ملك البحرين :وسائل الإعلام الأجنبية تبالغ في اضطرابات البحرين

2012-05-22 - 3:32 م

آندرو هاموند، رويترز
ترجمة: مرآة البحرين


* الملك حمد: "حملة وسائل الإعلام الأجنبية المتعمدة في تشويه الحقائق".
* حل أي مشكلة من هذا النوع يكون عن طريق السماح لوسائل الإعلام الأجنبية بالدخول إلى البلاد.
* ملك البحرين يعرب عن التزامه بحرية وسائل الإعلام.

اتهم الملك حمد وسائل الإعلام الأجنبية يوم الأربعاء بالمبالغة في الاضطرابات والتحريض على العنف في البحرين بعد أن استضاف هذا البلد العربي الخليجي سباق الفورميولا 1 الشهر الماضي والذي تحول إلى مصدر إزعاج للعلاقات العامة.
وما زال حليف الولايات المتحدة في حالة من الاضطراب منذ أن بدأ النشطاء الاحتجاجات في شباط/فبراير 2011 وبعد الثورات الشعبية الناجحة في مصر وتونس. حاولت السلطات سحق الانتفاضة المطالبة بإصلاحات ديمقراطية وذلك بفرض القانون العسكري وجلب القوات السعودية. ولكن الاضطرابات لم تنته على الرغم من مرور أكثر من عام على بدئها.

وقامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وذلك لوقف العشرات من من حاولوا التظاهر يوم الثلاثاء في المنامة. وذكر نشطاء بأنه تم إطلاق مسيلات للدموع ورصاص صيد الطيور في جد حفص التي تقع على مشارف العاصمة يوم الأربعاء في تجمع حاشد من أجل الإفراج عن مضرب عن الطعام.
وأثارت جماعات حرية وسائل الإعلام الانتقادات حول السلطات البحرينية التي منعت بعض الصحفيين من دخول البلاد قبل سباق الجائزة الكبرى في 20-22 نيسان/أبريل. وقال الناقدون بأن المنامة نظمت السباق على أنه عرض غير سليم للحياة الطبيعة في البلاد.

وقال الملك يوم الخميس في خطاب بثته وكالة أنباء البحرين بنا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة: "من الواضح تماما أنه يتم استهداف البحرين من قبل حملات متعمدة وهادفة في بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي تسعى إلى تشويه الوقائع الحقيقية، والتحريض على العنف والتخريب والكراهية والعداء بين المواطنين من شعبنا المتوحد".
ولم يعط تفاصيل عن وسائل الإعلام التي كان يشير إليها، لكنه قال إن البحرين تكفل حرية التعبير.البحرين لم تعط نفس القدر من الاهتمام في وسائل إعلام الخليج العربية كباقي الانتفاضات في الدول العربية الأخرى، ولو أن قناة الجزيرة المملوكة لقطر قد زادت تغطيتها في الأسابيع الأخيرة.
وقال الملك: "يجب ألا يكون هناك عبث في حق المواطنين البحرينيين للتعبير عن آرائهم، وأن لا يكون هناك سقف للحرية والإبداع، ما عدا المسؤوليات المهنية والوطنية والأخلاقية واحترام وحدة الشعب والمصلحة الوطنية...".

وردا على الانتقادات حول سياستها الإعلامية فيما يتعلق بسباق الجائزة الكبرى، قالت الحكومة إنها لا تحاول قمع التغطية وأنها سمحت لأكثر من 200 صحافي تغطية السباق. وقالت بإنها ستسمح عقب السباق دخول الصحافيين من غير الرياضيين الذين كانوا قد منعوا من الدخول في وقت سابق.
وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين: " إذا اعتقدت البحرين بأنها ضحية التغطية المشوهة في الخارج، فهناك حل بسيط: وهو أن يسمح للصحفيين الأجانب بدخول البلاد، وإعداد التقارير بحرية".

وقال لرويترز" الصحفيون المستقلون والمعارضون في هذا البلد عانوا أسوأ الظروف منذ أن اعتلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة العرش في عام 1999".

وتستمر الاضطرابات

أحزاب المعارضة تنظم مسيرات أسبوعية وشرطة مكافحة الشغب تشتبك كل ليلة تقريبا مع المتظاهرين في القرى ذات الأغلبية الشيعية المطالبة بالإصلاحات التي من شأنها الحد من الصلاحيات الواسعة للأسرة الحاكمة السنية من آل خليفة.
النظام الملكي السني يقول بأنه بدأ الإصلاحات داخل الشرطة والقضاء ووسائل الإعلام بعد صدور تقرير محققين حقوقيين انتقدوا حملة العام الماضي على المعارضين وأشاروا أيضا إلى الاستخدام الواسع للتعذيب.

ولكنها لم تلبِ مطلب المعارضة المركزي - وهو صلاحيات كاملة للبرلمان في التشريع وتشكيل الحكومات.
ونددت أعمدة الصحف اليومية البحرينية – كلها باستثناء واحدة غير موالية للحكومة – بالحزب المعارض الشيعي الرئيسي، الوفاق، على أنه "حزب الله البحرين"، في إشارة إلى الحركة الشيعية المناضلة المدعومة من إيران. العديد من نشطاء البحرين يتابعون مواقع الإنترنت الموجودة في الخارج، مثل مرآة البحرين.

التلفزيون الحكومي لا يغطي مظاهرات المعارضة ولا يبرز قادة المعارضة كضيوف. وكانت وزيرة وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الجديدة ، سميرة رجب، والتي تم تعينها الشهر الماضي، من أبرز المدافعين عن سياسات الحكومة في وسائل الإعلام العربية.

سميرة رجب الداعمة السابقة لحزب البعث العراقي للديكتاتور صدام حسين، تندد دائما بالوفاق كجهة مؤمنة بالنظام الإيراني ذات حكومة رجال الدين. رجب تقول إن المعارضة قد اعتذرت عن عروض الظهور على الشاشات المحلية.

علي الديري، الصحافي البحريني المعروف الذي فر إلى الخارج خلال حملة القمع، سخر من تصريحات الملك حمد. وقال لرويترز من خارج البحرين من مكان لم يشأ الإفصاح عنه: "إن الهوة آخذة في الاتساع يوما بعد يوم، بين ما يقوله الملك وبين ما هو واقع على الأرض. فالوقائع تناقض ما يقوله بشكل صارخ".

"ليس هناك أي إصلاح في وسائل الإعلام ، وكانت مفاجأة لهم بأن وسائل الإعلام الأجنبية (خلال الفورميولا واحد) لم تنتظر موافقتهم في ما قالته".
2 أيار/مايو 2012

رابط النص الأصلي



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus