الجلسة الثانية لمحاكمة ’مجموعة الـ21’: القاضي يرفض طلبات للمحامين ويرفع الجلسة بشكل مفاجىء

2012-05-26 - 3:36 م



مرآة البحرين:
شهدت الجلسة الثانية في محكمة الإستئناف العليا المخصصة لقضية "مجموعة الـ 21" مداخلات للناشطين الحقوقيين عبدالجليل السنكيس وعبدالهادي الخواجة، اللذين تحدثا عن تعرضهما التعذيب، فيما رفض القاضي طلبات المحامين بلقاء موكليهم والسماح للمستأنفين بالكلام المباشر للمحكمة، كما فاجأ القاضي الحضور برفع الجلسة بشكل مفاجىء.

وفرضت قوات الأمن البحرينية فرضت طوقا أمنيا في يوم عقد الجلسة الثانية للمحكمة الثلاثاء الماضي على محيط المحكمة وعموم المنطقة الدبلوماسية في العاصمة المنامة، مشيرا إلى أن "النشطاء المعتقلين مثلوا في قاعة المحكمة خلف حاجز زجاجي يمنعهم من الإتصال المباشر بمحاميهم، ويعيق سماعهم المباشر والواضح لمجريات المحكمة".

طلبت المحامية جليلة السيد التحدث باسم موكلها ونيابة عن المحامين الحاضرين، مذكرة بأنه في الجلسة السابقة كان هناك ثلاث طلبات لم تثبت في محضر الجلسة الماضية والمتمثلة في حضور المستأنفين مع المتهمين من دون إبقائهم خلف الحاجز الزجاجي "لكي لا يمنعوا من الاستماع لما يجري من أمور، والالتقاء بموكليهم قبل بدء الجلسة، والسماح للمستأنفين بالكلام مباشرة لهيئة المحكمة".  غير أن قاضي المحكمة رد على السيد بأن "موكليكم بجانبكم وقد سمح لكم بزيارتهم في مكان توقيفهم".

وحضر الناشطين الحقوقيين عبدالجليل السنكيس وعبدالهادي الخواجة حضرا على كرسي متحرك، فيما كان مع الخواجة طبيب ومسعفان يرافقانه.

وقال حسين إنه استهدف مرات عدة بسبب نشاطه السياسي، مؤكدا أنه "في تلك المرات كان يطالب بإصلاح الأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية وجميع نواحي الحياة بطرق واسلوب سلمي".

وأشار حسين إلى التعذيب الذي تعرض والمجموعة التي معه به التعذيب واجبارهم على الاعتراف، موضحا أن من كان يضربه خلال الإعتقال والذي دخل منزله أثناء اعتقاله "هو الضابط في جهاز الأمن الوطني المتهم بالتعذيب بدر إبراهيم الغيث".

ولفت حسين إلى أنه "كان يتعرض للضرب في سجنه الإنفرادي وللتعذيب التنوع من بينه النفسي"، مشيرا إلى أن موقعه الالكتروني الذي يثبت بأن ما كان يكتب فيه مطالبته بالاصلاحات وانه من اهل السلم قد غلق"، مشيرا إلى أنه كان يود استغلال موقعه للدفاع عن نفسة امام محاكم السلامة الوطنية إلا أنه لم يتمكن بسبب عدم اعادة فتح موقعه.

من ناحيته، أكد الناشط عبدالهادي الخواجة الذي حضر على كرسي متحرك وبدا ضعيف البنية إنه "بسبب نشاطه الحقوقي تم استهدافه واستهداف عائلته من دون قيامه او قيام افراد عائلته بأي جرم".

واضاف أنه "تعرض لأنواع التعذيب والتحرشات الجنسية وهدد بالاغتصاب فترة الاعتقال، وانه قام باكثر من اضراب سابقا لكي يتم وقف التعذيب عنه، "الا ان التعذيب لم يتوقف". وأشار إلى تعرضه لكسر في فكه "بسبب ضربة باداة صلبة وقت القبض علي"، مؤكدا أن زوجا ابنتيه تعرضا للضرب والحبس من خلال توجيه تهم لهما في "قضايا كيدية"، مذكرا  بأن زوجته فصلت من عملها "كما تم ايهامي بأني سأتعرض للاعدام الوهمي".

وذكر الخواجة انه بقي شهراً في المستشفى العسكري وانه اجبر على التغذية من خلال تخديره ووضع مغدِّ له في انفه، قائلاً انه "أعيد إلى مكان التوقيف بعد الاتفاق على أخذ سوائل.

وأرجأت المحكمة القضية إلى جلسة 29 مايو/أيار الحالي للاستماع إلى إفادات باقي المتهمين، وقد اتى قرار إرجاء الجلسة بشكل مفاجئ حيث رفع القاضي الجلسة بدعوى الإستراحة بعد الإستماع إلى متهمين، ثم قام برفع الجلسة نهائيا بعد رجوع هيئة المحكمة من الإستراحة.

("مركز البحرين لحقوق الإنسان")

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus