الوكالة الفرنسية: احتمال بحث صيغة اتحادية بين السعودية والبحرين خلال القمة الخليجية

2012-05-11 - 12:34 م




مرآة البحرين:
الرياض  - أ. ف. ب: يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة تشاورية الأسبوع المقبل لبحث العديد من الملفات الصعبة واحتمال إقامة نوع من الاتحاد بين السعودية والبحرين التي تواجه حركة احتجاجات يقودها الشيعة.

وأوضح مسؤول خليجي رفيع المستوى لوكالة "فرانس برس" إن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست سيبحثون الاثنين المقبل في الرياض "نوعا من الاتحاد بين السعودية والبحرين" أكبر دول الخليج وأصغرها.

وقال أنور عشقي رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في جدة إن "موضوع الاتحاد سيكون الأساس في القمة والحديث عنه أو أي نوع من الوحدة مرده الضغوط الإيرانية والفراغ الاستراتيجي الناجم عن انسحاب الاميركيين من العراق".

وأضاف إن "الإرادة السياسية هي الأساس في الاتحاد الخليجي لكن هناك تخوف لدى البعض من أن يكون الاتحاد على حساب الدول الصغيرة".

يذكر أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعا الدول الخليجية خلال القمة الاخيرة في الرياض في 19 كانون الاول/ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى "تجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد".

كما أعلن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل قبل أسبوعين خلال منتدى الشباب الخليجي أن التنسيق والتعاون بين الدول الخليجية قد لا يكون كافيا داعيا إلى التوصل الى "صيغة اتحادية مقبولة".

وفي السياق ذاته، عبر عشقي عن اعتقاده بأن "الأمر سيكون منظما فلدينا تجربة ناجحة جدا في المنطقة وهي الاتحاد بين الإمارات السبع" في إشارة إلى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة العام 1971.
وأضاف رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية "هناك مسائل أخرى تبحثها القمة مثل دعوة إيران العراق إلى الاتحاد والتي تأتي ردا على مشروع الاتحاد الخليجي".

وكانت السلطات الايرانية دعت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته الأخيرة الى طهران الشهر الماضي إلى الوحدة مع ايران.

وختم مشيرا إلى أن القمة ستدرس أيضا "تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل قد تشن حربا على طهران كونها تضم المتشددين".

في سياق ذي صلة، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات عبد الخالق عبد الله إن "الموجود في المطبخ الخليجي حاليا هو مسألة الاتحاد".
وتابع لفرانس برس "نتوقع إعلانا ما بخصوص الاتحاد والحد الأدنى أن يكون بشكل ثنائي وربما تنضم دول اخرى (...) لكن ليست كل الدول في مجلس التعاون متحمسة لذلك على أغلب الظن".

وأضاف "هناك مسائل تقليدية مثل إيران والعلاقات المتوترة معها ومن المتوقع اتخاذ موقف أكثر وضوحا حيال الجزر الإماراتية الثلاث بالاضافة إلى ملفات مرتبطة بإيران مثل سوريا، كما ستبحث القمة اليمن كذلك".

بدوره، قال سلمان شيخ من مركز بروكينغز في الدوحة إن "محادثات تجري حاليا بخصوص الاتحاد بين البحرين والسعودية وسيكون أمرا مهما معرفة أي نوع من الاتحاد الاقتصادي أم السياسي أم العسكري".

وأضاف لفرانس برس "لكنني أتساءل ما إذا كان الاتحاد مع السعودية يشكل حلا لمشاكل البحرين، والسؤال يتعلق بمعرفة ما إذا كان النظام المحافظ في السعودية يثير اهتمام دول اخرى في مجلس التعاون الخليجي".

وكان الفيصل شدد على أن "تجارب الازمات والتحديات السابقة برهنت للجميع حقيقة صعوبة التعامل الفردي من قبل دول المجلس مع تلك الازمات".
وتابع شيخ إن "نتيجة القمة ستكون مؤشرا على طموحات السعودية في الخليج".

وأشار الى "التحديات التي تواجه دول الخليج في اليمن حيث الأوضاع صعبة للغاية على كافة الصعد وأتساءل عما سيفعله السعوديون هناك"، مؤكدا ان "القمة ستبحث ملفات اخرى مثل ايران وسوريا".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus