مرآة البحرين (خاص): احتفل آلاف البحرينيين من مختلف الفئات والأعمار بعيد العمال مساء الإثنين في ساحة الحرية في منطقة المقشع، ورفعوا لافتات تطالب بعودة جميع المفصولين على خلفية الأحداث السياسية.

وقال مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية "الوفاق" النائب السابق السيد هادي الموسوي، في كلمة خلال المهرجان، إن "الحكومة التي نطالب بإسقاطها أمرت في مثل هذا الشهر من العام الماضي بفصل العاملين ووجهت الشركات إلى الانتقام على أساس المذهب والانتماء السياسي"، مضيفاً "لدينا قوائم لبعض المؤسسات كان الغائبون عنها من الطائفتين"، مؤكدا "أنهم يمارسون الطائفية بشكل واضح".

وأردف: "لتعلموا أن سياسة التجويع والانتقام لا تجدي معنا، لأننا أصحاب مبدأ ولأننا من يقود هذه البلاد خلف الطاولات والماكينات، لافتا إلى أن "في يونيو العام الماضي قال الملك يرجع الموظفون وبعدها رئيس الوزراء وأعقبه وزير العمل، والتصريحات تلو الأخرى كذب يعقبه كذب".

من جهته، أكد رئيس دائرة النقابات والمجتمع المدني في "الوفاق" كريم رضي أن "الفصل السياسي بسبب حرية الرأي والتعبير وصل خلال عام 2011 إلى مستوى لا نظير له في تاريخ البحرين، ولذلك جاءات الإدانات العالمية تجاه هذا الفصل، وخصوصا من الاتحاد العالمي للعمال".

وأضاف: "بعد تقرير بسيوني من مرحلة تصحيح الانتهاكات إلى مرحلة إخفاء الانتهاكات"، مشيرا إلى أن "المشكلة الآن أن الفصل يتم بأسباب وطرق أخرى، فيفصل أشخاص من معهد البحرين بححح إدارية، ويفصل أخرون من خلال حجة عمليات التدوير"، قائلاً: "لا يذكر الآن أن سبب الفصل هو الذهاب إلى الدوار وذلك لاخفاء هذه الانتهاكات".

وألقى يوسف الخاجة كلمة باسم المكتب العمالي في جمعية "وعد" فنبه من أن القرار الرسمي لعملية عودة المفصولين "يشوبه البطء المتعمد والانتقام والمساس بالكرامات"، مطالباً "الحكومة وأصحاب العمل بإعادة جميع العمال المفصولين إلى اعمالهم، وتسكينهم في وظائفهم السابقة وعدم المساس بحقوقهم ومكتسباتهم".

وأكد أحد المفصولين من شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" في كلمة بسم المفصولين  من الشركة أن "محاربة العاملين البحرينيين يتم من قبل المؤزمين من خلال إعادتهم إلى أقسام لا تتناسب مع خبرتهم"، كاشفاً أن "أحد مسؤولي الشركة ومهندس سياسة الفصل الذي صرح بأن الفصل قانوني ولن يعود المفصولين إلا بقرار سياسي عمل في الوقت ذاته على توظيف أقاربه من دون اتباع الإجراءات القانونية".