استمرار تعذيب المعتقلين في البحرين.. وقاضٍ أميركي ’يعلم’ الشرطة ’التزاماتها’ أثناء قمع المحتجين

2012-05-02 - 12:48 م


جون والش



مرآة البحرين (خاص):
سلطت "بي بي سي" الضوء على استمرار السلطات البحرينية بتعذيب المعتقلين بما فيهم القاصرين، فيما أوردت صحيفة "ديلي ميل" خبر تولي قاضٍ أميركي سابق تعليم الشرطة البحرينية "التزاماتِها" في قمع المعتصمين.

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت الشرطة البحرينية بالاستمرار في استخدام أساليب الضرب والتعذيب مع المحتجزين، بما فيهم القاصرين.

ونقلت "بي بي سي" عن نديم حوري، نائب رئيس منظمة "هيومن رايتس ووتش" في الشرق الأوسط قوله إن "البحرين نقلت مشكلة التعذيب وعنف الشرطة من داخل مراكز الشرطة إلى نقطة التوقيف، وخلال النقل إلى مراكز الشرطة".

من جهتها، نقلت "سي أن أن" عن المتحدث باسم الحكومة البحرينية رد عبد العزيز بن مبارك آل خليفة، قوله إن هذه "الادعاءات (بالتعذيب) لا أساس لها، وللأسف، نحن نطلب من منظمات حقوق الإنسان عدم الاعتماد على المصادر غير الموثوقة".

وجاء في تقرير "هيومن رايتس ووتش" أن البحرين أنجزت "تطورًا سريعًا" في التخلص من التعذيب داخل مراكز الشرطة، داعيا المسؤولين الحكوميين إلى إنزال العقاب في حالة الانتهاكات "عندما تكون الكاميرات مطفأة".

إلى ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" إن جون والش، قاضي المحكمة العليا والذي قضى سنيناً في تدريب رجال الشرطة والقضاة، قد غادر كرسي القضاء في بروكلين مُتجهًا إلى لبحرين لتعليم الشرطة المحلية "التزاماتِها" أثناء قمع المعتصمين في الدولة.

وأضافت الصحيفة أن ذلك جاء إثر دعوةٍ لرئاسة التدريب من جون تيموني الذي عينته البحرين لإصلاح السلك الأمني بعد طعن لجنة التحقيق المستقلة ("تقصي الحقائق") فيه"، مشيرة إلى أن والش "قضى أسبوعًا كاملًا في تعليم أكثر من نصف قوات الشرطة كيفية الاعتقال والابتعاد عن التعذيب، والتعامل مع المتظاهرين".

ونقلت الصحيفة عن والش قوله إنه "تفاجأ بالحقائق على الأرض حيث إن رجال الشرطة لا يحملون المسدسات، بل يقمعون المسيرات بالعصي والغازات المسيلة للدموع"، لافتة إلى أنه "رد على من عبَّر عن تذمره من هذه الحقيقة من رجال الشرطة بالقول: "هذا هو العمل الذي اخترتموه" و "إذا كان لا يعجبكم، اتركوه".

من جهة أخرى، قالت صحيفة "ديلي ميل" إن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة "سبب للملكة اليزابيث الثانية صُداعًا سياسيًا بقبوله لحضور دعوة غداء "اليوبيل الماسي" في قلعة ويندسور الشهر المقبل".

واعتبرت الصحيفة أن "هذا القرار سيُغيظ مجموعات ناشطي حقوق الإنسان المعارضين لهجومه الدموي (للملك) على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية". غير أن "ديلي ميل" بررت الدعوة لملك البحرين بـ"البروتوكول الملكي (أو الأصول الدبلوماسية الملكية) الذي يُحتِّم على الملكة دعوة الملك أسوةً بملوك العالم الآخرين".

من جهة ثانية، ذكرت "رويترز" أنه "في حذرٍ من إيران والتظاهرات في المنطقة تسعى الدول العربية إلى الدفع قدمًا بخطط الاتحاد السياسي الذي سيتضمن جمع السياسات الخارجية والدفاعية".

ونقلت "رويترز" عن أحد الدبلوماسيين الغربيين المعنيين بشؤون الخليج قوله إن "القرار أُخذ بشكلٍ رئيس بسبب الخوف السعودي من الأغلبية الشيعية المتململة في البحرين، والتي قد تستطيع الانقلاب على قادة الجزيرة السنة"، محتملا "الإعلان عن المُضي في الاتحاد المُزمع بين البلدين في اجتماع دول الخليج المُقَرر عقدُه في الرياض بعد أسبوعين".

وأشارت "رويترز" إلى أن "هنالك خلافات متعمقة بين قادة دول الخليج حيث رفضت الإمارات مشروع العملة الموحدة، وأعاقت الاعتراضات السعودية مشروع إتمام الجسر الواصل بين البحرين وقطر".

وعلى صعيد آخر، قالت البرتغالية آنا جومز، العضو في لجنة العلاقات الخارجية وجمعيات حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، إنها أوقفت لأكثر من 7 ساعات في  مطار المنامة بعد محاولتها لدخول البحرين خلال وقفةٍ قصيرة على الطريق إلى ليبيا.

ونقلت "رويترز" عن جومز قولها "كنت في انتظار الحصول على تأشيرة الدخول عند وصولي لكنّ طلبي رُفِض على الرغم من كوني أحمل جوازًا دبلوماسيًا، وعرّفتُ عن نفسي بأني عضو في البرلمان الأوروبي".

من ناحية أخرى، نقلت "رويترز" عن خدية الموسوي زوجة الناشط الحقوقي المعتقل عبد الهادي الخواجة قولها "ذهبتُ لرؤية زوجي اليوم وقال لي إنه وضِع تحت التخدير يوم الإثنين الماضي"، مضيفة "حين استيقّظ وجد مُغذيين وريديين في كلتا يديه، بالإضافة إلى أنبوب تغذية عن طريق الأنف، كلُّ هذا كان رغمًا عنه". وذكرت الموسوي أن "الطبيب أخبر زوجها أن وظيفته أن يبدأ التغذية القسرية للإبقاء على حياته، وهو ما اعتبره الخواجة انتهاكًا لحقوقِه".

وقالت إدارة المستشفى العسكري، في بيان، "نريد أن نكون واضحين بأن المريض لم يُغذَ قسرًا ولم يُعالج رغمًا عنه"، مشيرة إلى أنه "كان يتناول كمياتٍ محدودة من المغذيات إراديًّا، ولكن عندما انخفض مستوى السكر في دمه جديًّا اليوم، طلب أطباؤه الإذن في أن يُدخلوا أنبوب تغذية للمعدة عن طريق الأنف"، نافية أنه يكون وضع "تحت التخدير أو قيَّد في أي حالٍ من الأحوال".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus