الصحف العربية: إعادة محاكمة ’خلية قلب النظام’وزوجة الخواجة تعتبرها غير كافية والحكومة تؤكد ’السعي للخروج من الأزمة’!

2012-05-01 - 11:11 ص




مرآة البحرين (خاص):
ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على خبر اعادة محاكمة قادة المعارضة أمام محكمة مدنية، وقد اعتبرت هذه الخطوة ايجابية من قبل بعض الصحف ووضعت في سياق سياسي من شأنه التخفيف من حدة التوتر في البحرين. كما اشارت الصحف إلى تحركات وفعاليات احتجاجية جديدة .

وتناولت كل من صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية "والسفير" و"الاخبار" اللبنانيتين إضافة إلى "القبس" الكويتية و"السبيل" الاردنية خبر إعادة محاكمة قادة المعارضة في البحرين وقالت "الشرق الاوسط" : "حكمت محكمة التمييز البحرينية، صباح أمس، بقبول الطعن المقدم من المدانين في قضية تأسيس جماعة بهدف قلب نظام الحكم في مملكة البحرين، التي تضم 21 متهما، وإحالتها إلى محكمة الاستئناف العليا، كما حكمت بتعديل الحكم الصادر بحق المتهم الحر يوسف محمد الصميخ المحكوم عليه بالحبس مدة سنتين إلى الحبس 6 أشهر.

وأضافت الصحيفة السعودية أن " البعض اعتبر أن قبول الطعن في الحكم الصادر عن محكمة السلامة الوطنية التي أصدرت حكمها في القضية في مايو (أيار) من العام الماضي، سيكون مخرجا للطرفين (الحكومة والمعارضة) من تبعات الأحداث التي عاشتها البحرين في الفترة من 14 فبراير إلى 16 مارس (آذار) وإثبات حسن نية من الحكومة تجاه المعارضة بأنها تريد ترميم اللحمة الوطنية.

وقالت الدكتورة سميرة رجب، وزير الدولة لشؤون الإعلام لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة البحرينية تبحث عن حل للأزمة التي تعيشها البلاد منذ 14 فبراير (شباط) من عام 2011، وأكدت أن الحكومة جادة في هذا المسعى. وقالت رجب: «الكل يريد حلا للأزمة، والحكومة تدعو إلى ذلك، ولكن ليس على حساب قضية تُنظر أمام القضاء».

واعتبرت رجب إن الحكم الصادر أمس من محكمة التمييز يدل على استقلالية القضاء البحريني، مضيفة: «الحكم الذي صدر جزء من توصيات تقرير لجنة بسيوني، والمحكمة أخذت به في حكمها اليوم (أمس)»، وزادت: «مع التأكيد على استقلالية القضاء فإن الأحكام الصادرة عنه يجب أن تحترم».

بموازاة ذلك، رحب رضي الموسوي، نائب الأمين العام لجمعية «وعد» (إحدى جمعيات المعارضة السياسية) بالحكم الصادر عن محكمة التمييز، وقال إنه محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها، ويؤكد على أن الأحكام التي صدرت من المحاكم العسكرية لم تحاكِ القانون المحلي.

وأضاف الموسوي أن الأمل كان أن يجري إفراج فوري عن جميع المعتقلين على حد تعبيره، لأن الجريمة لم تتم. ولكن قال إن إعادتهم إلى محكمة الاستئناف هي خطوة على الطريق الصحيح.

أما صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية فقالت إن خديجة الموسوي زوجة الناشط الخواجة، قالت ان وضع زوجها الصحي المضرب عن الطعام صعب جدا جدا. واشارت الموسوي في مقابلة هاتفية اجرتها عصر أمس الاثنين مع قناة (العالم)، الى إعلان السلطات البحرينية بأن الوضع الصحي لعبد الهادي الخواجة جيد، قائلة: ان السلطات البحرينية تعودت على اطلاق تصريحات كاذبة ليست فقط في قضية الخواجة بل في قضايا اخرى ايضا.

واضافت: انه خلال الزيارة الاخيرة للخواجة كان وضعه الصحي افضل من السابق وذلك بسبب اطعامه الاجباري عبر المغذي، موضحة: عندما سالته قال ان هذا من تأثير الاطعام الاجباري رغم انه قال للدكتور المعالج انه غير راض عن هذا العمل كما انه ايضا قال للسفير الدنماركي انه ل ايرغب بالإطعام الاجباري اذا تدهورت صحته، ولكن الدكتور المعالج قال انه كطبيب اذا راى الخواجة مشرفا على الموت او الموت الدماغي فعليه ان يقوم باطعامه بالاجبار.

أما صحيفة "الاخبار" اللبنانية فنقلت عن محامي الشيخ مشيمع، محمد التاجر، إن هيئة محامي الدفاع لا تعرف حتى الحين ما هي الأسس والاعتبارات التي استندت إليها محكمة التمييز في إصدار قرارها بإعادة المحاكمة، مؤكّداً أنّ الحكم لا يعني بتاتاً إسقاط التهم عن المتهمين.

وأوضح أن المحكمة نطقت بالحكم المفترض توقيعه أيضاً من قبل القضاة، على أن يتلقى المحامون فحواه في غضون 10 أو 15 يوماً، مشيراً إلى أنّ الجلسة المقبلة تحدّد بعد ذلك.

لكن التاجر أوضح أنّهم اطلعوا على رأي المكتب الفني الذي رُفع إلى محكمة التمييز، وقال إن هذا الرأي خلص إلى أنّ «التحالف من أجل الجمهورية» غير قائم، وأنّ جميع المتهمين لا ينتمون إليه، لذلك لا يمكن إدانتهم جميعاً بسبب مجموعة لا ينتمون إليها.

وكانت المحكمة قد وجّهت إلى المتهمين تهمة محاولة «قلب النظام» بناءً على تشكيل «التحالف من أجل الجمهورية» عقب انتفاضة 14 فبراير، الذي دعا إلى إسقاط الملكية وإقامة الجمهورية.

وأعرب المحامي في هيئة الدفاع عن المتهمين عن اقتناعه بأنّ هذه المحاكمة سياسية، وأن خروج المتهمين مرتبط بتسوية سياسية. ومن بين المتهمين، سعيد الشهابي، الذي يعيش بالمنفى في لندن، وفي اتصال مع «الأخبار»، رفض اعتبار الحكم الصادر خطوة إيجابية، وقال إن «كل العالم والمنظمات الحقوقية الدولية طلبت من هذا النظام الخليفي أن يطلق سراح المعتقلين ورفض. كل يوم إضافي جديد من اعتقالهم هو جريمة. هؤلاء معتقلون سياسيون».

وقال إن القضاء في البحرين مسيس وغير مستقل «فهو الخصم والحكم». وأشار إلى أن الحكم يقع في إطار الفشل المطلق للسلطة. ورأى أن هناك معركة «كسر عظم»، ليس فقط بين المتشددين والسلطة، وانما أيضاً بين المعارضة المرخصة وفي مقدمتها «الوفاق» والسلطة.

بريطانيا ترحّب بإعادة محاكمة قادة المعارضة     

وقالت كل من صحيفتي "الخليج" و"الاخبار" أن بريطانيا، رحبت أمس، بقرار إعادة المحاكمة ودعت محاكم البحرين للتحرك على وجه السرعة للبت في قضاياهم .

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "نرحّب بقرار محكمة الاستئناف البحرينية إعادة النظر في إدانة الناشطين أمام محكمة مدنية، وذلك تماشياً مع توصيات "إعادة النظر من دون تأخير في جميع الإدانات التي أصدرتها المحاكم العسكرية" .

وأضاف "لا نزال قلقين للغاية بشأن سلامة الناشط عبدالهادي الخواجة جرّاء استمراره في الإضراب عن الطعام، ونحثّ السلطات البحرينية على إيجاد حل عاجل ورحيم لقضيته".

انطلاق فعالية «الحرية الحمراء» بمختلف مدن البحرين

وقالت صحيفة "الوفاق" الايرانية أنه انطلقت في كافة المدن البحرينية فعالية "الحرية الحمراء" تزامنا مع بدء محاكمة رموز وقادة الاحتجاجات الشعبية، حسب ما أعلن ائتلاف الرابع عشر من فبراير. وافادت مصادر لقناة"العالم" الإخبارية، ان الثوار البحرينيين قطعوا شارع التحرير في البحرين المؤدي الى السعودية تضامنا مع الرموز من قادة الاحتجاجات الشعبية، وأشعل الثوار النار في الاطارات خلف المطار في بلدة الدير واعمدة الدخان ترتفع في سماء المنطقة، وخصوصا في سماء العاصمة البحرينية المنامة. وذكرت المصادر، أن الاشتباكات اندلعت في مختلف مناطق البحرين بعضها بين الثوار وجنود الاحتلال السعودي، فيما قام الثوار البحرينيون بقطع الشارع المؤدي الى السعودية.

من ناحيتها أشارت صحيفة "القبس الكويتية " إلى أن قاصراً في الثالثة عشرة من العمر اودع قيد الحبس الاحتياطي لمدة خمسة ايام، اثر اتهامه بـ«تمزيق قميص شرطي وضربه واثارة الشغب والتجمهر» في بلادة جنوب المنامة، وفق ما اعلن محاموه. ووصف بيان المحامين هذه التهم، بأنها تخرج عن نطاق المنطق السليم، متحدثين عن آثار تعذيب على جسم الطفل.


نائبة بالبرلمان الأوروبي منعت من دخول البحرين

وقالت "الاتحاد" الاماراتية  أن نائبة في البرلمان الأوروبي تحمل جواز سفر دبلوماسيا، إنها منعت أمس الأول من دخول البحرين، تطبيقا لقواعد الحصول على تأشيرة دخول فرضتها المملكة ف.

وقالت انا جوميز - النائبة البرتغالية في لجنتي الشؤون الخارجية وحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي - إنها ظلت في مطار المنامة لأكثر من سبع ساعات عندما حاولت دخول البحرين خلال توقف في طريقها إلى ليبيا. وقالت جوميز لـ(رويترز) عبر الهاتف من مطار المنامة "انتظرت للحصول على تأشيرة لدى وصولي دون جدوى، رغم أنني أحمل جواز سفر دبلوماسيا، وأنني قدمت نفسي على أني نائبة في البرلمان الأوروبي".

وقالت وكالة رويترز انه لم يتسن لها الحصول على تعليق فوري من السلطات البحرينية المعنية للتعليق على الأمر. وذكرت جوميز أنها عندما طلب منها تحديد اسم شخص تعرفه في البحرين كتبت اسم ابنة معارض مسجون.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus