الصحف العربية: تظاهرات هي الاضخم للمعارضة رفضا للاتحاد مع السعودية ...والخواجة يتحسن صحياً ويواصل إضرابه

2012-05-23 - 11:01 ص


مرآة البحرين(خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على السجال المحتدم بين دول الخليج وايران على خلفية الحديث عن اتحاد بين السعودية والبحرين. ودعت المعارضة البحرينية لتظاهرة كبيرة اليوم رفضاً لفكرة الاتحاد فيما اعتبرت طهران أن مشروع الوحدة السعودي البحريني يعني زوال البحرين. في المقابل اوردت الصحف مواقف الحكومة البحرينية التي اتهمت مجدداً ايران بالتدخل بشؤونها الداخلية.

وقد تحدثت صحيفتا "الاخبار" اللبنانية و"الشرق الاوسط" السعودية عن التظاهرة التي دعت لها جمعية "الوفاق" وقالت "الشرق الاوسط":" اعلنت جمعيات المعارضة السياسية البحرينية، أمس، عن مظاهرة حاشدة بعنوان «لبيك يا وطني» ستجرى اليوم في العاصمة البحرينية المنامة ضد الاتحاد مع السعودية في إطار مشروع الاتحاد الخليجي الذي يدرسه مجلس التعاون حاليا. وبحسب بيان بثته جمعية "الوفاق" قالت فيه إن قوى المعارضة السياسية دعت إلى مظاهرة هي الأكبر والأضخم، حيث كثفت قوى المعارضة جهودها لتسيير المظاهرة.

واعتبرت جمعيات المعارضة السياسية، أن المسيرة التي تخطط لها ستكون للتعبير عن رفض أي مساس بسيادة الشعب البحريني، وستتحرك المظاهرة في شارع البديع غرب العاصمة من دوار جنوسان حتى منطقة الدراز. وبحسب مصدر أمني تحدث لـ«الشرق الأوسط» لم يتخذ قرار بالسماح لمنظمي المظاهرة بتنظيمها، أو منعها، حيث يبرر المنع عادة بالتأثير على الحركة المرورية، كما جرى في مرات سابقة، وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد رخصت لمظاهرة حاشدة في الـ9 من مارس (آذار) الماضي تعتبرها المعارضة البحرينية أضخم مظاهرة جرى تنظيمها.

وأضافت "الاخبار" أن "الوفاق" أكدت أن «أي قرار متعلق بالاتحاد من غير ارادة الشعب هو قرار باطل ولا شرعية له ويحق للشعب مقاومته بكافة الطرق». وأضافت أن التظاهرة تعبر أيضاً «عن الاستنكار والسخط والتحذير في الشارع البحريني لمحاولات النظام في البحرين المساس بالرمز الوطني البارز آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم».

وأشارت بعض الصحف إلى تزامن دعوة جمعيات المعارضة السياسية البحرينية مع دعوات أطلقتها طهران يوم أول من أمس دعت فيها المواطنين الإيرانيين إلى مظاهرات حاشدة في مختلف المدن الإيرانية عقب صلاة الجمعة احتجاجا على الاتحاد بين السعودية والبحرين

مشروع الوحدة السعودي البحريني يعني زوال البحرين

ونقلت كل من "السفير" و"الاخبار" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان مشروع الوحدة السعودي البحريني يعني زوال البحرين، ناصحاً السلطة في المملكة «بتغيير نهجها». وقال مهمانبرست «يبدو ان المشاكل الداخلية وقمع قادة البحرين لتظاهرات الشعب السلمية والتدخل العسكري السعودي أديا الى وضع غير مناسب»، على ما نقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية «ارنا». واضاف «ننصح قادة البحرين بتغيير نهجهم وبعدم تعقيد الوضع بمشاريع مماثلة» في اشارة الى مشروع اقامة اتحاد بــين دول الخليج الست قد يبدأ بالسعودية والبحرين.

وقال مهمانبرست «في العادة يتحد بلدان لديهما نفوذ ووزن ديموغرافي وقدرات ثقافية واقتصادية متماثلة، وهذه ليست حال البحرين والسعودية». واضاف «ان مشروع الاتحاد او ضم البحرين الى السعودية... يعني زوال البحرين».

ونقلت معظم الصحف العربية اهمها "السفير" و"الاخبار" و"الجزيرة "و"السياسة" الكويتية و"الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين، تصريحات وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة التي اكد فيها "رفض مملكة البحرين للتدخلات الايرانية في شؤون المملكة»، معتبراً ان «هذه التدخلات استمرت وزادت منذ العام 1979»، اي بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران. وذكر الوزير البحريني ان «شاه ايران السابق كانت له مطالب في البحرين، لكنه اتخذ الموقف العاقل الحكيم حين قبل برأي شعب البحرين وبالموقف الدولي والمهمة التي قامت بها الامم المتحدة»، في اشارة الى رفض البحرينيين الالتحاق بإيران بعد انسحاب بريطانيا.

وقال الشيخ خالد في تصريحاته التي وردت في مداخلة على تلفزيون البحرين «بين كل فترة وأخرى نســمع مزاعــم من الجانب الايــراني ان البحرين هي المحافظــة الرابعة عشرة كما نسمع أن شعب البحرين يريد ان يعود الى البلد الام وينسب الى ايران، ونسمع كذلك تدخلات». واضاف «ان هذه التدخلات والمواقف الايرانية ليست موجهة ضد البحرين فقط بل ضد الكل، حيث نرى مواقف ضد دولة الامارات وضد الكويت وضد المملكة العربية السـعودية في المقـام الاول».

واستغرب الشيخ خالد «مثل هذه المواقف الايرانية مع الجيران في وقت هم في حاجة الى جيران هم اخوة لهم في الديــن يقــفون معهم في قضاياهم مع المجتمع الدولي». كما حــمّل الايرانيــين «تبعات هذه التدخــلات وأضرارها بعلاقــاتهم اذا وصلت الامور بهم الى نقـطة اللا عودة». وخلص الى القول «كلما نمد نحن يد الاخوة والصداقة وحسن الجيرة تقابل بيد تعــيث بأوطاننا يوماً بعد يوم».

واضافت صحيفتا "السياسة" و"الشرق الاوسط" أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب وصفت  تهديدات بـ"العنترية". وأكدت في تصريحات إلى صحيفة "الشرق" السعودية "أن الدعم السعودي للبحرين قائم على مدار التاريخ وليس وليد اللحظة، مضيفة "إن تلك العنتريات الإيرانية لا تعني أبناء الخليج لا من بعيد ولا من قريب، ولن تؤثر على تلاحم أبنائها".

وأشارت إلى أن "التصرفات الإيرانية وردود الأفعال التي نتجت من طهران بعد الاجتماع الخليجي التشاوري الاثنين الماضي في الرياض هي وسيلة عاجز، حيث ان العلاقات السعودية ـ البحرينية مبنية على أساس مكون اجتماعي مشترك يحكمه الدين الواحد، والمصالح المشتركة، والأعراف الاجتماعية، وهو الأمر الذي يشكل في نهاية المطاف إرادة خليجية موحدة".

واضافت ان "الاتحاد شأن داخلي عربي ولا علاقة لإيران بهذا الأمر، فنحن عرب ومسؤولون عن أنفسنا، وهذه إرادة الشعب والنظام وليست إرادة فئة معينة".

الخواجة يتحسن صحياً ويواصل إضرابه

إلى ذلك نقلت صحيفة "السفير" عن المحامي محــمد الجشي أمس، ان الحالة الصحــية لموكله الناشط عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطـــعام منــذ أكثر من ثلاثة أشهر قد تحسنت لكنه مستمر في إضرابه.

وأوضح الجشي انه تمكن من لقاء الخواجة أمس للمرة الاولى منذ أكثر من شهر ونصف مؤكدا ان «عبد الهادي يستطيع ان يمشي يتحرك طبيعيا وإدراكه جيد». وأضاف انه «يواصل الاضراب عن الطعام لكنه يعتمد على السوائل للاستمرار» في الحياة، مشـــيرا الى «تحسن وضعه الصحي تحســـناً طفيفاً بالتغذية القســرية التي يتلقاها».

والتقى المحامي موكله في سجن «جو» المركزي جنوب العاصمة المنامة الذي نقل اليه الخواجة الثلاثاء الماضي بعد أسابيع أمضاها تحت المراقبة الطبية في المستشفى العسكري.

وقال الجشي «لقد أخبرني (الخواجة) بأنه اقترح عليه فك إضراب الجوع وانه رفض وهو يكرر انه مستمر في إضرابه حتى إطلاق سراحه». وفي 30 نيسان الماضي أمر القضاء البحريني بإعادة المحاكمة أمام القضاء المدني. ومن المقرر ان تبدأ هذه المحاكمة في 22 ايار الحالي.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus