زينب الخواجة في رسالة من السجن لرفاقها المعتقلين: النظام يخافكم ولستم منسيين، وحين أفكر بكم لا أحزن على أبي

2012-05-21 - 11:12 ص


مرآة البحرين (خاص):
في حين أكمل الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة 100 يوم من الإضراب عن الطعام، بدأت ابنته الناشطة الحقوقية زينب الخواجة يوم أمس إضرابا مفتوحا عن الطعام في السجن للمطالبة بالإفراج عن زميلتها الناشطة معصومة السيد، والتي ألقي القبض عليها في اعتصام أمام مركز شرطة القلعة أقامته احتجاجا على اعتقال زينب.

وهذه هي الفترة الأطول التي تعتقل فيها زينب الخواجة التي غدت رمزا أنثويا مهما وملهما في الحراك السياسي، وقد اعتقلت عدة مرات واعتدي عليها في الشارع أمام عدسات الكاميرا، وكانت زينب تقوم بتحركات مفاجئة لقوى الأمن لتلفت الرأي العام إلى قضية والدها الذي تدهورت حالته الصحية كثيرا في الفترة السابقة، وقد اعتصمت مرة أمام مركز شرطة القلعة ما أدى إلى إغلاق الشوارع المحيطة بالكامل، ثم اعتصمت أمام المستشفى العسكري، وفي الأخير افترشت وسط الشارع العام المؤدي للعاصمة لتعتقل على إثرها.

وزينب ذات حضور واسع في كل المسيرات والمظاهرات، وهي أحد المخططين والمنظمين لمسيرات "صمود" التي يقودها الناشط المعتقل نبيل رجب في العاصمة المنامة.

ونشرت الناشطة مريم الخواجة رسالة من زينب إلى رفاقها المعتقلين، تشد من أزرهم، وتصفهم بأنهم أبطال هذه الثورة، وأن النظام يعتقلهم لأنه يخاف منهم، وأنهم لن يكونوا منسيين. وقالت زينب في الرسالة إنها تشعر بالسعادة والانتصار وأنها تفرح إذا اعتقلت معهم.

 
اضغط للتكبير
فيما يلي، نص الرسالة التي كتبتها زينب بيدها من داخل السجن:

رسالة إلى كل أخ لي في المعتقل

وصلني كلام بأن كثيراً منكم يشعر بأنكم بعد كل تضحياتكم والصعوبات التي تمرون بها قد أصبحتم منسيين. تألمت كثيراً عند سماعي هذا الكلام. أكتب لكم اليوم لأني أريدكم أن تعلموا أنكم في نظري أنتم أبطال هذه الثورة، وأنتم معتقلون لأن النظام يخافكم ويعلم بأنه إن أُفرج عنكم لن تصمتوا وستستمرون في المطالبة بحقوقكم وحقوقنا.

عندما أعتقل أفرح.... أفرح لأني أشعر بالفخر أن يكون اسمي على قائمة مع أسمائكم. أعلم بأن صبركم يفوق صبري، وتضحياتكم تفوق تضحياتي، فأنا أتعلم منكم. الحرية لا تعني لي شيء وأنتم في السجون، وحين لا أكون معتقلة معكم أشعر بخجل كبير تجاهكم.

ذهبت للمحكمة ورأيت بعضكم، نظرت لأياديكم المكبلة بالحديد، وكاد المنظر أن يكسرني. ولكن عندما رفعت رأسي ورأيت الأبتسامة على وجوهكم، وأيديكم ترفع علامة النصر لي، شكرت الله أنه رزق هذا الشعب رجالاً مثلكم.

وعندما يقول لي أحدكم كلمة "صمود"، هذه الكلمة من أفواهكم لها تأثير أكبر وقوة أعظم، فأنتم أهل الصمود ومدرسة في الصمود.

أفكر بكم فلا أحزن على أبي، لأني أعلم أنكم تستحقون هذه التضحيات، أفكر بكم وأعلم أن أبي كان على حق عندما قال لي إننا انتصرنا، أنا أشعر بالسعادة والانتصار لأنكم أنتم أخوتي.


أختكم
زينب عبد الهادي الخواجة
1/مايو/2012
سجن مدينة عيسى


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus