الصحف العربية: قمع تظاهرات بات مشهداً يومياً والملك ورئيس وزرائه يتهما الإعلام الأجنبي بتضخيم الاحداث !

2012-05-03 - 3:21 م




مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على استمرار القمع للمتظاهرين خصوصا المسيرات لمناسبة عيد العمال وهو ما اشارت إليه صحف عدة ،بينما ركزت صحف اخرى على موقف الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي اتهم الاعلام بتضخيم الاحداث في بلاده كما نفى تعرض الصحافيين في البحرين للمضايقة خلال تنفيذ مهامهم.

وقد أشارت صحيفة "السفير" إلى تعرض عشرات المتظاهرين، الذين كانوا يرددون شعارات مناهضة للحكومة، لمواجهة عنيفة من قبل شرطة مكافحة الشغب، حيث فضت تظاهرة في منطقة السوق في المنامة بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. كما ذكر ناشطون أن احتجاجات نظّمت لمناسبة العيد في عدد من المناطق.

واضافت صحيفة "الوفاق " الايرانية العشرات نزلوا الى الشارع في قرى شيعية تزامنا مع يوم العمال العالمي. وافاد الشهود، ان العشرات من المتظاهرين استجابوا لدعوات اطلقها ائتلاف شباب 14 فبراير، للتظاهر في يوم العمال العالمي. وذكر شهود، ان المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها "العودة للعمل حقنا"، في اشارة الى فصل عدد من الاشخاص عن وظائفهم في البحرين على خلفية الاحتجاجات السلمية التي شهدتها المملكة.

وتابعت الصحيفة الايرانية بالقول :" ردد المشاركون في المظاهرات شعارات مناهضة لاسرة آل خليفة الحاكمة في البحرين، وايضا (من أين يأتي الامان والشرطة من باكستان)، في اشارة الى وجود آسيويين مجنسين في السلك الامني. وذكر شهود، ان قيادات الجمعيات السياسية المعارضة والعشرات من انصارها نزلوا في شوارع العاصمة، للمشاركة في مسيرة سنوية تقام في يوم العمال العالمي".

وقالت "الوفاق" إن الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي فاضل عباس أكد أن "هناك افراط في استخدام القوة، وقمع كبير ضد المسيرات التي خرجت في بعض المناطق السكنية، وايضا ضد المشاركين في المسيرة المركزية في العاصمة المنامة بمناسبة عيد العمال، التي دعت اليها الجمعيات السياسية"، مضيفا: "ان قوات الداخلية اعتدت بالضرب بالهراوات على بعض قيادات الجمعيات السياسية، وبينهم حسن المرزوق نائب الامين العام للتجمع الوحدوي، وعدد اخر من القيادات، حيث تم إلقاء القنابل الصوتية واستخدام غيرها من وسائل القوة، محذرا من ان هذا يوحي ويؤكد ان النظام يسير باتجاهات خاطئة وانه وصل الى مرحلة من اليأس وبات يستخدم القوى بشكل عشوائي جدا.

من ناحيتها قالت "اليوم السابع" المصرية أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت فى مواجهة عشرات حاولوا الاحتجاج فى المنامة يوم الثلاثاء. وقال نشطاء إن قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش استخدمت ضد المحتجين فى حى الجداف على أطراف العاصمة اليوم الأربعاء خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عن المعارض المضرب عن الطعام عبد الهادي الخواجة.

حمد يتهم الإعلام الأجنبي بتضخيم الاحداث!

وتناولت العديد من الصحف مواقف الملك حمد لمناسبة اليوم العالمي للصحافة، وأوردت "اليوم السابع" المصرية و"السياسة" و"الوطن" الكويتيتين و"الخليج" الاماراتية هذه المواقف وقالت "اليوم السابع المصرية أن ملك البحرين اتهم الاعلام الأجنبي اليوم الأربعاء بتضخيم الاضطرابات والتحريض على العنف فى البحرين بعد أن استضافت البلاد سباق سيارات الجائزة الكبرى فورمولا 1 الشهر الماضي الذي تحول إلى صداع إعلامي.

وقالت "السياسة " الكويتية أن الملك أكد انحيازه التام والدائم إلى حقوق الصحفيين والكتّاب والإعلاميين ومؤسساتهم في أداء رسالتهم السامية دون تهديد أو مضايقة. وأضاف في رسالة وجهها أمس بمناسبة اليوم العالمي للصحافة إنه "لم ولن يقبل أن يتعرض صحفي بحريني للإهانة أو الاعتقال أو الحبس بسبب ممارسة حقه القانوني والدستوري في التعبير عن الرأي"، مشيرا إلى أن جميع المنابر الإعلامية ستبقى مفتوحة أمام الجميع.

وأعلن الملك "أن الحريات الإعلامية في المملكة ستدخل مرحلة أكثر تقدمًا من التعددية والاستقلالية واحترام الرأي والرأي الآخر بعد إنجاز حكومته لمرئيات حوار التوافق الوطني، وتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وأهمها إقرار السلطة التشريعية للتعديلات الدستورية وتطوير القوانين والتشريعات بما يعزز حرية الرأي والتعبير بالتوافق مع أرقى المعايير الحقوقية العالمية.

وقال إن البحرين تعرضت لحملات إعلامية موجهة وظالمة في بعض وسائل الإعلام الأجنبية تضمنت تشويهًا للحقائق وتحريضاً على العنف والتخريب والكراهية والعداوة بين أبناء الوطن الواحد، بما يخالف كل التعاليم الدينية والأعراف الأخلاقية والمواثيق والعهود الدولية نتيجة لانحيازها إلى آراء مغلوطة ومصادر بعينها تفتقد للدقة والمصداقية وتهميش باقي آراء المجتمع البحريني.

ولم يقدم الملك أي تفاصيل بشأن وسائل الإعلام التي يقصدها بكلامه لكنه قال إن البحرين ستضمن حرية الرأي.

وأشارت بعض الصحف إلى أن البحرين لم تحصل على نفس القدر من الاهتمام فى وسائل الإعلام العربية المملوكة لخليجيين كما حظيت الانتفاضات الشعبية فى دول أخرى، كما لفتت إلى أن " قناة الجزيرة القطرية صعدت من وتيرة تغطيتها لاضطرابات البحرين في الأسابيع الأخيرة".

...ورئيس الوزراء يؤكد دعم حرية الرأي والتعبير!


وفي خبر لها ،أشارت "الاتحاد" الاماراتية إلى أن خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء أكد أن حرية الصحافة هي جزء أصيل من حرية الرأي والتعبير، وهي حق دستوري، كفلته المملكة للجميع، وفق قاعدة أن ممارسة الحق تقابلها مسؤولية لضمان حماية المجتمع من استغلاله بصورة تؤثر على السلم الأهلي.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" عن الأمير سلمان في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم الخميس قوله:إن روح المسؤولية الوطنية التي تتسم بها الصحافة البحرينية قادرة على النأي بمجتمع البحرين عن كل ما يشق صفه ويؤثر في استقراره، بجانب تعزيز المتسامح والمتعايش عبر السنين. و

وكرر رئيس الوزراء مواقف الملك التي اتهم فيها الاعلام الاجنبي بتضخيم الاحداث وقال :" واجهت (البحرين) ولا تزال هجمة إعلامية افتقدت الموضوعية والحيادية التي تعد العمود الفقري للإعلام الحر والنزيه"، مؤكداً تمسك المملكة في التعامل مع هذه الهجمة بمواقفها الثابتة تجاه حرية الرأي والتعبير والالتزام بالشفافية والصدق في التعامل مع مختلف قضايا المجتمع، مشيداً بالأقلام النزيهة التي دافعت وما زالت تدافع عن البحرين في أزمتها في الداخل.

وشدد على "أهمية التزام أعضاء الأسرة الصحافية والإعلامية كافة بمبادئ ميثاق الشرف الصحافي، الذي دشنته جمعية الصحافيين البحرينية، والمشاركة الفاعلة في انتخابات الجمعية، من أجل تعزيز التوافق الوطني وتوحيد الجسم الصحافي والإعلامي".

نايف: التعرّض للإمارات والبحرين يمسّنا

ونقلت كل من "الشرق الاوسط" و"الوطن" الكويتية و"السفير" اللبنانية مواقف ولي العهد السعودي الامير نايف بن عبد العزيز  لدى ترؤسه لقاء وزراء داخلية دول الخليج  في الرياض أمس وقال أن «أي أذى تتعرض له أي من دول الخليج يمس أمن الدول مجتمعة»، واستنكر الأمير نايف حادثة التفجير الذي وقع مؤخرا في البحرين ونتج عنه إصابة سبعة من رجال الأمن، قائلا إن «السعودية وبقية دول الخليج تقف صفا واحدا مع البحرين والإمارات في الحفاظ على السيادة والاستقرار، باعتبار أن أمنيهما جزء من أمن دول المجلس كافة».


إلى ذلك، أكد وزير الداخلية البحريني الشيخ الفريق ركن راشد بن عبد الله آل خليفة أن مرحلة الاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي «باتت ضرورة حتمية تقتضيها الظروف والتحديات الإقليمية والدولية، وتفرضها لغة السياسة الدولية التي لا تقيم اعتبارا سياسيا واقتصاديا إلا للتكتلات الكبيرة القادرة على فرض مصالحها وتوجهاتها في كثير من المجالات».

وأشار في تصريح لوكالة الأنباء السعودية لدى وصوله إلى الرياض مساء أمس ،إلى أن البحرين «ومن منطلق حرصها على أن يبقى أمن واستقرار المنطقة ركيزة أساسية لمسيرة النهضة الخليجية، طرحت رؤية متكاملة حول أحداث العنف والإرهاب التي شهدتها البحرين، والمخاطر والتهديدات الأمنية والتحديات الإعلامية التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي ومحاولة التدخل في شؤونها الداخلية»، داعيا إلى الإسراع بإنشاء جهاز الشرطة الخليجية ليقوم بالدور المنشود في رفع مستوى التنسيق والترابط والدعم والتكامل بين الأجهزة الأمنية الخليجية، مشددا على أن الشرطة الخليجية تمثل إحدى حلقات وآليات التعاون التي دأبت دول المجلس على التعاطي معها بفعالية، خاصة مع تعاظم التحديات الأمنية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus