الصحف العربية: «أيّام الغضب» تهدِّد الـ«فورمولا 1»: انسحابات ... وإضراب ... وتصعيد احتجاجي

2012-04-20 - 8:48 ص




مرآة البحرين(خاص):
ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على بدء سباق "الفورمولا وان" اليوم، واشار بعضها إلى انسحاب عضوان من احد فرق السباق المشاركة بعد تعرض سيارة تابعة لفريقهما لحادث اطلاق قنبلة حارقة من قبل مجموعة من المتظاهرين. هذا وقد عززت وزارة الداخلية البحرينية الاجراءات الامنية في المنامة واتخذت اجراءات احترازية وشنت حملة مداهمات اعتقل خلالها العشرات. واشارت صحف اخرى إلى ان "ايام الغضب" تهدد اجراء سباق "الفورمولا وان".

وقد أشارت الصحف الخليجية المؤيدة للنظام في البحرين خصوصاً السعودية والاماراتية منها إلى بدء سباق "الفورمولا وان" وقالت "الشرق الاوسط" أن فعاليات سباق السيارات لجائزة البحرين الكبرى «الفورمولا 1» تنطلق اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال مصدر امني بحريني  «إن وزارة الداخلية البحرينية وضعت خطة محكمة بمشاركة كافة القطاعات الأمنية، لحفظ الأمن والطمأنينة لإنجاح فعاليات سباق جائزة البحرين الكبرى» .لافتاً إلى أ، الداخلية "ستتعامل مع هذا الحدث كأي دولة تنظم فعالية أو مناسبة رياضية أو غير رياضية، حيث تكون أجهزتها الأمنية في حالة استنفار لتأمين سلامة المشاركين والضيوف والمتابعين للحدث".

وقال إن شوارع المملكة ستشهد حضورا أمنيا واضحا للجميع على الطرقات وفي المطار وفي الحلبة والمنطقة المحيطة بها، وقال إن وزارة الداخلية أكملت استعداداتها الأمنية لتأمين الحدث، ولن تسمح بأي تجاوز أو أي محاولة لإعاقة الحركة المرورية أو التأثير بأي شكل على السباق.

وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت يوم أمس على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنها لم توافق على مسيرة جمعية «الوفاق» إحدى جمعيات المعارضة السياسية في المنامة وقالت إن المشاركة فيها تعد مخالفة للقانون.

واضافت "الشرق الاوسط" والسبيل الاردنية أن  اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام في مملكة البحرين، كان قد كشف عن القبض على عدد من ممن اسماهم بـ "مثيري أعمال الشغب والتخريب بعد خروجهم في مسيرات وتجمعات غير قانونية وتعطيل المصالح العامة والخاصة تمثلت في إغلاق للشوارع بهدف تعطيل الحركة المرورية وترويع الآمنين والاعتداء على المواطنين ورجال الأمن بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) والأسياخ الحديدية والحجارة، وقال إن ذلك يأتي في إطار قيام قوات الشرطة بأداء واجبها والنهوض بمسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار وفرض النظام العام وتطبيق القانون لحماية أمن الوطن وسلامة مواطنيه وصون مكتسباته ومنجزاته.

وأوضح أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات، في إطار قانوني بالتنسيق مع النيابة العامة وبناء على التحريات التي أسفرت عن تحديد هوية عدد من المتهمين تم القبض عليهم، وأن العمل جار لاتخاذ الإجراءات القانونية لإحالة كل من يثبت تورطه بأعمال الشغب والتخريب إلى النيابة العامة.

تظاهرات تتزامن انطلاق سباق الفورمولا وان

واوردت الصحيفة السعودية نقلا عن القيادي في جمعية "وعد" رضي الموسوي أن المعارضة تخطط لتنظيم مسيرة حاشدة في منطقة المقشع من ضواحي العاصمة المنامة، يتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف. وكانت خمس جمعيات سياسية بحسب الموسوي دعت للمسيرة وهي جمعيات «وعد والوفاق والتقدمي والوحدوي والإخاء».

وقال الموسوي، إن المعارضة السياسية لا تستهدف الإضرار بسمعة البحرين نتيجة تنظيم المسيرة بالتزامن مع فعاليات مسابقة جائزة البحرين الكبرى «الفورمولا 1»، وقال «نحن في المعارضة السياسية نعتقد أن أي استثمارات محلية أو خارجية تنتج مجالا لتعزيز الاقتصاد الوطني وتفتح المزيد من فرص العمل هي استثمارات مرحب بها وتدعهما المعارضة السياسية». وقال إن هذا هو الموقف المبدئي للمعارضة.

وتابع «إن تصادف تنظيم مسابقة جائزة البحرين الكبرى مع حراك اجتماعي تشهده مملكة البحرين منذ 14 فبراير (شباط)، مشيرا إلى توقف هذا الحراك عند تطبيق قوانين السلامة الوطنية، وقال إن المعارضة لا تستهدف مسابقة «الفورمولا 1» أو أي نشاط اقتصادي مفيد للبلد، لكنها تطالب بالبحث عن الأسباب لا النتائج، وقال "إن البحرين تعيش أزمة سياسية حقيقية لا يمكن معالجتها بالحلول الأمنية فقط".

عضوان من فريق "فورس انديا" ينسحبان من السباق

إلى ذلك اشارت كل من "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين إلى تطور بارز على صعيد إجراء سباق ا"لفورمولا وان" وقالت "الاخبار" :"  قد يكون التطور الأبرز المتصل بحيثيات استضافة السباق من عدمه، هو ما حصل مع فريق «فورس انديا» المنافس في البطولة، إذ طلب

اثنان من أعضائه مغادرة البحرين خوفاً على سلامتهما، على خلفية إلقاء قنبلة حارقة على فريقهما، وذلك أثناء مواجهات بين قوات الشرطة والمحتجين، من دون تسجيل أي إصابة في صفوف الفريق البريطاني.

وعقب الحادث، أكد منظمو السباق أن الأمن في البلاد «مستتب قبيل وأثناء» الاستحقاق، في محاولة لطمأنة المخاوف الأمنية. وحذا مسؤولو الحلبة حذو السلطات الرسمية في التعامل مع الحركة المعارِضة، إذ أصدروا بياناً جاء فيه أنّ «الحادث فردي ويتعلق ببضعة متظاهرين مخالفين للقانون تصرفوا بعنف تجاه قوات الشرطة، وليس موجهاً الى أعضاء الفريق».

وفي السياق، شدّدت إدارة الحلبة على ثقتها في قدرة السلطات المحلية على التعامل مع أي أحداث من  هذا القبيل، واتخاذها كافة التدابير المطلوبة حول الحلبة لتوفير المستوى الامني المطلوب. الاستنفار الأمني طاول وزارة الداخلية البحرينية، التي اعترفت بأنّ قواتها اعتقلت «مثيري أعمال الشغب والتخريب بعد خروجهم في مسيرات وتجمعات غير قانونية عطلت المصالح العامة والخاصة».

 ورغم أن السلطات البحرينية كثفت التدابير الامنية عند مداخل القرى وفي الشوارع الرئيسية لمنع محاولات قطع الطرق، إلا أن وكالة «أسوشييتد برس» نقلت عن مصادرها أن حالة إضراب كبير شهدتها العاصمة البحرينية على صعيد المحال التجارية، وهو ما أثّر وقد يؤثّر على الهدف التجاري ــ السياحي من استضافة الـ«فورمولا 1».

واشارت "الاخبار" اللبنانية إلى أن زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر دخل على خط المعترضين على إقامة السباق، داعياً الرياضيين «الشرفاء» إلى مقاطعته «ومساندة الشعب البحريني من خلال رفع صوتهم ضد هذا العمل اللا انساني». وحذّر الصدر من أن «اقامة ذلك السباق في تلك الدولة اعانة على الظلم والقتل وفيه تعدٍّ على الشعب وكلمته وحريته»

وقد أشارت كل من "السبيل" و"السفير" و"الاخبار" غلى تصاعد وتيرة التظاهرات ضد تنظيم السباق، وقالت إن غالبية القرى المحيطة بالمنامة شهدت مساء الاربعاء وحتى فجر الخميس (أمس)، مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين، بدعوة من «ائتلاف شباب 14 فبراير» الذين توعّدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتصعيد تحركهم خلال يومي التجارب الحرة والرسمية اليوم وغداً وبعد غد. وذكر شهود عيان أن مئات المتظاهرين نزلوا عند مداخل القرى رافعين شعارات «كلا لفورمولا الدم»، و«نريد الحرية وليس الفورمولا». وكعادتها، عمدت قوات الأمن إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين، الذين ردّوا بقنابل المولوتوف والحجارة.

وبحسب الشاهد محمد جاسم، فإنّ قرية السنابس (القريبة من المنامة) شهدت مواجهات حامية بين متظاهرين وقوات الامن، التي أطلقت عدة طلقات نارية لتفريقهم. وذكر جاسم أن الفرق الطبية الأهلية عكفت على معالجة عشرات الجرحى في المنازل «خشية اعتقالهم في حال توجههم للعلاج في المستشفيات».

وأشارت الصحف المذكورة إلى أن تحركات «ائتلاف شباب 14 فبراير» تأتي بموازاة تظاهرات أخرى تنظمها جمعية «الوفاق»، طوال هذا الاسبوع تحت شعار «أسبوع الصمود والتحدي» لـ«إسماع الصوت المطالب بالديموقراطية وإنهاء الديكتاتورية».

ونشرت "السفير " بياناً  لقوى المعارضة السياسية التي تتزعمها «الوفاق»: «قالت فيه "أن تمسك الشعب البحريني بسلميته أصبح مضرباً للأمثال وفاق في بعض الأحيان الثورات العربية الأخرى، وهو مؤشر قوة على صلابة هذا الشعب وصموده في مقابل عام كامل عملت فيه السلطة بكل طاقاتها وإمكاناتها وأجهزتها ومعاونيها في الداخل والخارج على إخماد صوت الشعب وإحداث الإرباكات والفتن التي فشلت أمام وعي الشعب البحريني بكل انتماءاته وفئاته حيث وقف شامخاً أمام كل هذه الممارسات لإخماد صوته وثورته، التي تطالب بالتحول الديموقراطي ورفض التسلط والديكتاتورية».

وأشارت الصحيفة إلى أن مراسلي الصحافة الرياضيين توافدو إلى البحرين لتغطية السباق رفضت طلبات مراسلين غير المراسلين الرياضيين من وكال «رويترز» ووكالات أنباء أخرى للحصول على تأشيرة دخول للمملكة.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus