دراسة عن موقف الأحزاب الأردنية من الإنتفاضة البحرينية: ’الإخوان’ مع الحكم.. منحازون إلى ’التحالف البترودولاي’

2012-05-22 - 8:27 ص




مرآة البحرين (خاص):
أظهرت دراسة بعنوان "موقف القوى السياسية الأردنية من انتفاضة البحرين" أجراها "مركز البحرين للدراسات" في لندن، أن انقسام مواقف أحزاب المعارضة من أحداث البحرين وسوريا أثر سلبا على النهوض بالحراك الأردني، مشيرة إلى تضاد في الموقفين الرسمية الشعبي من الأحداث البحرينية. وتقول الدراسة إن "إخوان الأردن" وضعوا أنفسهم إلى جنب الحكم في المملكة ضد الإنتفاضة.

وترى الدراسة، التي أعدها الكاتب فؤاد إبراهيم، أن "الموقفين الرسمي والشعبي من أحداث البحرين اتسما بالتضاد"، موضحة "الموقف الرسمي للحكومة الأردنية كان منحازا بالمطلق إلى موقف الحكومة البحرينية، بحكم طبيعة العلاقات المميزة بين الحكمين الملكيين".

وتضيف: "بسبب هذه العلاقات كانت البنية الأمنية والعسكرية البحرينية معتمدة في نواح كثيرة تدريبا وتجنيدا على الأردن"، لافتة في الوقت نفسه إلى أن "موقف الشارع الأردني وخاصة حراك شبابه الذي يقود الربيع الأردني كان مؤيدا لحراك البحرين دون تحفظ".
 
وتعتبر الدراسة أن "الأحزاب السياسية كانت في البداية مؤيدة وداعمة لحراك الشعب البحريني، لكن لاحقا بدأت المواقف تختلف وتتمايز خاصة بعد وصول الإخوان المسلمين إلى ما وصلوا إليه، في مصر وتونس، واندلاع الأحداث في سوريا". فـ"قد غيرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن موقفها واستدارت مائة وثمانين درجة، وانحازت إلى التحالف الإخواني مع البترودولاري الخليجي، المدعوم تركيا وغربيا"، مردفة "بقيت الأحزاب القومية واليسارية وحراك الشارع الذي يعبر عن الربيع الأردني مناصرا لحراك الشارع البحريني".
 
وتؤكد الدراسة إن "مواقف القوى السياسية الأردنية تجاه أحداث البحرين تحكمها محددات خارجية على حساب المبادئ"، موضحة "يطالب "إخوان" الأردن (أكبر أحزاب المعارضة) بقوانين تضمن وصول حكومات منتخبة ممثلة للشعب إلى دفة الحكم وتنكر ذلك على الشعب البحريني، وتضع نفسها في الخندق الحكومي المؤيد للحكم في البحرين، في الوقت ذاته الذي تتخندق فيه إلى جانب الحراك السوري في مواجهة نظام الحكم "العلوي".

وبحسب الدراسة، فإن الأحزاب القومية واليسارية "تتناقض في موقفها من الحراكات العربية، فهي في الوقت الذي تناصر فيه حراك البحرين فهي تقف ضد الحراك السوري"، لكن "موقف الأحزاب اليسارية والقومية هنا ليس مبنيا على خلفية طائفية بل سياسية له علاقة بالتخندق مع قوى "الممانعة" في مواجهة محور دول "الاعتدال، ومع ذلك فإنه قد يبدو مع الدكتاتورية في سوريا".

وتخلص الدراسة إلى القول: "انقسام مواقف أحزاب المعارضة من أحداث البحرين وسوريا أثر سلبا على مجالات التنسيق للنهوض بالحراك الأردني، مما أبطأ حركته، ولم يعد ضاغطا بما فيه الكفاية لتحقيق إصلاحات سريعة في الأردن".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus