وزير خارجية البحرين منفعل: نسجن مواطنينا وفق المعايير الدولية!

خالد بن أحمد آل خليفة يقول إن السجون في البحرين وفق المعايير العالمية
خالد بن أحمد آل خليفة يقول إن السجون في البحرين وفق المعايير العالمية

2017-10-21 - 10:39 ص

مرآة البحرين (خاص): الصراخ على قدر الألم. تنطبق هذه المقولة على وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، الذي عبّر بصراخه على تويتر عن مدى ألمه مما كشفه المؤتمر الصحافي الذي عقدته منظمات حقوقية، في بيروت أمس، حول أوضاع السجون في البحرين.

وتسبب نقل قناة الجزيرة الفضائية للمؤتمر الصحافي على الهواء مباشرة ومن ثم تغطية موقعها الإلكتروني للمؤتمر، بحساسية بالغة لدى السلطات البحرينية التي عبّرت بانفعال على لسان وزير خارجيتها.

الوزير الذي نسي أو تناسى أكثر من 4 آلاف معتقل من المطالبين بالحرية تغص بهم سجون البحرين، وتمارس بحقهم أسوأ أنواع التنكيل، بدأ بانتقاد السلطات القطرية لسجلها الحقوقي.

يقول وزير خارجية البحرين في تغريداته الانفعالية "أزمة قطر لا تقوم فقط على أعمالها المشينة و تآمرها على أشقائها ، بل أيضا على وضعها الاجتماعي المزري القائم على الظلم والقهر والعنصرية".

وتكفل مغردون قطريون بالرد عليه واختاروا أن يسخروا من الوزير لاتهام حكومتهم بالقهر وذكروه بما تقوم به عائلته من تمييز بين أبناء الشعب الواحد، فيما رد عليه آخرون بمقاطع مصورة تظهر حجم الفقر في البحرين.

لقطر ولغيرها في دول الخليج مشكلاتها الاجتماعية والسياسية، لكن كيف لك أن تتحدث عن ظلم وقهر الآخرين بينما تقول الأرقام أن بلدك هي الأولى من حيث الفقر ومن حيث عدد المعتقلين في السجون، إلى جانب اضطهاد المواطنين.

أما عن العنصرية، ووفقا لتقارير واشنطن الحليفة الأولى للبحرين، فإن نظام أسرة آل خليفة يستبعد الغالبية الشيعية من العمل في الجيش والأمن وتقلد مناصب حكومية رفيعة، إلى جانب حرمانهم من التعليم وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية.

وزعم خالد آل خليفة أن المعتقلين في سجون البحرين مجرمون، قائلاً "من في السجن في البحرين هم مجرمون يقضون أحكامهم بحكم قضائي بعكس قطر التي تمتلئ سجونها بأحرار العرب الذين غيبوا في السجن ظلما و دون محاكمة".

وربما لم يكن لدى الوزير الوقت الكافي لتوضيح ما إذا زعيم تيار الوفاء الأستاذ عبدالوهاب حسين أو أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان أو رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب أو الحقوقية ابتسام الصائغ التي تعرضت للتحرش الجنسي من بين المجرمين الذين زعم وجودهم في السجن!

قد يجد الوزير مبررات واهية يبرر فيها اعتقال قيادات المعارضة والنشطاء الحقوقيين، لكن من أين سيأتي بمنظمات تشهد له بأن السجون في بلاده "تعمل حسب المعايير العالمية بشهادة المنظمات الدولية" حسب ادعاءاته.

رئيس منظمة سلام لحقوق الإنسان جواد فيروز، أحد المتحدثين في مؤتمر بيروت، طالب الوزير بذكر اسم منظمة تشهد له بأن سجن جو يعمل وفق المعايير الدولية.

وأصدرت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش تقارير تدين استمرار التعذيب في البحرين فيما يطالب المقرر الأممي الخاص بالتعذيب بالسماح له بدخول البلاد إلا أن العائلة الحاكمة ترفض طلباته المتكررة.

وقال المتحدث الرئيسي في المؤتمر رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش مخاطبا الوزير "حتى أنت لا تصدق نفسك".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus