براين دولي: أسئلة لرئيس جهاز الأمن الوطني في البحرين بعد 10 أيام من اعتقال ابتسام الصائغ

براين دولي - صحيفة الهافينغتون بوست - 2017-07-14 - 2:14 م

ترجمة: مرآة البحرين

وجّه براين دولي، وهو مدير برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان في هيومن رايتس فيرست، رسالة إلى رئيس جهاز الأمن الوطني في البحرين بعد مرور 10 أيام على اعتقال الناشطة ابتسام الصائغ.

وجاء في الرسالة:

عزيزي الشيخ طلال بن محمد بن خليفة آل خليفة،

أعلم أنّك رئيس جهاز الأمن الوطني في البحرين، ومعين من قبل قريبك ملك البحرين في أغسطس/آب الماضي بموجب المرسوم الملكي رقم 66 في العام 2016.

أكتب إليك لأعرب عن قلقي بشأن المدافعة عن حقوق الإنسان ابتسام الصائغ، التي علمت أنّها محتجزة لدى جهاز الأمن الوطني منذ 3 يوليو/تموز، حين اعتقلها رجال مقنعون ومسلحون من منزلها.

وتفيد التقارير التي تلقيتها أنّها خضعت لسلسلة من التّحقيقات على مدى الأيام العشرة الماضية، وقد دام بعضها لأكثر من 12 ساعة. على سبيل المثال، علمت أنها نُقِلت من سجن النساء في مدينة عيسى عند الساعة التاسعة من صباح يوم الأمس، ولم تتم إعادتها إلا في الثالثة من صباح اليوم، ليتم أخذها مجددًا ظهر اليوم.

الذين رأوها كانوا قلقين جدًا بشأن صحتها، ويخشون من أنها قد أصيبت بعجز دائم.

بعد يومين من اعتقالها، تقدمت عائلتها بشكاوى إلى مكتب أمانة التظلمات في وزارة الداخلية والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان. وفي اليوم التالي -6 يوليو/تموز- داهم رجال مقنعون مجددًا منزلها، وصادروا كل الهواتف المحمولة، وقالوا "والدتكم لم تتعاون معنا".

كما تعلم، لقد استُدعِيت سابقًا للتّحقيق من قبل جهاز الأمن الوطني في 26 مايو/أيار، واحتُجِزت لسبع ساعات. وعند الإفراج عنها، نُقِلت إلى المستشفى، حيث كانت في حالة صدمة، وتعاني من جروح. وقالت إنّه خلال تلك الساعات، أُجبِرت على الوقوف خلال التّحقيق، وعُصِبت عيناها، وتعرضت للاعتداء الجنسي. وقالت أيضًا إنه تم تهديدها بالاغتصاب. وأخبرتني أنها ضُرِبت عدة مرات، ولُكِمت على رأسها وأجزاء مختلفة من جسمها عندما استخدمت مصطلحات حقوقية لوصف عملها في مجال حقوق الإنسان، وأن المحققين هدّدوها بإيذاء أطفالها.

أعرف ابتسام منذ ستة أعوام، وأعرف أنّها ليست كاذبة. أخبرتني أنّه خلال التّعذيب، تم سؤالها عن نشطاء بحرينيين آخرين، وعنّي، وعن هيومن رايتس فيرست.

أنا متأكد من أنك تدرك مدى الاحتجاج الدولي بشأن ما حصل في مايو/أيار، وبشأن اعتقالها الأخير، والرقابة المتزايدة التي يواجهها جهاز الأمن الوطني الآن. لقد أُثيرت قضيتها في وزارة الخارجية الأمريكية والبرلمان البريطاني.

منذ إعادة سلطات الاعتقال إلى جهاز الأمن الوطني في وقت سابق من العام الحالي، في أعقاب الانتقادات اللاذعة الموجهة إلى الجهاز وتجريدها من بعض سلطاتها في العام 2011، ظهرت سلسلة من التقارير بشأن تعرض المعتقلين للتّعذيب لدى جهاز الأمن الوطني. ونخشى أن الانتهاكات التي تعرضت لها [ابتسام] الصائغ ليست حادثًا معزولًا.

حضرة الشيخ آل خليفة، كونك رئيسًا لجهاز الأمن الوطني، عليك أن تجيب عن بعض الأسئلة الجدية بشأن سلوكيات من هم تحت إشرافك.

هل يمكنك أن تخبرنا كيف حققت بشأن ادعاءات التّعذيب التي ارتُكِبت في مايو/أيار، وما هي النّتائج التي توصلت إليها، وما هي الإجراءات التي اتخذتها؟

هل يمكنك أن تشرح لنا لماذا لم يُسمَح لابتسام الصائغ بالحصول على محام في الأيام العشرة الماضية، أو لماذا لم يُسمَح لعائلتها برؤيتها؟

هل ستلتزم بالتّحقيق بكل ادعاءات سوء المعاملة أو التعذيب، اللذين تم ارتكابهما من قبل جهاز الأمن الوطني، ومحاسبة المسؤولين؟

حضرة الشيخ آل خليفة، أنا واحد من بين كثيرين قلقين بشأن ما يحدث لابتسام الصائغ. وسنقدر جميعنا سرعتك في الإجابة على هذه الأسئلة.

 

النص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus