الصحف العربية : توسع الاحتجاجات رغم التضييق والقمة الخليجية تبحث صيغة وحدوية بين السعودية والبحرين

2012-05-11 - 12:24 م




مرآة البحرين (خاص):
ناولت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم خبر توسع التظاهرات في المنامة ومطالبة المتظاهرين بالإفراج الفوري عن اربع  نساء اعتقلن خلال الاسابيع الماضية، كما اشارت بعض الصحف إلى مواقف زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر التي حذر فيها الحكومة البحرينية من المس بآية الله الشيخ عيسى قاسم. كما عرضت الصحف مواقف واخبار اخرى متعلقة بالأزمة البحرينية.


وقد قالت "الاخبار" و"السفير "اللبنانيتين إضافة إلى "القبس" الكويتية أن نشطاء في المعارضة البحرينية أعلنوا أنهم قطعوا طرقاً باستخدام إطارات محترقة، أمس، للمطالبة بالإفراج عن معتقلات في المعارضة.

وقالت "الاخبار" : قُطعت الطرقات تضامناً مع الناشطة الحقوقية زينب الخواجة، ابنة المعارض عبدالهادي الخواجة المعتقل بسبب الاحتجاجات والمضرب عن الطعام منذ أكثر من 90 يوماً، ومع ثلاث نساء أخريات اعتقلن قبل أسبوعين بعد تنظيم احتجاج أمام سجن للإفراج الخواجة. ونشر نشطاء من «ائتلاف شباب 14 فبراير» تسجيلات فيديو على مواقع على الانترنت تظهر شبانا ملثمين وهم يضعون الإطارات في عدة مناطق من المنامة ويضرمون النار بها. وقالوا في بيان إنهم يدعون إلى الإفراج الفوري عن السجينات في سجون النظام.

في المقابل، اتهمت وزارة الداخلية البحرينية من سمتهم بالمخربين «بقطع الطرق، وهو ما أدى إلى وقف حركة المرور في العاصمة المنامة». وقالت في بيان على موقع «تويتر» إن قطع الطريق «استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وإعادة الوضع إلى طبيعته».
في غضون ذلك، وقعت أكثر من 250 منظمة مدنية نداء تضامنياً مع الخواجة والناشط نبيل رجب في بروكسل. وهذه المنظمات كانت مشاركة في المنتدى المدني الذي نظمه الصندوق الأوروبي للديموقراطية وحقوق الإنسان في بروكسل

السيد مقتدى يحذر من المساس بالشيخ عيسى قاسم

وأشارت صحيفة "السفير" إلى أن زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر استنكر تهديدات النظام البحريني المتكررة بحق الشيخ عيسى قاسم، معتبراً أن «أي مساس بسماحته لن يكون مساساً بشعب البحرين وحسب، بل مساسا بالحوزات العلمية والعلماء ومراجع الدين العظام وكل الشرفاء والأحرار».

وأضاف الصدر في بيان إن «تطاول النظام الخليفي على الرمز الديني والوطني سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم لن يمر مرور الكرام»، وتابع «في الوقت الذي، كان ومازال، يتلاعب فيه النظام بإثارة النعرات الطائفية وتأجيجها، وقف الشيخ قاسم سداً منيعاً لتلك المؤامرة من خلال منبره ومحرابه، مرسخاً الوحدة الإسلامية واللحمة الوطنية».

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن موقف السيد الصدر جاء بعد التهديد الذي أطلقة مجلس الوزراء البحريني، الاثنين الماضي، والذي فُهم بأنه تمهيد لاعتقال قاسم أو وضعه تحت الإقامة الجبرية.

وفي سياق التضامن مع احتجاجات البحرين، قالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية أن نشطاء أردنيون قاطعوا وزيرة الثقافة البحرينية خلال إلقائها محاضرة حول واقع الثقافة العربية في عمان.

وقال مصدر أمني ان «مجموعة من الشبان والشابات قاطعوا الوزيرة البحرينية ورددوا هتافات معادية لحكومة بلدها وطريقة تعاملها مع التظاهرات». وهتف النشطاء «كفاكم طغياناً. كفاكم طغياناً»، إلا أن الوزيرة لم تكترث لهم وتابعت محاضرتها، مؤكدة أن «الشعب العربي واحد». وقام رجال أمن أردنيون يرتدون زياً مدنياً بإخراج النشطاء وأُخلي سبيلهم بعد ساعتين.

حمد يلتقي قائد القوات البحرية الاميركية
 
في هذا الوقت، اشارت صحيفة "السفير" إلى أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة استقبل قائد القوات البحرية الأميركية الأميرال مارك آي فوكس. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية («بنا») عن الملك حمد تأكيده على «حرص البحرين الدائم على توثيق العلاقات البحرينية الأميركية وتطويرها»، منوها بـ«أهمية استمرار التعاون بين البلدين الصديقين بما يحقق مصلحة البلدين وشعبيهما».

وقالت كل من "القبس" الكويتية و"الاخبار"  اللبنانية وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون حثت البحرين على تحسين وضع حقوق الانسان، وذلك خلال لقاء في واشنطن مع ولي عهد المملكة سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند ان كلينتون اجرت محادثات مع ولي عهد البحرين حول كيفية تطبيق توصيات لجنة التحقيق المستقلة حول قمع المعارضة. واضافت ان كلينتون «اخذت علما بالاجراءات التي اتخذت لتطبيق التوصيات، ولكنها اعتبرت ان المطلوب القيام بعمل مهم في مجال حقوق الانسان».

قمة "التعاون" تبحث "صيغة اتحادية" بين البحرين والسعودية

ونقلت الصحيفة عن مسؤول خليجي رفيع المستوى أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست (السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين) سيبحثون الاثنين المقبل في الرياض "نوعا من الاتحاد بين السعودية والبحرين" اكبر دول الخليج واصغرها.

وعبر أنور عشقي رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في جدة عن اعتقاده بان "الأمر سيكون منظما، فلدينا تجربة ناجحة جداً في المنطقة، وهي الاتحاد بين الإمارات السبع" في إشارة إلى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة العام 1971..

يذكر أن الملك عبدالله بن عبد العزيز دعا الدول الخليجية خلال القمة الأخيرة في الرياض في 19 ديسمبر الماضي إلى "تجاوز مرحلة التعاون غلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus