في احتفالية «مركز أوال» بيوم الترجمة العالمي.. زينب جابر: الترجمة بداية كل قصة.. وعيتاوي: تُنبت أشجارا بين اللغات
2017-10-08 - 3:29 ص
مرآة البحرين (خاص): نظّم «مركز أوال للدراسات والتوثيق» تجمّعا ثقافيا احتفالا بيوم الترجمة العالمي، تحت عنوان «الترجمة وُرق الكلام».
وأقيمت الاحتفالية التي شهد حوارات ثرية تحدّث فيها مترجمون يعملون بالمركز، وعدد من المختصين بالترجمة، في مكتبة أنطوان، بالعاصمة اللبنانية بيروت، يوم الثلاثاء الماضي 3 أكتوبر/تشرين الأول 2017.
مريم العيتاوي، وهي مترجمة تعمل في أوال، قالت في كلمة باسم المركز إننا «اخترنا شعارنا للاحتفال بيوم الترجمة العالمي من الشجرة، من ورقها وتفرّعاتها واخضرارها، فكان "الترجمة وُرق الكلام"» وأضافت «الكلام في الإنسان يشبه الأغصان والورق والثمار في الشجرة، فالكلام يتشجّر أي يتفرّع ويتماثل ويتضاد ويُورق ويُثمر ويموت ويتجدد، وفي كل أرض له طبيعة مختلفة».
وقدّمت العيتاوي تحية لجميع المترجمين في هذا اليوم «وهم يبذلون جهودًا كبيرة لإنبات أشجار بين اللغات تُعوّض الإنسان عن الشجرة التي فقدها في الجنة».
من جانبها تحدثت المترجمة رؤى شمس الدين عن "أرشيف البحرين في الوثائق البريطانية الأصلية" وهو مشروع ترجمة سجل البحرين في أرشيف الوثائق البريطانية، والذي ستصدر المجلدات الست الأولى منه عن مركز أوال خلال معرض بيروت الدولي للكتاب الشهر القادم.
وقالت شمس الدين إن الوثائق تحكي فترة الاستعمار البريطاني للبحرين من العام 1820-1971م، وأوضحت أن المركز اشترى نسخة من المجلدات الـ18 الأصلية من مكتبة جامعة كامبريدج وهو يعمل على ترجمتها كاملا ترجمة طبق الأصل.
من جهته قدّم مسؤول قسم الترجمة في مؤسسة «ومضة» عبد الغني قطايا مداخلة تحدّث فيها عن خيارات أخرى بديلة عن المسح الضوئي، لترجمة مشاريع كمشروع الأرشيف البريطاني، تمكّن من تسهيل التعامل تقنيا مع النص.
وحول تجربته في الترجمة، قال قطايا إنها بدأت «نظرًا لانعدام الإصدارات العربية في المجال التقني والريادي» وأضاف «هدفنا هو ترجمة المصطلحات الأجنبية وإيصالها للقارئ العربي، والصعوبة التي واجهناها عدم وجود مجاميع عربية موحّدة للمصطلحات»
ورأى قطايا في مداخلته إن «التكنولوجيا بإمكانها أن تكون مستقبلًا عاملًا أساسيًا في إحياء الترجمة».
وفي تعقيب على مداخلة قطايا قالت هدى الخواجة، وهي استشارية بالمركز «أشرفت على ترجمة الكثير من الكتب، ووجدت أن غوغل وغيره من برامج الترجمة لم تفدنا، ووصلت إلى قناعة بأن الشخص عليه أن يفهم روح النص ليتمكن من الترجمة».
ورد عبد الغني قطايا بالقول «التكنولوجيا تحتاج إلى تدخل العنصر البشري لتوظيفها وتحريكها، وليس التكنولوجيا وحدها قادرة على القيام بالترجمة».
مدير المنظمة العربية للترجمة، هيثم الناهي، قال في مداخلة خلال الاحتفالية «بدأت حياتنا بتفاحة وانتهت بتفاحة... أنزل الله على آدم اللغة السريانية ولذلك تعتبر اللغة الأولى، وتفتخر المنظمة العربية للترجمة بأنها بدأت بالترجمة السريانية إلى العربية».
وأضاف الناهي «عملنا على ترجمة جملة مقابل جملة وليس كلمة أمام كلمة. نجحت في اختصاصي القانون والسياسة، وهذا لا يصلح في اختصاصات أخرى».
وتوجه عبد الغني قطايا بسؤال لهيثم الناهي حول أسباب عدم وجود مجمع لغوي جامع للغة العربية، مشيرا إلى إشكالية تبني كل منطقة مصطلحا معينا يختلف عن الأخرى، وما إذا كانت الظروف السياسية عاملا في ذلك؟
ورد الناهي بالقول إن المجاميع مرهونة بالدول وسياساتها، ولذلك فإن هذه المجاميع تضيع ولا تصل إلى أي نتيجة.
زينب جابر مديرة قسم الترجمة في جامعة المعارف، قالت في مداخلتها إن «الترجمة بداية كل قصة، عندما نحكي عن ترجمة بإمكانها أن تكون في اللغة الواحدة كترجمة المشاعر» وأضافت «مسألة البذرة والورق تستوقفني وشجرة التفاح والعلاقة بالرب، نحن ننسب إلى أهم المهن، قبل أن تكون الترجمة هي ترجمة للغات البشر، هي ترجمة للوحي الإلهي، ولذلك فالرسل هم ترجمان الوحي»
مروى حيدر، التي عملت على ترجمة كتاب العالم اللبناني فؤاد الخوري «دعوة للضحك»، والذي صدر عن «مرآة البحرين»، قالت إنها عاشت روح الكتاب «لكونه يحكي زيارات فؤاد خوري للعديد من الثقافات، ومن التحديات كان فهم روح النص ونقله إلى القارئ، وأيضًا ترجمة المناطق الجغرافية التي زارها بحاجة إلى ثقافة عامة، وفي الترجمة إلى اللغة العربية يجب أن يكون الشخص ملم إلماما جيدا باللغة العربية ليتمكن من الترجمة»
الصحافية رنا حوراني قالت إن «الترجمة عالم نخبوي، يتم فيه تبسيط المصطلحات لتكون مفهومة من قبل فئة» ورأت أن «المترجم ينحاز إلى الجهة التي يعمل فيها في اختيار المصطلحات، كمصطلحي قتيل وشهيد».
الإعلامية إسراء الفاس أثارت في مداخلة الاختلاف بين التوجه الذي تتبناه مؤسسة ما، وتوجه المترجم الذي يعمل لها، وتساءلت «هل أنتم كمترجمين تترجمون تبعا لتوجهكم أو تبعا لتوجه المؤسسة؟»
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات
- 2024-12-12ندوة الزيادة السنوية للمتقاعدين: أوضاع المتقاعدين سيئة، وهم يخسرون 15% من راتبهم الحقيقي مقارنة بزيادة الأسعار في السوق