اتصالات الشيخ علي سلمان بحمد بن جاسم لحل الأزمة تحدث عنها تقرير بسيوني الذي تليت نتائجه في قصر الملك
2017-08-16 - 11:45 م
مرآة البحرين (خاص): بث تلفزيون البحرين الحكومي (الأربعاء 16 أغسطس/آب 2017)، عدداً من التسجيلات لمكالمات هاتفية بين رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم، وزعيم المعارضة، أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان تعود إلى العام 2011 في إطار جملة من الوساطات الخليجية والأجنبية التي كانت تنشط آنذاك لحل الأزمة.
واعتبر تلفزيون البحرين أن التسجيلات تثبت تورط قطر في دعم الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد في فبراير/ شباط 2011، والتي تم سحقها بمساعدة قوات سعودية وإماراتية.
إلا أن ما تم بثه من تفاصيل في المكالمات، والذي جاء بشكل مجتزأ لتكييفه في سياق الأزمة الخليجية القائمة مع قطر، لم يثبت شيئاً سوى ما كان معلوما وتمت الإشارة إليه في تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة القاضي الدولي محمود شريف بسيوني، والذي تحدث عن الوساطة القطرية والجهود الأمريكية مع أطراف الأزمة من أجل التوصل إلى حل ينهي الاحتجاجات.
وجاء في إحدى المحادثات التي بثها تلفزيون البحرين: "
الشيخ علي سلمان: أي استخدام للقوة أنا في اعتقادي راح يؤزم الموقف ما راح يحل الموقف
الشيخ حمد بن جاسم: نعم احنه ما نأمل إن يصير شي بالقوة، وهذا هدفنا الرئيسي وأرجوكم تثقوا فينا وانتو عارفين إن احنا صادقين دايما معاكم
الشيخ علي سلمان: نثق فيكم لكن ناس تطلق رصاص في بعض المناطق وهذا مو أسلوب ينم عن أن في رغبة للحوار وكأن في رغبة للضغط والإكراه إن حوار وأنا ضاغط عليك بوجود الجيش وبوجود القوات الخليجية
الشيخ حمد بن جاسم: هذا بيوقف في نفس الوقت، يعني هذا أنا تكلمت فيه على فكرة وتكلمت في أي نوع من التصعيد".
وجاء في محادثة أخرى أيضاً:
"الشيخ حمد بن جاسم: أنا جالس بنتظر تلفون منك وبكلمهم وبقول لهم إيش تكلمنا وبنتظر منك تفكر وترد علي
الشيخ علي سلمان: الفكرة إن هو بعد احنا ما نريد إن يطلع خطاب فيه كأن تهديد وبعدين الشباب يعصبون يا الله احنا قنعناهم. أنا أخليك أيضاً في الصورة احنا كنا قبل شوي ويه السيد فيلتمان ونحاول أيضاً أن نجد حلول إلى هذا الواقع (...) ممكن هو يحب أيضاً يكلمك. يعني قال أنا راح أكلم الشيخ إذا كان موجود".
ويتطابق فحوى المحادثات مع ما جاء في تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق برئاسة القاضي الدولي محمود شريف بسيوني التي أمر بتشكيلها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والذي تليت نتائجه في قصر الصافرية نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. وجاء في التقرير (الفقرات 525، 526، 527) "وفقا لبعض المصادر من المعارضة أن الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري (وقتها) اقترح أن يكون الراعي لمبادرة سياسية طرحتها الإدارة الأمريكية على الحكومة والمعارضة بعد دخول قوات درع الجزيرة". "كما أفادت مصادر في المعارضة للجنة بسيوني أن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد حاول التوسط بين حكومة البحرين وأحزاب المعارضة في اﻷيام التالية وأنه تم قبول هذه المبادرة من قبل المعارضة لكنها رفضت من قبل الحكومة".