سعد بن طفلة العجمي: المعارضة البحرينية ’ظلمت’ وهذه أسباب محاصرتها بـ’المذهبية’

2012-04-22 - 1:37 م





مرآة البحرين:
اعتبر الكاتب الكويتي سعد بن طفلة العجمي أن عدة عوامل تظافرت ضد الثورة البحرينية أدت إلى حصرها ضمن دائرة مذهبية.

وقال في مقال نشر بالتزامن في صحيفتي "الاتحاد" الإماراتية و"الآن" الإلكترونية الكويتية "إن من سوء حظ المعارضة في البحرين أن المنطقة تعيش احتقاناً مذهبياً بين الشيعة والسنة، وبالتالي فإن مخاوف سنية من تكرار تجربة العراق، حيث يستفرد حزب الدعوة الشيعي بالسلطة بعد وصوله، ومن تكرار تجربة إيران حيث صفى الحزب الجمهوري الإسلامي كافة الفرقاء السياسيين" ساعدت على إشاعة هذه النظرة.

وأضاف "من العوامل التي وصفها بـ"الظالمة" والتي "عززت الصورة المذهبية للمعارضة البحرينية، أن معظم قادتها اليوم هم رجال الدين، وبالتالي فإن تسويق المطالب المدنية والديمقراطية من قبل العمائم واللحى بشكل عام مسألة صعبة بعد التجارب المرة في إيران والسودان والعراق ومصر اليوم -بل وحتى في تونس" وفق تعبيره.
وتابع العجمي بأن "مساندي المعارضة من خارج البحرين يصبون الزيت على نار الطائفية بالبحرين، وتكريس صورة مذهبية للمعارضة فيها".

وقال "من سوء طالع المعارضة البحرينية، أن من يقف معها اليوم هي أطراف تتباكى على الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، لكنها تساند وبكل قوة سفك الدماء البشع في سوريا"، مستدركاً "صحيح أن ذلك ليس بالضرورة ذنب المعارضة في البحرين، ولكن الأمور متصلة ببعضها".

لكنه من جانب آخر، اعتبر أن "اعتقاد النظام أن الظروف حاصرت (الثورة البحرينية) في دائرة الطائفية وبالتالي تجاهلها هو خطأ جسيم، فالمطلوب تهيئة الأرضية لحوار بناء وحقيقي بإطلاق سراح المعتقلين ووقف أية انتهاكات لحقوق الإنسان".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus