مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على تأجيل محاكمة ما بات يعرف في البحرين بـ"خلية قلب النظام" إلى 22 الجاري. كما تحدثت بعض الصحف عن لجنة من الخبراء الدوليين ستأتي لإجراء فحوصات لكل من عبد الهادي الخواجة وحسن مشيمع بعد تدهور حالتهما الصحية، إضافة إلى تشريع البرلمان البحريني تشديد عقوبة الاعتداء على رجال الشرطة ،أضافة إلى اخبار وتحقيقات عن البحرين.

وقد نشرت كل من "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين، و"السياسة" الكويتية، و"الشرق الاوسط" السعودية خبر تأجيل معارضين وجاء فيه :" أعلن مصدر قضائي بحريني تأجيل محاكمة معارضين الى 22 ايار الحالي، بعد قليل من بدء جلسة محاكمتهم امس، بأمر من محكمة
التمييز. ومثل 13 معتقلاً امام المحكمة بغياب الناشط المضرب عن الطعام منذ الثامن من شباط الماضي عبد الهادي الخواجة، والناشط ميرزا محروس، وهما موجودان حاليا في المستشفى العسكري بسبب متاعب صحية.

وعبرت المحكمة عن رغبتها في حضور الرجلين للنظر في الطعن الذي قدماه اعتراضا على احكام اصدرتها محكمة استثنائية، فيما سمحت المحكمة لمحامي الدفاع بلقاء موكليهم مدة ساعة، كما طلبت تقديم مساعدة طبية للمريضين كي يمثلا امامها.

وأشارت "الشرق الاوسط" السعودية إلى أن المتهمين في ما عرف بـ«قضية خلية قلب نظام الحكم»، قد خضعوا للمحاكمة أمام محكمة السلامة الوطنية وهي محاكم مختلطة من  قضاة مدنيين وعسكريين، أنشئت بموجب قانون السلامة الوطنية التي أعلنها الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمدة ثلاثة أشهر من 16 مارس (آذار) وتم رفعها قبل اكتمال الثلاثة أشهر بعد استقرار الأوضاع في مملكة البحرين.

ويواجه المتهمون تهما من نوع «تشكيل وقيادة مجموعة إرهابية هدفها تغيير الدستور وقلب الملكية»، و«الاتصال بمجموعة إرهابية في الخارج تعمل لصالح بلد أجنبي قامت بأعمال معادية لمملكة البحرين»، و«جمع الأموال لهذه المجموعة».

لجنة دولية لفحص الخواجة ومشيمع

وأشارت صحيفة "الاخبار" إلى أن رئيس وحدة التحقيق الخاصة بالنيابة العامة في البحرين، نواف عبد الله حمزة، قال أمس، أن لجنة من الخبراء الدوليين ستأتي لإجراء فحوصات لكل من عبد الهادي الخواجة وزعيم حركة «حق»، حسن مشيمع، أحد المتهمين في مجموعة رموز المعارضة، الذي كان قد عولج من إصابة السرطان قبل اعتقاله، ويُخشى أن يكون قد عاد المرض إليه.

وقال حمزة إن النائب العام أمر «بندب خبراء دوليين لتوقيع الكشف الطبي على المحكوم عليهما الخواجة ومشيمع، حيث قدم الأطباء تقارير في الحالة الصحية لهما جاء بها أنهما بصحة جيدة لدى توقيع الكشف الطبي عليهما».

واضافت "الشرق الاوسط" أن "الدكتور علي البوعينين قال في تصريح لها أمس، أن النيابة العامة انتدبت طبيبين، أحدهما عربي والثاني هولندي، للكشف على  الخواجة» ومشيمع»، كما أشار البوعينين إلى أن التقرير الطبي عن الحالتين أكد استقرار حالة الخواجة رغم مواصلة الإضراب عن الطعام، وشفاء مشيمع من مرض السرطان.

مسيرات "لابد للقيد ان ينكسر"

من ناحيتها أشارت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية إلى أن خروج مسيرات في مناطق متعددة في البحرين تحت شعار "لابد للقيد ان ينكسر" وذلك تلبية لدعوات ائتلاف الرابع عشر من فبراير،   ردد فيها المتظاهرون هتافات تطالب المجتمع الدولي بحماية مؤسسات حقوق الانسان ورفض محاكمة رموزها.

وأضافت الصحيفة الايرانية أن اعتصاماً اقيم امام منزل رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان المعتقل "نبيل رجب" في بلدتي "بني جمرة" حيث القيت كلمة أكد فيها المنظمون بان فرض قانون الطوارئ لن يجدي نفعاً وان الشعب اكتسب خبرةً في التعامل مع هذا الاستبداد.

كما داهمت قوات النظام البحرين المناطق التي خرجت فيها مسيرات مستخدمة الغازات السامة والرصاص الشوزن ضد المتظاهرين ما ادى الى اصابات.

ونقلت "الشرق الاوسط" تصريحات الشيخة مي آل خليفة، وزيرة الثقافة البحرينية، التي ادانت اقتلاع الصخور الأثرية من منطقة عالي الأثرية لاستخدامها في سد الطرقات خلال الاحتجاجات .

البرلمان يشدد عقوبة الاعتداء على رجال الأمن

وقالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية أن مجلس النواب في البحرين وافق أمس، على مشروع قانون يحدد عقوبة الاعتداء على رجال الأمن والعسكريين بين سبع وعشر سنوات لمن يدان في هذه القضية وبحسب الآثار الناجمة عن الاعتداء وما إذا كان المعتدي متعمدا أو وقع الاعتداء بالخطأ.

وكان مجلس الوزراء البحريني قد طلب في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي بتجريم الاعتداء على رجال الأمن، وطالب بسن عقوبات رادعة بحق من يقدم على ذلك، حيث طالبت وزارة الداخلية البحرينية بحماية قانونية لرجال الأمن نتيجة تصاعد الاعتداءات عليهم من قبل من تطلق عليهم وزارة الداخلية «المخربين» و«الخارجين عن القانون».


ونشرت كل من "الشرق الاوسط "و"السياسة" الكويتية و"الخليج" الاماراتية  مواقف نواف عبد الله حمزة، رئيس وحدة التحقيق الخاصة بالنيابة العامة والمعنية بالتحقيق في شكاوى التعذيب وإساءة  المعاملة التي تعرض لها مواطنون بحرينيون على أيدي رجال الأمن في فترة الأحداث التي شهدتها البحرين منذ الـ14 من فبراير (شباط) من عام 2011، وقال فيها أن الوحدة تلقت المزيد من الشكاوى الجديدة من المواطنين، موضحا أنه تم فتح تحقيق رسمي في كل الشكاوى، وأنه تم استدعاء المتهمين ويجري التحقيق معهم في ما نسب إليهم.

وقال حمزة إنه تم في الآونة الأخيرة استجواب 56 من المتهمين وإحالة تسع قضايا إلى المحاكم المختصة، مؤكدا أن الوحدة ما زالت تبذل قصارى جهدها لاستيعاب العدد المتزايد من الشكاوى الجديدة، فضلا عما تم إحالته إليها من وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني.

"الجزيـرة ـ السـجن"... والصمـت المؤلـم

من جانبها نشرت صحيفة "السفير" مقالة مترجمة عن "الفورين بوليسي" تتحدث عن معاناة البحرينيين من خلال مشاهدات بأم العين في قرية الدراز حيث احتُجز مع زميل له إثر فض السلطة تظاهرة في آذار /مارس الماضي قبيل استضافة المنامة سباق «فورمولا وان». ويرى كاتب المقالة أن الاهم حالياً، فهو «غياب الامل لدى طرفي النزاع، بسبب غياب خطة للحل تنتهي بتاريخ محدد... هذا ما يزيد المعارضة والسلطة راديكالية في البحرين».

كما يشير الكاتب إلى "أن المتشددين في الحكومة البحرينية يحاولون الايحاء للعالم بأن الصراع في البلاد طائفي"، مؤكداً "ان المشكلة في السياسة الاميركية تجاه البحرين ليست في اتخاذها العوامل الجيوسياسية في الحسبان بل في احتمال ان يكون المسؤولون الاميركيون يحسبون هذه العوامل بطريقة خاطئة،" موضحاً بأن «هناك شعوراً عارماً في الشرق الاوسط بأن اميركا ـ مهما  كان خطاب اوباما ديموقراطيا ـ تقف الى جانب الدكتاتوريات السنية في الخليج في مواجهة المعارضين الشيعة... وبالنسبة لكثيرين، فإن  واشنطن تعارض نظام بشار الاسد في سوريا ليس حباً بالشعب، بل لمساعدة احد طرفي الحرب الباردة الايرانية ـ السعودية».


الملك يؤكد الحرص على دفع مسيرة "التعاون"

وقالت "الخليج" الاماراتية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، اطلع خلال استقباله عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يزور المملكة حالياً ضمن جولة له بدول مجلس التعاون، على الاستعدادات وأهم الموضوعات الخاصة بالقمة التشاورية الرابعة عشرة لقادة دول المجلس والمقرر عقدها، الأسبوع المقبل، في العاصمة السعودية الرياض .وأعرب الملك حمد عن تطلعه كي تكون هذه القمة فرصه طيبة لتعزيز مسيرة المجلس بما يحقق آمال وتطلعات أبناء دول المجلس نحو المزيد من التكامل والتنسيق والاتحاد بين الجميع، مؤكداً حرص قادة دول المجلس على دفع هذه المسيرة الخيرة بما يعود بالخير والنفع والرفاه على مواطني دول المجلس وتحقيقاً لكل الأهداف السامية التي قام مجلس التعاون على أسسها.

المنامة» مقر لفضائية "العرب"

وفي خبر لها قالت "الرياض "السعودية أن رئيس مجلس إدارة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز أكد أن قرار اختيار البحرين لتكون مقراً لقناة العرب الإخبارية ومقراً للإدارة التنفيذية العليا لمجموعة روتانا بدلاً من الرياض جاء بعد دراسة مستفيضة. مشيراً إلى أنه كانت هناك خيارات أخرى خليجية وعربية وكانت المنافسة كبيرة بين تلك العواصم إلا أن المنامة نالت السبق في استضافة مقر قناة العرب الاخبارية والمكاتب الإدارية لقنوات روتانا.

وجاء ذلك على هامش مؤتمر عقد أمس الثلاثاء في العاصمة البحرينية للإعلان عن توقيع اتفاقية بين هيئة شؤون الإعلام في البحرين وقناة العرب الإخبارية التي مثلها المدير العام ورئيس تحرير القناة السيد جمال خاشقجي ومجموعة روتانا الإعلامية ويمثلها السيد فهد السويكت الرئيس التنفيذي لشركة روتانا.