» أخبار
الكيس الخائن يربك وزراة الصحة
![](media/pics/lvl220120501033035.jpg)
2012-05-02 - 6:30 ص
مرآة البحرين (خاص): قامت الدنيا ولم تقعد في وزارة الصحة بسبب كيس، نعم لا تتعجبوا، إنه ليس أكثر من كيس بلاستيكي مرسوم عليه شعار المملكة ومكتوب عليه في أحد وجوهه: مملكة البحرين- وزارة الصحة، مع شعار للصيدلية داخل علم البحرين. وفي الوجه الآخر كتبت عدة نصائح لمستخدم الدواء. الأكياس، توفرها وزارة الصحة لصيدليات المراكز الصحية المختلفة، يستفيد منها المرضى الذين يحتاجونها لوضع ما يصرف لهم من دواء.
منذ أعوام طويلة، وهذا الكيس لا يعدو كونه مجرد كيس عادي، لكنه يلم يعد كذلك. القصة بدأها أحد المرضى، عندما كان يصرف دواءه من صيدلية مركز كانو الصحي في مدينة حمد دوار 17. أوقف أحد الصيادلة هناك مسائلاً إياه: كيف تستخدمون هذه الأكياس وعلم البحرين فيه 8 مثلثات؟ أجاب الصيدلاني: أنا لا دخل لي، هذه الأكياس توفرها الوزارة للمراكز الصحية منذ سنوات طويلة، ولم نفكر يوماً بعد المثلثات.
لم يعجب المريض هذا الرد، وذهب ليقدم شكواه على (الكيس الخائن) في داخل المركز. المسؤولون هناك خافوا من أن تنتقل إليهم عدوى خيانة الكيس، فقاموا بسحبه من الصيدلية.
غادر المريض المركز، لم تمض ساعات حتى كانت المنتديات الإلكترونية وتويتر تثير حملة شعواء على الكيس الخائن، مصحوبة بصورته، وهو ما عودتنا عليه ثقافة الوشاية منذ 16 مارس 2011، الوشاية بالاسم ووضع الصورة للتدليل على فعل الخيانة. وهكذا فعلت الرسائل في تويتر، لقد وضعت صورة الكيس، وبجانبها تحذير: رسالة لوزارة الصحة، يتم توزيع هذه الأكياس في صيدلية مركز كانو الصحي دوار 17..لاحظوا كم سن للعلم.
لم يمض يوماً، حتى أصدرت وزارة الصحة أمراً بسحب جميع هذه الأكياس الخائنة، من جميع صيدليات مراكزها الصحية، تاركة المرضى يحملون أدويتهم في أيديهم بلا أكياس. لا تضحكوا رجاءً.
اقرأ أيضا
- 2024-07-23بعد استدعائه مرتين واعتقاله.. القضاء يوقف الشيخ عيسى القفاص لمدة أسبوع على ذمة التحقيق
- 2024-07-23اعتقالات واستدعاءات للتحقيق ومنع سفر لعلماء دين وخطباء حسينيين وباحث ووالد شهيد
- 2024-07-22السلطات تعتقل الشيخ عيسى القفاص بعد استدعائه مرتين والتحقيق معه وسيُعرَض غداً على "النيابة العامة"
- 2024-07-22تأجيل محاكمة 5 مواطنين اعتقلتهم السلطات لتضامنهم مع غزة إلى 11 أغسطس
- 2024-07-22الشيخ الديهي: التجاوزات القمعية الأخيرة للنظام أتت بعد زيارة مفاجِئة لوفد المفوضية السامية الذي لم يتواصل مع المعارضة بغير عادته