الأمم المتحدة: اليمن تشهد أكبر كارثة إنسانية في العالم

2017-07-28 - 11:02 م

مرآة البحرين (خاص): قال مدراء ثلاثة وكالات في الأمم المتحدة إن اليمن تشهد أسوأ حالات تفشي الكوليرا وسط أكبر كارثة إنسانية في العالم تشل مرافق الصحة والمياه والصرف الصحي في البلاد وتهيئ الظروف المثالية لنشر الأمراض.

وقال أنتوني ليك، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة وديفيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، وتيدروس أدانوم غبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إنّ "البلاد  تشارف على المجاعة، مع وجود 60 بالمائة من السكان لا يعلمون من أين ستأتي وجبتهم التالية".

وفي ختام زيارة مشتركة إلى اليمن، لفت المدراء الثلاثة إلى أن مليوني طفل يمني يعانون بشكل حاد من سوء التّغذية، وأن "سوء التّغذية يجعلهم أكثر عرضة للكوليرا، والأمراض تؤدي إلى المزيد من سوء التّغذية".  

وقال موقع الأمم المتحدة إن المدراء شهدوا المدى الذي وصلت إليه هذه الأزمة الإنسانية، ولاحظوا إنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية تم الاشتباه بـ 400 ألف حالة إصابة بالكوليرا، وسجّلت 1900 وفاة مرتبطة بهذا المرض.

وقال المدراء الأمميون إن عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في اليمن هذا العام قدّر بـ 385000 طفل، وأكدوا بأن الأوضاع مؤلمة جدا مع سقوط الآلاف مرضى كل يوم.

وأشاروا إلى أن 80 بالمائة تقريبًا من الأطفال اليمنيين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية فورية، مؤكدين على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق القتال.

ودعوا "المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لدعم الأفراد في اليمن"، لافتين إلى أنه "في حال فشل في القيام بذلك، فإن الكارثة التي شهدناها أمام أعيننا لن تواصل فقط أخذ الأرواح بل ستترك آثارها على الأجيال القادمة وعلى البلاد على مدى السنوات المقبلة".

وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير قال إن الوضع الإنساني باليمن يرقى لمستوى الكارثة، وأضاف ماورير -أثناء زيارته لمدينة تعز (جنوبي اليمن)- أنّ المنظمات الدولية رفعت مساعداتها إلى الضعف في الأسبوعين الماضيين، ما يشير إلى الظروف الصعبة في البلد.

الجدير ذكره أن ثلاثة ملايين يمني نزحوا من منازلهم بسبب الحرب، ويحتاج أكثر من عشرين مليون يمني لمساعدات إنسانية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus