منظمات حقوقية: السعودية تعاقب العوامية وعلى المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل

2017-08-01 - 8:18 م

مرآة البحرين: قالت مجموعة من المنظمات الحقوقية إن السلطات السعودية استمرت في إجراءاتها الأمنية القاسية على بلدة العوامية بالمنطقة الشرقية، منذ أكثر من 80 يوماً، كما أنها ضاعفت خلال اليومين الماضيين من ارتكاب تجاوزاتها بحق سكان المنطقة.

وأضافت "المنظمة السعودية للحقوق والحريات، معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، منتدى البحرين لحقوق الإنسان"، أن السعودية استخدمت الآليات العسكرية والقذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الرشاشة ناهيك عن آليات الهدم وقطع الكهرباء عن البلدة مما أدى إلى شل الحركة المدنية في منطقة العوامية، كما وسّعت اعتقالاتها وضيقت الخناق على الأهالي والمقيمين بعد عدم استجابة أجهزة المطافئ والإسعاف لإستغاثات الأهالي، ما أدّى إلى موجة نزوح قسري جديدة من البلدة. علماً بأن عدد القتلى من المدنيين والعسكريين تجاوز 26 قتيلاً بينهم أطفال وعدد من الوافدين المقيمين، إضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى والمعتقلين.

وأعربت المنظمات الموقعة على البيان عن خشيتها من تحوّل العوامية لساحة استباحة حقوقية، خصوصًا أنّ ما تتعرّض له البلدة، هو جزء من سياسةٍ انتقاميّة تمارسها السلطات السعودية بحقّ منطقة القطيف بشكل عام، والمكوّن الشيعي بشكلٍ خاص، وذلك كعقابٍ ممنهج له لمطالبته بحقوقه الوطنية البديهية والطبيعية بالإصلاح السياسي، وهو ما تؤكده الاعتقالات العشوائية والتعسفية للمدنيين القاطنين في هذه المنطقة، فضلاً عن أحكام الإعدام التي تصدر بالعشرات على خلفية سياسية، من دون أيّ اعتبار لإدانات المجتمع الحقوقي الدولي.

واستغربت المنظمات استخدام السعودية للأسلحة الثقيلة في حملتها على البلدة المحاصرة، داقة ناقوس الخطر، مطالبة المجتمع الدولي "عدم الوقوف متفرجاً على ما يحصل وغضّ النظر عن المصالح السياسية والمالية الضيّقة التي تربط بعض الدول مع السعودية" وفق البيان.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus