أ ف ب: جمعية بحرينية تؤكد أنها أرسلت وفدا إلى إسرائيل بمبادرة فردية ولا يمثل جهة رسمية
2017-12-12 - 7:17 م
مرآة البحرين (أ ف ب): أعلنت جمعية بحرينية في بيان نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية، أنها أرسلت وفدا إلى إسرائيل تأكيدا لمبدأ "التسامح والتعايش"، مؤكدة أن الخطوة جاءت بمبادرة فردية والوفد لا يمثل جهة رسمية بحرينية.
وفي خطوة لافتة، نشرت وكالة الأنباء الرسمية بيان جمعية "هذه هي البحرين" حول هذه الزيارة العلنية الأولى لوفد يضم بحرينيين إلى إسرائيل التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع المنامة كما هو حال معظم الدول العربية الأخرى.
وقالت الجمعية في البيان الذي نشر منتصف ليل الأحد الإثنين أن "الوفد الذي ضم في عضويته بعض الأجانب المقيمين بمملكة البحرين من ديانات مختلفة، لا يمثل أي جهة رسمية في مملكة البحرين وإنما يمثل الجمعية ذاتها وقام بتلك الزيارة بمبادرة ذاتية".
وجاء بيان الجمعية ردا على "ما أثير في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن زيارة الوفد (...) لإسرائيل والقدس المحتلة".
وأشارت تقارير في وسائل الإعلام الفلسطينية إلى أن الوفد البحريني منع يوم الأحد من دخول المسجد الأقصى، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، ويقع في القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها إسرائيل.
ورفض منظم زيارة الوفد البحريني أن يؤكد خبر المنع، بينما أكدت الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى أنها لا تمنع أحدا من دخول المسجد، ولكن الوفد لم يصل إلى هناك.
وقال الحاخام إبراهام كوبر إن الوفد مؤلف من 25 قياديا من ديانات مختلفة من البحرين.
وقال لوكالة فرانس برس "ثلثهم تقريبا من المسلمين، وهناك مسيحيون واثنان من البؤذيين" مضيفا "أنها ليست زيارة سياسية لهذا لم يكن هناك أي طلب برؤية السياسيين".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نشرت الأحد صورا لوفد الجمعية في مدينة القدس مما أثار ردود فعل منددة بهذه الخطوة على وسائل التواصل الاجتماعي ومن قبل جمعيات غير حكومية أخرى في البحرين.
واعتبرت واحدة من الجمعيات أن الزيارة تمثل "تطبيعا" مع إسرائيل وأشارت إلى أنها تأتي بعد أيام من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وقالت جمعية "المنبر الوطني الإسلامي" في بيان إن الزيارة تمثل "مخالفة (...) للثوابت الوطنية البحرينية التي ترفض التطبيع بكل أشكاله وصوره".
كما أثارت الزيارة استنكار مغردين على تويتر أشاروا إلى توقيتها ضمن وسمي "هذه ليست البحرين" و"البحرين تقاوم التطبيع".
وقالت "هذه هي البحرين" في بيانها أنها "قامت بهذه المبادرة استنادًا إلى مبدأ التسامح والتعايش الذي يعد نهجًا لمملكة البحرين وسمة من سمات المجتمع فيها، وبهدف زيارة الأماكن الدينية المقدسة الإسلامية والمسيحية واليهودية وغيرها في مختلف أنحاء العالم".
وتقول جمعية "هذه هي البحرين" أنها تضم مجموعة من البحرينين والأجانب المقيمين في المملكة الخليجية الصغيرة وأن عملها ينصب على الدفاع عن "الحرية الدينية" ومبدأ التعايش بين الأديان.
ونالت الجمعية ترخيصها بشكل رسمي في أيار/مايو الماضي. ونظمت عدة فاعليات في دول أوروبية وفي الولايات المتحدة وفي البحرين. وتؤكد الجمعية في بياناتها أنها تحظى بدعم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ودانت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل "بي دي اس"، التي تدعو لمقاطعة الدولة العبرية لحين إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، في بيان "بشدة" ما وصفته بالتعاون بين "النظام البحريني المستبد ونظام إسرائيل القائم على الاحتلال والفصل العنصري (الأبارتهايد)".
وكان ترامب أعلن مساء الأربعاء أن الولايات المتحدة "تعترف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل"، ما أثار ردود فعل عربية ودولية رافضة وأدى إلى اندلاع تظاهرات في عدة مدن والى مواجهات في الأراضي الفلسطينية.
ويشكل وضع القدس إحدى أكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة"، في حين يطالب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو