الصحف العربية : النظام يتوعد المعارضين بإجراءات صارمة و’الوفاق’ تحذر من نية المحافظين في العائلة المالكة إحراق البلد

2012-05-10 - 3:23 م




مرآة البحرين (خاص):
تناولت معظم الصحف العربية والخليجية مواقف رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة التي توعد فيها المعارضة بإجراءات أكثر صرامة بداعي الحفاظ على ما اسماه الاستقرار. واشارت العديد من الصحف إلى استمرار التظاهرات ومواقف "الوفاق" من الازمة ومطالبتها  بالإفراج الفوري عن المعتقلين لا سيما النساء والرموز. كما لفت صحف إلى ما اسمته حث وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للحكومة البحرينية على إجراء مزيد من الاصلاحات.

وقد قالت "السفير" اللبنانية في خبر مطول لها إنه "بعد أيام قليلة على اعتقال السلطات البحرينية رئيس "مركز البحرين لحقوق الإنسان" المعارض نبيل رجب، وتهديدها رجل الدين البارز الشيخ عيسى قاسم معتبرة أن خطبه "تحريض على العنف"، توعدت السلطات البحرينية، أمس، بإجراءات "أكثر صرامة" ضد المحتجين المعارضين للحكومة، معلنة رفضها "الأعمال الإرهابية التي تدعمها وتمولها جهات لا تريد الخير للبحرين ويتم تصويرها بأنها مطالب إصلاحية".

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن هذا الوعيد ياتي "في وقت اختتمت القوات الخاصة الملكية البحرينية والقوات الخاصة الأميركية تدريباً انطلق في الثامن من نيسان الماضي".

وإلى ذلك أضافت "القبس" الكويتية أن رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قال إنه "لا يمكن أن تسمح أي دولة بالتخريب والإرهاب الذي يزعزع استقرار الوطن ويروع المواطنين"، مضيفا لدى استقباله السفير البريطاني في المنامة إيان لنزي "إننا في البحرين لا يمكن أن نقبل بأية ممارسات تهدد أمننا واستقرارنا أو نغض الطرف عن الأعمال الإرهابية التي تدعمها وتمولها جهات لا تريد الخير للبحرين والمنطقة ويتم تصويرها بأنها مطالب إصلاحية".

وشدد الشيخ خليفة على "رفض الإساءة إلى المؤسسات الدستورية التي نُظمت بتوافق شعبي، أو أن يستغل مناخ الحرية الذي كفله الدستور ضد سلامة المواطنين وممتلكاتهم".

ونقلت كل من "السفير" والقبس" مواقف المتحدث باسم الحكومة الشيخ عبد العزيز بن مبارك آل خليفة التي قال فيها "إنه بسبب تصاعد العنف نبحث عن المنفذين والأشخاص الذين يستخدمون المطبوعات والبث ووسائل الإعلام الاجتماعي لتشجيع الاحتجاجات غير القانونية والعنف في أنحاء البلاد". وأضاف "إذا كان تطبيق القانون يعني إجراءات أكثر صرامة، فليكن".

"الوفاق": التصعيد يعيدنا الى المربع الاول

ورداً على سؤال حول الحوار مع المعارضة، قال الشيخ عبد العزيز إن أحزاب المعارضة عليها أن تعلن أولا استعدادها لإجراء محادثات من دون شروط مسبقة.

في المقابل، اعتبر العضو في "جمعية الوفاق" المعارضة عبد الجليل خليل أن "هذا التصعيد ليس في صالح البلاد، فهو سيعيدنا إلى المربع الأول".وقال "لقد توقفت المحادثات... لذا تتحرك السلطات بالفعل باتجاه مرحلة جديدة من النهج الأمني... لا أعرف إن كان السبب هو المحافظين في العائلة الحاكمة أو من الخارج لكن في أي حال، النتيجة الآن هي أن كل شيء توقف".

وتابع خليل معتبرا أن أي خطوة ضد رجل الدين عيسى قاسم كمنعه من إلقاء الخطب، سيثير غضب المعارضة، مشيرا إلى أن محافظين في الحكومة "يريدون فعلا حرق البلاد" في سبيل الحفاظ على الوضع الراهن.

وتابعت السفير أن مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في "الوفاق" هادي الموسوي قال في مؤتمر صحافي ان "السلطة تصر على الخلط بين المحورين السياسي والحقوقي وتصر على الحل الأمني من دون أن تطرق باب معالجة سياسية واقعية يكون فيها الوطن فائزاً".

واضاف "فلتبدأ الحملة الأمنية إن كانت السلطة تريد ذلك، ولكن أؤكد أن الساحة الشعبية مبرأة تماماً من أي أمر يدعو لإثارة حملة أمنية، فمطالبنا واضحة، والأساس هو المشكلة السياسية التي تلقي بظلها على الواقع الحقوقي عبر الهرب منه بالحل الأمني".

العفو الدولية تتهم النظام بإسكات المعارضة

من ناحيتها قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن البحرينيين واصلوا تظاهراتهم في عدة مناطق مطالبين بالإفراج عن معتقلي الرأي، وعدم المساس بالرموز الدينية، وفي مقدمتها عالم الدين الشيخ عيسى قاسم".

وتابعت الصحيفة الايرانية بالقول:" في بلدة دمستان استنكر الأهالي تهديدات النظام ضد الشيخ عيسى قاسم، معتبرين أن التهديد المبطن والتطاول غير المبرر على الشيخ قاسم تعد مشين، وأكدوا أن لهذا التصرف تداعيات خطيرة على أمن واستقرار البلاد، محملين النظام مسؤولية أي مكروه يتعرض له الشيخ قاسم"،وفق ما اوردت وكالة انباء البحرين الرسمية.

من جانبها، طالبت منظمة العفو الدولية سلطات المنامة بالإفراج الفوري ومن دون شروط عن الحقوقي المعتقل نبيل رجب، متهمة إياها بمحاولة إسكات الأصوات المعارضة لها. ودعا رئيس برنامج الشرق الأوسط في العفو الدولية فيليب لوثر، سلطات المنامة للإفراج سريعاً ودون شروط عن رجب واصفاً إياه بمعتقل الرأي والمعتقدات. وقال: إن اعتقال رجب محاولة جديدة من السلطات البحرينية لإسكات الأصوات المعارضة في البلاد.

إلى ذلك أضافت "الصحيفة الايرانية" ان جمعية "الوفاق " طالبت بالإفراج الفوري عن 4 نساء اعتقلن خلال الأيام الماضية، عندما كن يعتصمن أمام مبنى وزارة الداخلية (القلعة)، مشددين على ضرورة أن تحترم البحرين المواثيق الدولية وحرية المرأة وحقوقها.


كلينتون تحث البحرين على تحسين وضع حقوق الانسان

وقالت كل من "الوطن" الكويتية و"الاتحاد" الاماراتية أن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون حثت الاربعاء البحرين على تحسين وضع حقوق الانسان خلال لقاء في واشنطن مع ولي عهد المملكة سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند ان كلينتون اجرت محادثات مع ولي عهد البحرين حول كيفية تطبيق توصيات لجنة التحقيق المستقلة حول الأحداث التي جرت بالبحرين.

واضافت ان كلينتون "اخذت علما بالاجراءات التي اتخذت لتطبيق التوصيات ولكنها اعتبرت ان المطلوب القيام بعمل مهم في مجال حقوق الانسان".

واوضحت ان هيلاري كلينتون "حثت حكومة البحرين على ان تدعم قولا وفعلا عملية تؤدي الى قيام اصلاحات دستورية وسياسية جوهرية تأخذ بالاعتبار تطلعات كل البحرينيين".

حمد يولم على شرف الوليد بن طلال

وأشارت صحيفة "السياسة" الكويتة إلى توقيع المجموعة الإعلامية التابعة للأمير الوليد بن طلال، اتفاقاً مع السلطات البحرينية لنقل مركزها إلى المنامة. ووقع من جانب الحكومة البحرينية رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، فيما وقع من جانب قناة "العرب" مديرها العام رئيس التحرير جمال خاشقجي ومن جانب مجموعة "روتانا" رئيسها التنفيذي فهد السوكت بحضور رئيس المجموعة الأمير الوليد بن طلال آل سعود.

ونقلت وكالة أنباء البحرين "بنا" عن رئيس الهيئة الشيخ فواز قوله إن توقيع الاتفاقية الذي جرى أول من أمس، يعتبر حدثاً مهما يعكس مكانة البحرين الإعلامية والثقة في أجوائها الإعلامية الانفتاحية والتحرر الاقتصادي، إضافة إلى توافر الإمكانات التقنية والبشرية المتميزة.


أما صحيفتا "الرياض" السعودية و"الوطن" الكويتية فقالتا أن الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا والمالك لقناة "العرب" الإخبارية قام بزيارة لمملكة البحرين الشقيقة، حيث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي أقام مأدبة عشاء على شرفه في قصر البستان الملكي.

وخلال مأدبة العشاء تناول حمد والوليد عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك منها العلاقات الثنائية ومواضيع اقتصادية واجتماعية وإعلامية.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus