

كما أمهلت الدول الأربع المواطنين القطريين فيها أسبوعين لمغادرة أراضيها.

"يريدون التخلص من قطر"

وقال الوزير القطري "ليست لدينا أدنى فكرة حول الأسباب" التي دفعت السعودية وحلفاءها إلى فرض هذا الحصار على الدوحة، قبل أن يضيف "يبدو أن هناك رغبة بالتخلص من قطر".

ووصف الوزير القطري ب"الخاطئة بالكامل" الاتهامات التي توجه إلى قطر بتقديم الدعم إلى حركة حماس وإلى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن "قطر تتعامل مع حكومات وليس مع حركات".

ويقوم الوزير القطري بجولة أوروبية شملت حتى الآن برلين وموسكو ولندن إضافة إلى باريس.

ووصل الوزير القطري إلى باريس الاثنين قادما من لندن التي التقى فيها صباحا نظيره البريطاني بوريس جونسون الذي دعا قطر "إلى التعاطي بجدية مع قلق جيرانها وإلى القيام بالمزيد" للتجاوب معهم.

كما أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس ايمانويل ماكرون تحادث هاتفيا الاثنين مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي تحادث خلال الأيام القليلة الماضية مع عدد كبير من قادة منطقة الشرق الأوسط.

وأكد الوزير القطري أن بلاده تدعم الوساطة الكويتية "المدعومة من دول صديقة مثل الولايات المتحدة" موضحا أن لا وساطة من قبل دول أوروبية.

أما عن قناة الجزيرة القطرية فقال الوزير القطري "أنها مسألة داخلية ولا يحق لأحد أن يناقش فيها".

ولم تظهر حتى الآن أية بوادر تسوية لهذه الأزمة رغم الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت.

وبمواجهة الحصار المفروض على قطر سارعت إيران إلى إرسال أطنان من المواد الغذائية. كما عرضت تركيا أيضا تقديم المساعدة لقطر.

وعند بداية الأزمة اتسم الموقف الأميركي ببعض التذبذب، قبل أن يحسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الامر الجمعة عندما دعا قطر إلى التوقف "فورا" عن تمويل "الإرهاب".

وتملك الولايات المتحدة قاعدة عسكرية ضخمة في قطر تستقبل نحو عشرة آلاف جندي أمريكي يشاركون في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

ووجه الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر الاثنين انتقادات إلى الرئيس الأميركي بسبب موقفه من أزمة قطر، واعتبر أن "الحصار" الجوي الخليجي على شركته "غير قانوني".

وقال الباكر في تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة" "نتوقع من أصدقائنا الوقوف إلى جانبنا في خضم هذا الحصار الظالم وغير القانوني من قبل أربع دول"، في إشارة الى المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية والبحرين ومصر.

وتابع أن تصريحات ترامب التي اتهم فيها قطر بتمويل الإرهاب "في غير محلها (...) ونحن نشعر بخيبة أمل"، مضيفا "كيف أصنفه على أنه صديق في حين أنه يقف مع الطرف الآخر، ضد بلدي؟".

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus