مرآة البحرين: اعتبرت استاذة الأنثروبولوجيا الدينية في جامعة "كينغز كولدج" في لندن مضاوي الرشيد، أن مرحلة افول النفوذ السعودي دفعت النظام اللى ان يولي وجهه شرقا نحو دويلات الخليج الصغيرة، خلف مشروع جديد وهو "الإتحاد الخليجي".

 وأضافت الرشيد أن "السعودية اليوم ليس لها من الخيارات سوى الاتجاه الى الخليج بدوله الصغيرة والتي تهتز رعبا من خطر ايراني وفوبيا واحتقان بدت ملامحه واضحة وصريحة"، موضحة "تستغل السعودية اليوم هذا الخوف الحقيقي او الوهمي من اجل تثبيت هيمنتها على المشيخات الخليجية، وخاصة تلك التي نعتقد انها تربطها بها اواصر القرابة والقبيلة والجوار والمصالح الاقتصادية المشتركة".

 وتشير إلى أن "اصواتاً تهتف مستنجدة بعلاقات وهمية اسرية لتغطية فرضية سياسية تتمثل في هيمنة واضحة وصريحة من الشقيقة الكبرى على تلك الصغرى"، فـ"بعد ان اعطت الولايات المتحدة الضوء الاخضر لهذا التدخل نجد ان هيمنة السعودية على البحرين قد اكتملت وتوجت، بوجود آلة عسكرية سعودية في ازقة المنامة وقراها، حيث تتم عملية حجر وتطويق لمعظم شعب الجزيرة الصغيرة".

وتردف ان "ولاء الشيعة في الخليج لدولهم وليس لإيران تماماً كما هو حال الشيعة في الكويت"، مؤكدة أن "القبلية كالطائفية هي اسلحة سعودية تحركها يد النظام وموارده الاقتصادية"، منبهة من "أثر خطير للمد السعودي يتعلق بتطور المجتمع المدني الخليجي، حيث ان دخول السعودية على الخط سيعيده الى الوراء فيتقهقر الاصلاح في هذه الدول تماشياً مع الحالة السعودية".

 وبحسب الرشيد، فإن "السعودية سيكون من شيء اكثر من خوفها ان تتطور دول الخليج سياسياً وتنمو تجاربها، فينفتح عليها باب من ابواب جهنم تصيب عدواه الداخل السعودي"، مضيفة "جند النظام السعودي نفسه لخنق مبادرات اصلاحية سياسية في دول كالكويت منذ فترة طويلة، ناهيك عن دعم اكثر الشرائح رجعية على حساب القوى الوطنية وجعلها كطوابير يكون ولاؤها للشقيقة الكبرى على حساب ولائها لمجتمعها".

 وتختم الرشيد بالقول: "إنْ فرحت الشرائح الحاكمة بالدعم السعودي الا ان اي دعم خارجي يأتي على حساب مصالح المجتمعات وليس في مصلحتها في نهاية المطاف".

رابط النص الأصلي