الجزيرة ترد على ’ تويترات الكراهية’ التي تحيط باستفتاء بافتا لراديو تايمز

2012-05-12 - 3:44 م





طاقم الجزيرة، راديو تايمز
ترجمة :مرآة البحرين



مذيع تلفزيون البحرين: صرخة في الظلام في ردة فعل استثنائية على الإنترنت لتصويت راديو تايمز

منذ أن بدأ راديو تايمز استطلاعا بريئا على موقعه على الإنترنت  والذي يسأل القراء عن البرنامج الذي يفضلونه للفوز بجائزة بافتا 2012 بشأن الأحداث الحالية، أصبح الموقع ساحة معركة لمؤيدي ومعارضي حكومة البحرين. وقد حصل الاستفتاء حتى وقت كتابة هذا التقرير في منتصف نهار يوم الخميس على ما يزيد عن 536 ألف صوت، بدون نهاية في الأفق.

وبالتالي ومنذ أن عرضنا لأول مرة فيلمنا البحرين: صرخة في الظلام على قناة الجزيرة الإنجليزية في آب/أغسطس الماضي، أثار هذا الفيلم المشاعر ويستمر في القيام بذلك. وعلى الرغم من ذلك، فأن بعض الطعن الذي يحيط باستفتاء راديو تايمز تجاوز ما شهدناه حتى الآن.


منذ عدة أيام، والآلاف من التغريدات باللغة العربية – العديد من التغريدات في الثانية الواحدة - تتدفق من البحرين والخليج بشكل مستمر، والعديد منها يمتلأ بالألقاب الدينية وخطاب الكراهية. فنصفهم تقريبا من يدعو العرب إلى "التصويت لسريلانكا [الموضوع  الثاني المرشح في فئتنا]، ومنع الشيعة الكفرة من التشهير بسمعة البحرين"، وأيضا "صوتوا 100 مرة، علينا كسر رؤوس الخونة الأوباش، وقناة الجزيرة العميلة"، و"أكملوا التصويت لسريلانكا حتى تخسر الجزيرة ونلقنها درسا لا تنساه ابدا".

صرخة في الظلام يتنافس مع مياديين القتل في سريلانكا للقناة الرابعة، واثنان من برامج الـ بي بي سي ]حقيقة التبني والعناية السرية[ لجائزة بافتا المرموقة. وفي استفتاء للقراء على الإنترنت يتنافس فيلمنا مع سريلانكا منافسة محمومة، فكل واحد منهما جمع ما يزيد عن 264 ألف صوت. واذا أخذنا بالاعتبار عدد سكان البحرين الذي هو حوالي 1.2 مليون فقط، فهذه تكون أرقاما مذهلة.

فيلمنا يروي ببساطة قصة الانتفاضة في البحرين في مطلع العام 2011. وكان على مخرجة الفيلم، ماي يينغ ويلش، العمل بشكل سري لمدة ثلاثة أشهر لتقديم هذه الصور للعالم نظرا للحظر المفروض على الصحفيين في البلد. فالروايات في البحرين في نهاية المطاف لا يمكن التوفيق بينها - من جهة الانتفاضة الديمقراطية السلمية ومن جهة أخرى محاولة انقلاب طائفي من ايران. كل ما أمكننا القيام به، وكل ما استطعنا القيام به،هو أن نلم بهذه القصة بأفضل طريقة ممكنة.

وفي حين أننا متفاجئون بمستوى المعارضة لهذا الفيلم، فوجئنا أيضا ونفس القدر بردة الفعل الإيجابية. فحتى الآن حصد الفيلم جوائز من رابطة الصحافة الأجنبية في المملكة المتحدة، ومؤسسة سكريبس هاوارد وجائزة جورج بولك، فضلا عن ترشيح راديو تايمز ومونتي كارلو. فترشيح بافتا هو الآخر خبر جيد، ويشرفنا أن نكون من بين بعض الأفلام الوثائقية البريطانية المعروفة والأكثر شعبية.

3 أيار \ مايو 2012




 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus