مرآة البحرين: وجه رئيس لجنة الدفاع عن الحريات في فلسطين 48 المعتقل أمير مخول، رسالة من سجنه إلى الناشط البحريني المعتقل عبد الهادي الخواجة، أعرب فيها عن تضامنه مع إضرابه عن الطعام منذ 68 يوماً.

وقال مخول في رسالته بعنوان "حريتك هي من حريتنا وحريتنا هي من حريتك"، إن "الإنسان قادر على صنع المعجزات بل ويعجز أي جهاز قمع واستبداد وقتل، من النيل منه، لا النظام البحريني الخاضع للاستعمار والإمبريالية الأميركية ولا نظام الاستعمار الإسرائيلي في فلسطين".

وشدد مخول على أن أن "فاقد الشرعية هو نظام الاستعمار والأنظمة العميلة له أما الشعب فهو الشرعيّة ومصدرها".

وفيما يلي النص الكامل للرسالة:

حُريّتك هي من حُريّتنا وحُريّتنا هي من حُريّتك!

تحية لك أيها الأخ المناضل عبد الهادي الخواجة في مواجهة الاستبداد ومن أجل الحُريّة، حُريّة الإنسان الفرد والشعب والوطن، سواء في البحرين أم في كل بقعة من عالمنا العربي.

في السنوات الماضية تضامنت معك من حيفا، من الوطن الأسير فلسطين، والذي يُحاصِر المشروع الصهيوني الاستعماري العنصري كل بقعة فيه، واليوم أتضامن معك وأنا في السجن الإسرائيلي حيث مضت على هذا سنتان من أصل تسع سنوات، هي حكم جائر وهي ثمن باهظ يفرضه النظام الاستعماري على قادة فلسطيني الـ48 لردعهم عن تواصلهم مع المدى الشعبي العربي على امتداد العالم العربي، وثمن تفاعلنا مع حركات الشعوب ونضالاتها من أجل حريتها وحرية فلسطين وشعبها.

أتابع قضيتك من السجن الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة عام 1948، وأشعر بالقوة وعظمة وقفتك وشموخك وكفاحك البطولي الذي يصل صداه إلينا ليلتحم مع الوقفة البطولية للمناضلة الفلسطينية العظيمة هناء الشلبي والمناضل خضر عدنان اللذين أنهيا بالتتابع إضرابًا مفتوحاً عن الطعام لمدة شهرين، كما يلتقي صدى وقفتك مع خمسة آلاف فلسطيني وعربي أسير مازالوا في السجن الإسرائيلي الاستعماري الاحتلالي العنصري.

حين تكون الإرادة الحرّة وعدالة القضية وأنت تجسّد كليهما، فإن الإنسان قادر على صنع المعجزات بل ويعجز أي جهاز قمع واستبداد وقتل، من النيل منه، لا النظام البحريني الخاضع للاستعمار والإمبريالية الأمريكية ولا نظام الاستعمار الإسرائيلي في فلسطين.. إنَّ فاقد الشرعية هو نظام الاستعمار والأنظمة العميلة له، أما الشعب فهو الشرعيّة ومصدرها.

قال الشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود:

وأحْمِلُ رُوحي على راحتي وأمضي بها في مهاوي الردى

فإمّا حياةً تَسُرُّ الصديق وإما مماتٌ يغيظ العِدى

 وإذ أنت "تحمل رُوحك" في إضرابك المفتوح عن الطعام، فإن وراء هذا جوهر موقفك وهو أنك تحب الحياة، وفقط من يحب الحياة لديه الجرأة والإرادة أن يُضَحي بها من أجل حُريّته وكرامته الإنسانية وكرامة شعبه وحرية الوطن.

تحية لك وكن على ثقة بأن أسرى فلسطين معك ومع شعب البحرين وثورته.

أسرى الحرية وأنصار الحرية في العالم ـ معك.

أمير مخول/ حيفا ـ فلسطين

(سجن الجلبوع الإسرائيلي المؤقت مهما طال الأسر)