إيران تقول إنها ستعاود أنشطتها النووية دون حدود إذا لم تحترم حقوقها

صورة نشرتها الرئاسة الايرانية للرئيس حسن روحاني في 13 تشرين الاول/اكتوبر 2017   (أ ف ب)
صورة نشرتها الرئاسة الايرانية للرئيس حسن روحاني في 13 تشرين الاول/اكتوبر 2017 (أ ف ب)

2017-10-14 - 10:01 ص

مرآة البحرين (أ ف ب): ندد الرئيس الايراني حسن روحاني الجمعة بما اعتبر انها "اهانات" و"اتهامات لا أساس لها" تظهر كيف أن الولايات المتحدة "وحيدة ضد إيران"، وذلك ردا منه على "الاستراتيجية" الأمريكية الجديدة تجاه بلاده وتلويح الرئيس الامريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي.

وقال روحاني في خطاب متلفز بعيد خطاب جديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن فيه استراتيجية جديدة ضد ايران "اليوم، ترفض الولايات المتحدة الاتفاق النووي اكثر من اي وقت مضى وهي ضد الشعب الايراني اكثر من اي وقت مضى".

وشدد روحاني على رد الفعل السريع للدول الأوروبية التي أعلنت تأييدها للاتفاق النووي.

وأعلن ترامب في خطابه أنه "لن يقرّ" بأنّ طهران تحترم تعهداتها في الاتفاق النووي الموقع في تموز/يوليو 2015 بين إيران والدول الست (المانيا، الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وروسيا)، على الرغم من تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة مراقبة تنفيذ الاتفاق، ان ايران ملتزمة به.

واعلن ترامب عن عقوبات "قاسية" جديدة ضد الحرس الثوري الايراني، ملوحا بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

وقال روحاني إن الرئيس الأمريكي "لم يقرأ القانون الدولي" متسائلا "هل يستطيع رئيس بمفرده الغاء اتفاق دولي ومتعدد الاطراف؟. يبدو انه يجهل ان هذا الاتفاق ليس اتفاقا ثنائيا بين ايران والولايات المتحدة".

واعتبر ان "تصريحات (ترامب) هي مجموعة من الإهانات والاتهامات التي لا أساس لها"، ردا على اتهام ترامب للنظام الايراني بانه "ديكتاتوري".

وكرر روحاني ان "الاتفاق النووي لا يقبل التغيير، لا يمكن ان نضيف اليه بندا او ملاحظة. ما دامت مصالحنا تفرض ذلك، سنبقى (نلتزم) الاتفاق النووي وسنتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن إذا لم تراع مصالحنا يوما ما فلن نتردد لحظة واحدة وسنرد".

وسمح الاتفاق النووي الموقع في 2015 بتعليق العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على ايران مقابل تعهد طهران عدم السعي لامتلاك قنبلة نووية.

وفي تصريح رسمي نشرته على موقعها الالكتروني أكدت وزارة الخارجية الايرانية ان "(عناصر) الحرس الثوري هم أبطال قوميون وكل خطأ (بحقهم) من قبل الحكومة او الكونغرس الاميركي سيثير غضب وكراهية الشعب الايراني وردة فعل سيندمون عليها. الرئيس الأمريكي يتحمل وحده مسؤولية عمل خطير كهذا".

واضافت الوزارة "الجمهورية الاسلامية في ايران لن تكون أول من يخرج من الاتفاق النووي ولكن اذا لم تُحترم حقوق إيران ومصالحها في إطار الاتفاق ستضع حدا لتعهداتها كافة وستعاود أنشطتها النووية السلمية بدون اي حدود".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus