لجنة برلمانية مصرية توافق على اتفاقية الحدود البحرية مع السعودية

2017-06-14 - 9:33 م

مرآة البحرين (رويترز): قال كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري إن اللجنة وافقت يوم الأربعاء على اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع السعودية وأحالتها للجلسة العامة للتصويت عليها.

وجاءت موافقة اللجنة على الاتفاقية وإحالتها للتصويت على الرغم من الاعتراضات على الاتفاقية التي تتضمن نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى المملكة، وكذلك صدور حكم نهائي من المحكمة الإدارية العليا في يناير كانون الثاني الماضي ببطلان توقيعها.

وبدأ البرلمان يوم الأحد الماضي مناقشة الاتفاقية التي أثارت احتجاجات نادرة في الشوارع العام الماضي.

وقال عامر وهو لواء سابق بالجيش للصحفيين في مبنى البرلمان "بعد مراجعة الوثائق والخطابات المتبادلة والمودعة في الأمم المتحدة والخرائط تأكدنا من تبعية الجزيرتين للمملكة العربية السعودية، ومن ثم كان ذلك منطلقا في الموافقة على الاتفاقية".

وأضاف "وافقنا بالإجماع على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية وسيتم التصويت عليها بالجلسة العامة اليوم".

وكان يشير بكلمة الإجماع إلى الأعضاء الذين شاركوا في اجتماع يوم الأربعاء. وقال أعضاء في اللجنة المؤلفة من 37 نائبا إنهم لم يشاركوا في الاجتماع وانتقدوا التسرع في الموافقة على الاتفاقية.

وهدد أحمد البرديسي عضو اللجنة بالاستقالة من البرلمان.

وتقول الحكومتان السعودية والمصرية إن تيران وصنافير كانتا تخضعان فقط للحماية المصرية منذ عام 1950 بناء على طلب من الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة.

لكن محامين معارضين للاتفاقية يقولون إن سيادة مصر على الجزيرتين تعود إلى اتفاقية موقعة عام 1906 أي قبل تأسيس المملكة.

وقال تقرير صادر عن مجلس الوزراء وأرسل لمجلس النواب في وقت سابق هذا الشهر "الاتفاقية تنهي فقط الجزء الخاص بالسيادة ولا تنهي مبررات وضرورات حماية مصر لهذه المنطقة (تيران وصنافير) لدواعي الأمن القومي المصري السعودي في ذات الوقت".

وأضاف "قد تفهم الجانب السعودي ضرورة بقاء الإدارة المصرية لحماية الجزيرتين وحماية مدخل الخليج وأقر في الاتفاقية ببقاء الدور المصري إيمانا بدور مصر الحيوي في تأمين الملاحة في خليج العقبة، وهذه الأسباب كانت وما زالت وستستمر في المستقبل".

وذكر التقرير أن "نقل السيادة للسعودية على الجزيرتين لا يمنع مصر من ممارسة حق الإدارة عليهما لظروف الأمن القومي المصري السعودي".

* احتجاج بنقابة الصحفيين

يقول محامو الحكومة ونواب إن البرلمان هو الجهة الوحيدة المنوط بها مناقشة الاتفاقيات والمعاهدات السيادية. وصدرت أيضا أحكام من محكمة الأمور المستعجلة تقضي بعدم اختصاص القضاء الإداري في نظر الاتفاقية.

لكن المحكمة الإدارية العليا قالت في حكمها إن الاتفاقية "عمل يدرج تحت مفهوم المنازعة الإدارية. ومن ثم رفضت الدفع بعدم اختصاصها".

وأمس الثلاثاء احتج عشرات الصحفيين والنشطاء على الاتفاقية ومناقشة البرلمان لها بمقر نقابة الصحفيين بوسط القاهرة. وقال شهود إن الأمن أرغم المتظاهرين على البقاء داخل مبنى النقابة وعدم التظاهر في الشارع وألقى القبض على عدد منهم.

وأضافوا أن الأمن أفرج عن بعض المقبوض عليهم بعد فترة وجيزة فيما لا يزال عدد آخر غير معروف رهن الاحتجاز.

وقال محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين إن ثلاثة من المحتجزين أعضاء بالنقابة.

وشهد محيط نقابة الصحفيين احتجاجات كبيرة على الاتفاقية العام الماضي.

وكانت الحكومة المصرية أقرت الاتفاقية يوم 29 ديسمبر كانون الأول وأحالتها إلى مجلس النواب لمناقشتها واتخاذ قرار بشأنها.

وتقول الحكومة إن توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية إنجاز هام من شأنه أن يمكن الدولتين من الاستفادة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل منهما في خليج العقبة.

وكان مجلس الشورى السعودي أقر الاتفاقية بالإجماع يوم 25 أبريل نيسان.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus