سنة أولى مرآة البحرين

أنور الرشيد - 2012-05-05 - 7:34 ص





أنور الرشيد*
 
ونحن نمُر في سنتنا الأولى لميلاد مرآة البحرين، التي تشرّفتُ بأن أكونَ أحدَ كُتّابِها على مدى عُمرها القصير، أستطيع أن أقول إنَّ مرآة البحرين بإمكانياتها المتواضعة، والجهودِ الفردية التي يقوم بها بعضُ المخلصين لهذا الوطن، استطاعت أن تَكسَب عقول وقلوب واحترام كلِّ أهل البحرين. فيكفي مرآةُ البحرين فخرًا بأنَّها هي الجريدة الإلكترونية الأكثر قراءةً في البحرين، لما تنقله من حقائقَ وحيثياتٍ وتحليلات، وتنقل عنها كُبريات الصحف والفضائيات، وهذا إن دلَّ على شيء، إنما يدل على المصداقية التي كسبتها مرآة البحرين من خلال موضوعيتها، وترفُّعِها عن صغائر الأمور، وعدم ِالزج بها في أتون المماحكات السياسية.

فالموضوعية والمصداقية بالطرح هي التي أكسبت مرآة البحرين كلَّ هذا الزخم، ويرى بعض المراقبين أنها تستحق أن تتحوّل لقناةٍ فضائية، فقاعدةُ المتابعين لها تُؤهِّلُها بأن ترتقي وتتطور، لتُصبح قناةً فضائية، فكل المقوِّمات متوافرة بها، من المصداقية، والحيادية، والمسؤولية، والرؤية، والهدف، والمهنية، واحترام عقول قرائها. كلُّها مقومات إن توفرت لأي أداةٍ إعلامية لا شك بأنّ النجاح سيكون حليفَها.

الإمكانيات المهنية هي التي تصنع أداةً إعلامية محترمة وليس الإمكانيات المادية، فالفضاء الإلكتروني مليء بالصحف والمجلات والقنوات الفضائية، وتُعد بالألوف في منطقتنا، ولكن العبرة ليست بإصدار مثل تلك الجرائد وإنَّما بما تحويه من معلوماتٍ يركض وراءها المتابع. فالقيادة هي التي تقود ولا تنقاد، وهذا ما هي عليه مرآة البحرين، وهذا ما أثبتته خلال عمرها القصير. لذا وفي هذه المناسبة من سنتها الأولى، وهذا النجاح الذي تحقق على يد جنودها المجهولين، الذين يواصلون الليل بالنهار، أقولُ لهم كلُّ عامٍ و أنتم بخير وإن شاء الله لا يكتمل العام الثاني، إلا  وأهلُنا في البحرين قد اجتازوا أزمتهم. كلُّ المؤشرات تُشير إلى أنَّ استمرار الوضع على ما هو عليه مستحيل، فالتسوية قادمة، ومؤشراتُها بدأت تلُوحُ بالأُفُق، فالصمود والابتعاد عن أساليب العنف هو الذي سيحقق معادلة النجاح.


* الأمين العام للمنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني

zwayd2007@gmail.com

GULFDF@


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus