اختلفوا في تقييمها...(مرآة البحرين) قراء: لسان حال ربيع البحرين المضطهد.. وآخرون: منحازة للجمعيات وتغلّب السبق على الدقة

2012-05-13 - 7:59 ص


مرآة البحرين (خاص): حين تأسست "مرآة البحرين" في مايو/ أيار 2011، كانت حريصة على أن لاتعطي أية ادعاءات. تركت الأمر إلى العمل. أوضحت سياستها التحريرية، وكانت واضحة في ذلك، ثم باشرت عملها. في غضون ذلك، كان سير العمل فيها يتطور بالتراكم. وإلى حد ما من مرونة التعامل مع الأخطاء؛ إذ الحقيقة خطأ مصحح.

كوادر تعد على الأصابع، هكذا كان الأمر للوهلة، لكنها الآن غدت جيشاً جرّاراً من المتطوعين والمتعاونين، من صحفيين وهواة وصنّاع رأي ومصورين وعابري سبيل. اخترنا أن نكون "مرآة" واحدة، تطل على الحدث، لكن مشبّعة بالأصوات المتعددة، وابتعدنا عن أن نكون "مرايا"  شمولية، بالجمع، لكن مشبّعة بالصوت الواحد!

 نحن "مرآة" أو نافذة على الحقيقة، وليست كل الحقيقة. اجتهادنا كان في توسيع مساحة هذه "المرآة" إلى أقصى حد، لننال أكبر قدر من الحقيقة. خلال ذلك، نعرف أننا أخطأنا، لكننا نتعلم. منذ البدء، عرفنا خصمنا جيداً، الديكتاتورية بكل أوجهها، كما عرفنا أصدقاءنا الديمقراطيين جيدا، وهم كل أولئك الذين يقارعون الظلم، منذ 14 فبراير/ شباط، كائناً ما كان طرحهم، وفي أي موقع من خارطة المعارضة كانوا.

تلك هي في الأقل، الطريقة التي عرّفنا بها أنفسنا أمام أنفسنا، عندما شرعنا في تأسيس "المرآة". لكن كيف يعرّفنا الناس، قرّاؤنا؟ لم لا نستمع لهم:

يرى أمين سر جمعية العمل الإسلامي "أمل" السيد رضوان الموسوي أن "مرآة البحرين" تعد "نقلة في ثقافتنا الإعلامية، فهي تحول إعلامي جديد واكب ثورة التغيير في كل المفاهيم الإعلامية التقليدية (...) إنه جزء من ثقافتنا الإعلامية الجديدة".

لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن "تكون المرآة ممثلاً حقيقياً لصوت الناس وحاملة لآمالهم وطموحاتهم بصدق وشفافية وحيادية".

عضو اللجنة المركزية في جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" الدكتور نبيل تمام، اعتبر أن "مرآة البحرين" تمثل اليوم "لسان حال ربيع البحرين المضطهد والمظلوم إعلامياً"، مشيراً إلى أنها "تجربة رائدة في الصحافة والإعلام، فهي تمثل المستقبل".

ويقول إنها "أول بوابة إعلامية تقف معنا وتنصف قضية الطاقم الطبي حينما كانت الحديدة ساخنة جداً. وهي من أوصلت صوت الطاقم محلياً وإقليمياً ودولياً عندما كان في دهاليز المعتقلات" وفق تعبيره.

ويضيف نائب الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي حسن المرزوق "كنا بحاجة ماسة إلى مرآة كمرآة البحرين لنعكس من خلالها ما جرى ويجري لوطن ولثورة ولشعب صامد قل مثيله".

يضيف "بصدق إنها مرآة البحرين؛ فالموقع يعكس الواقع البحريني الذي نعيشه اليوم، وهو يعكس جمال ثورتنا وحراكنا في مقابل بشاعة وقسوة النظام".

بدورها، تقول نائب رئيس جمعية المعلمين البحرينية جليلة السلمان "مرآة البحرين فتحت لي ذراعيها واهتمت بتغطية جوانب كثيرة مما تعرضت له، فأصبحت الصحيفة الأولى التي نطالعها لنستقي منها الخبر اليقين وما يحدث على الساحة".

تتابع "بالنسبة لنا هي تمثل المصداقية والسرعة في نقل المعلومة مهما كانت درجة تقييم هذه المعلومة، فقد عرفنا من خلالها الكثير".

وتمنت السلمان أن "تأخذ "المرآة" على عاتقها التركيز بشكل أكبر على الانتهاكات التي عانى منها قطاع التربية والتعليم، فما يحدث له يتجاوز في الحجم ما يمكن استيعابه" على حد تعبيرها.

تلتقط الكاتبة رملة عبدالحميد خيط الحديث "استطاعت مرآة البحرين في فترة وجيزة أن تكون مرجعا للمعلومة والحدث، إضافة إلى جمع العديد من الأقلام المتميزة التي تبني تحليلات متنوعة وجادة".

وترى أن "أن المرآة اجتازت المرحلة السابقة التي تعطي مرتاديها الحدث وتحليلاته"، موضحة "إنها بحاجة اليوم إلى مزيد من التغييرات التي أراها تكمن في إيجاد باب للدراسات التخصصية في الأنثروبولوجيا والتاريخ والعلاقات الدولية لتبني منظورا أبعد وخلق صورة أشمل، يفضي لفهم أكبر للمجتمع البحريني، ولنخرج من دائرة المحلية الضيقة إلى إطار أكبر وأعم".

محمد إسماعيل، طالب في قسم الإعلام وقارىء دائم ل"مرآة البحرين"، له رأي آخر. قال "ملاحظتي عليكم هي تسرعكم في نشر بعض الأخبار، خصوصاً المسرّبة، وغير معرّفة المصدر. أنتم تولون السبق أولوية على حساب التحقق من المعلومة"، موضحاً "إن هذا أوقعكم أحياناً في مأزق".

ويقول القاريء أحمد إبراهيم: "لا أجد نقداً فعلياً للجمعيات المعارضة في مرآتكم. تبدون محابين لها". في حين اكتفى القاريء "م.ع" الذي فضل عدم الكشف عن هويته بالقول: "سأكون صريحاً معكم، أنا لا أصدق أي موقع يتبنى إصلاح النظام". يضيف "أحترم جهودكم، لكن أنتم جزء من المشكلة" على حد تعبيره.

على خلاف من ذلك، القارئة زهرة علي التي تمنت أن "تتحول المرآة إلى صحيفة مطبوعة، على اعتبار أن الموقع الرسمي محجوب في العادة". وتلفت في هذا السياق "إلى المقالات والتقارير التي تنشرونها. تتميز بنكهة خاصة وبأسلوب سهل وممتع، تفهمه مختلف الطبقات والمستويات، لا النخب المثقفة فحسب". وتضيف "من الجميل في الموقع أيضاً المقالات المترجمة والتي تتعلق بقضيتنا، ناهيك عن الملفات المهمة والمتميزة التي تطرحها "المرآة" ما بين فينة وأخرى، مثل ملف الطاقم الطبي ووزير المكارثية".

وترى رئيس دائرة شؤون المرأة وعضو الأمانة العامة بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية أحلام الخزاعي، أن "المرآة فرضت نفسها على الإعلام بمصداقيتها وسرعة نقلها للخبر من قلب الحدث، رغم أن عمرها لايجاوز السنة". وتقول "كانت بمثابة سفينة إنقاذ للإعلاميين الأحرار الذين رفضوا الذل وبيع ضمائرهم" وفق تعبيرها.

المخرج الصحافي علي جواد يعتبر "مرآة البحرين" بمثابة "المتنفس لنشر ومتابعة قضية البحرين ومطالب الشعب، بخلاف بقية المنتديات والمواقع الأخرى". ويرى أن الموقع "ساهم في إبراز قضية شعب البحرين ونقل ما يدور في الشوارع والقرى البحرينية، وعّبر عن الاحتجاجات السلمية التي تطالب بالديمقراطية".

رجل أعمال قال "هي الصحيفة رقم واحد بالنسبة أتابعها بشكل خاص خصوصا التقارير الخاصة، فهي تتسم بالحرفية ومبنية على وعي وإدراك لما يدور في الساحة البحرينية"  ولفت إلى أنه "آن الأوان لإصدار تقارير مصورة فيديو فهي أكثر انتشارا وقد يكون التقرير المصور فاعلا لنشر الوعي لدى شريحة كبيرة"

أحمد الديري، مدير منتدى الدير يقول "أتنقل يومياً بين عشرات المواقع الالكترونية، لكن تبقى لديّ ثلاثة مواقع لا تغادر المتصفح أبداً، الإيميل، وتويتر، ومرآة البحرين.المرة الأولى التي سمعت فيها عن مرآة البحرين عندما كنت في المعتقل من بعض الأخوة الذين اعتقلوا بعدي. هي مصدري في متابعة الأخبار، أصنفها مع الوسط كثنائي محترف الكتابة.أقترح على المرآة عرض نسخة مصورة (PDF)، سواء بشكل يومي أو أسبوعي، ليستطيع القارئ أن يحتفظ بالأعداد بشكل أفضل"

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus