’ماذا لو كانت المملكة تقمع جماعة يهودية؟’، فيسك: ’فورمولا واحد’ في البحرين حدثٌ سياسي

2012-04-21 - 11:42 ص




مرآة البحرين:
تحت عنوان "هذه سياسة وليست رياضة"، اعتبر الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقاله في صحيفة "الإندبندنت" أن سباق البحرين لـ"فورمولا واحد" حدث سياسي وليس رياضياً، متسائلاً: "ماذا لو كانت البحرين تقمع جماعة يهودية، لا جماعة مسلمة تطالب بالديمقراطية؟".

وتساءل في مقاله: "لنفترض أن (الرئيس السوري بشار) الأسد هو من يدفع مبلغ 40 مليون جنيه استرليني لإجراء سباق، هل سيكون (مالك الحقوق التجارية لسباقات ""فورمولا واحد" بيرني) إيكلستون سعيدا بمنحه غطاء رياضيا ناعما لعمليات القمع التي يقوم بها؟".

واعتبر فيسك أنه "عندما تحض وزارة الخارجية البريطانية عشاق سباق السيارات على البقاء بعيدين عن البحرين، فإن هذا يشير إلى أن الحدث ليس رياضياً بل هو حدث سياسي".

وأكد أن البحرين ترى بدورها أن الحدث سياسيا "وتثبت ذلك من خلال استقبال المراسلين الرياضيين، ورفض منح التأشيرات للصحافيين الآخرين الذين يودون إخبار العالم بما يجري في هذه المملكة، التي تديرها أقلية وتسيطر عليها السعودية"، متسائلاً "ماذا لو كانت البحرين تقمع جماعة يهودية، لا جماعة مسلمة شيعية تطالب بالديمقراطية؟".

وفيما تساءل فيسك عما يمكن أن يخبرنا به شبابنا (السائقان البريطانيان المشاركان في السباق) من داخل حلبة السباق، وما الذي سيقولانه لنا عن القمع البحريني للأكثرية في البلاد؟"، مجيباً: "أعتقد أن الإجابة هي المزيد من الضجيج".

ولفت إلى أنه "زار الربيع العربي البحرين قبل عام ونيِّف ووجد فيها أغلبية شيعية تطالب بحكومة منتخبة ديمقراطيا، والإبقاء على ملك سني للبلاد"، مشيرا إلى أن "ذلك المطلب قوبل بإطلاق النار من قبل عناصر الشرطة وبالتعذيب وبالموت".

وختم فيسك مقاله بالقول: "غني عن القول أن الطبقة الحاكمة محقة بتحديد عجزها على مقاس الخطوات التي يقوم بها إيكلستون"، موضحاً "السادة باتن وهاميلتون وإيكلستون كانوا سيصرخون من أعالي الأسطح رافضين المشاركة في الحدث".

("بي بي سي")


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus