الصحف العربية:الخواجة يوقف إضراباً عن الطعام بعد 110 أيام ورجب يستعيد حريته ويؤكد مواصلته الدفاع عن الحريات

2012-05-29 - 2:05 م




مرآة البحرين (خاص):
ركزت الصحف العربية والخليجية على قرار الناشط عبد الهادي الخواجة وقف اضرابه عن الطعام بعدما حقق اهدافه وقرر عدم حضور جلسات محاكمته بسبب عدم حيادية القضاء. في هذا الوقت افرجت السلطات عن الناشط نبيل رجب بكفالة مالية. الى ذلك اشارت بعض الصحف إلى نفي ايران ضلوعها بتدبير اي مؤامرة للإطاحة بنظام الحكم في البحرين.

وقد تحدثت كل من "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين و"الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية و"الشرق الاوسط" السعودية و"اليوم السابع" المصرية، عن قرار الخواجه وقف اضرابه عن الطعام .وقالت "السفير" أن الخواجة الذي يواجه عقوبة السجن المؤبد، أوقف مساء أمس الاول اضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل 110 ايام، بحسب ما أعلن الجشي الذي يتولى الدفاع عنه أيضا. واتخذ الخواجة، البالغ من العمر 52 عاما ويحمل الجنسية الدنماركية ايضا، هذا القرار عشية جلسة جديدة في محاكمته في محكمة الاستئناف".

وأضافت الصحيفة نقلاً عن ابنة الخواجة مريم في بيان نشرته على موقع «تويتر»، قال فيه إنه «يؤكد وقف إضرابه عن الطعام، وفي الوقت نفسه مقاطعته لجلسات المحكمة لأن القضاء غير مستقل». وأضاف الخواجة أن «المطلب المباشر للإضراب وهو الحصول على الحرية لم ينجح، ولكن نجح الناشطون وأفراد الشعب في تسليط الضوء على المعتقلين»، وهو ما اعتبره «الغاية الأشمل». وأكد الخواجة أنه «تم تغذيته بشكل اجباري من قبل السلطات منذ 23 نيسان الماضي ما يخالف المواثيق الدولية». وقدم الخواجة الشكر «لأسرته والمتضامنين معه في الداخل والخارج».

أما صحيفة "الشرق الاوسط" فنقلت تصريحات للدكتور علي البوعينين النائب العام في مملكة البحرين، أكد فيها "إن قرار الخواجة وقف إضرابه عن الطعام قرار شخصي"، وشدد على أن محاكمة الخلية التي ينتمي لها الخواجة تجري وفق القانون البحريني، وأضاف «إضرابه عن الطعام اتخذه بنفسه وتراجع عنه بنفسه».

وأضاف البوعينين أن الخواجه حضر إلى المحكمة في 22 مايو (أيار) الجاري وسمع قضاة المحكمة دفاعه عن نفسه، وسيتم في الجلسة المقبلة (اليوم) الاستماع إلى أقوال الدفاع عن المتهمين.

كما اوردت "الشرق الاوسط" تصريحات لخديجة الموسوي قالت فيها "إن زوجها لم يتلق ضمانات أو أي وعود بشأن القضية التي يجري إعادة مقاضاته على أساسها"، وأضافت "أنها وأفرادا من أسرته التقوه أول من أمس، وأوضحت أنها تلقت أمس بيانا يؤكد فيه قراره بإنهاء عملية الإضراب".

وأشارت الموسوي إلى أن زوجها سيكون خلال الفترة المقبلة تحت إشراف طبيب من وزارة الداخلية البحرينية، واعتبرت الموسوي أن الفريق الطبي المشرف على الخواجة أثر على فعالية إضرابه عن الطعام عبر تغذيته إجباريا في حالات الخطر التي مر بها خلال فترة الإضراب.

وقالت الصحيفة السعودية إن خليل مرزوق، مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق، نفى أن تكون هناك أي صفقة سياسية بين الحكومة والمعارضة بشأن وقف إضراب الخواجة أو إطلاق الناشط الحقوقي نبيل رجب، وقال مرزوق إن قرار الخواجة بالإضراب عن الطعام والتوقف عنه هو قرار شخصي.

رجب بعد اطلاقه يؤكد مواصلة الدفاع عن الحريات

وقالت "السفير" و"الاخبار" و"الشرق الاوسط" و"القبس" الكويتية إن السلطات البحرينية أفرجت أمس، عن المعارض نبيل رجب الملاحق بسبب مشاركته في تظاهرات محظورة. وقال المحامي محمد الجشي إنه «تم الإفراج» عن نبيل رجب لقاء كفالة بقيمة 300 دينار بحريني (800 دولار). ورجب، الممنوع من السفر، ملاحق في ثلاث قضايا إحداها تتعلق بشتم السلطات والأخريان بسبب المشاركة في تظاهرات محظورة. وطلب الدفاع ان يتم ضم القضايا الثلاث في قضية واحدة، بحسب الجشي الذي أضاف ان المحكمة قررت بحث هذا الطلب في 16 حزيران المقبل.

وغادر رجب مركز الشرطة في المنامة حيث وقع وثائق الإفراج عنه وهو يلوح بإشارة النصر. وكان محاطا بأفراد أسرته وعدد من انصاره. وقال أنه "تم توقيفه بسبب أنشطته في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان» متعهدا بـ«الاستمرار في المطالبة باحترام الحريات والصدع بالكلمة الحرة والدفاع عن الضعفاء». وكان تم توقيف رجب الذي يدير مركز البحرين لحقوق الانسان في 5 ايار الحالي بتهمة شتم السلطات على حسابه على موقع «تويتر». وكان القضاء قرر الإفراج عنه بكفالة في قضية رسائل «تويتر» لكنه ابقاه قيد التوقيف في القضيتين الأخريين.

وفي تصريحات إعلامية بعد الإفراج عنه، أكد رجب أن مطالب المعارضة البحرينية هي «مطالب محلية ليست لها علاقة بإيران. لا أحد يطمح أن يقيم جمهورية إسلامية أسوة بإيران، الناس تطمح إلى ما هو موجود في فرنسا وبريطانيا. إلى نظام مدني ديموقراطي»، ورداً على سؤال حول موقفه من «الاتحاد» مع السعودية قال رجب «نحن ضد الاتحاد. نحن نطالب بالاتحاد بين الشعوب بعد تحقيق الديموقراطية، لا قبل ذلك لخدمة العروش».

وأكد رجب أن اعتقاله كان للضغط عليه و«على الرموز. لكنني رميت هذه الرسالة في البحر»، مشددا على ضرورة مواصلة الحراك المعارض، وعلى ضرورة اللجوء للنقد البناء لتطوير الحراك.

إطلاق الرصاص الحي على المحتجين

من ناحيتها قالت صحيفة "الوفاق" أن قوات النظام أطلقت الرصاص الحي على المحتجين الذين نظموا مزيدا من التحركات السلمية ابرزها اغلاق الطريق المؤدية الى جسر البحرين ـ السعودية.  واضافت الصحيفة أن آليات الجيش البحريني مدعومة بآليات عسكرية للجيش السعودي نزلت في بعض المناطق بعد ان شل الثوار سلميا الحركة المرورية فيها فيما شهدت بلدة عالي بالمحافظة الوسطى مسيرة جماهيرية دعا اليها ائتلاف الرابع عشر من فبراير تضامنا مع رموز المعارضة.

وسبق ذلك قيام اجهزة الامن البحرينية بقمع مسيرات خرجت في مناطق متعددة تكريماً للشهيد محمد رضي" الذي كان قد استشهد في آذار/مارس الماضي برصاص اجهزة الامن التي اقدمت ايضا على مداهمة بيوت المواطنين في بلدتي سار والدراز واعتقلت العديد منهم بعد الاعتداء عليهم بالضرب وتحطيم اثاث منازلهم واغراقها بالغازات السامة.

وقالت الصحيفة الايرانية أن قوى المعارضة البحرينية كانت قد دعت أبناء الشعب الى المشاركة في تجمع جماهيري مساء أمس الاثنين بمنطقة المقشع.

جمعية الوفاق تتهم السلطة بقتل المواطنين العزل

من ناحيتها نشرت صحيفة "الاخبار" بيان لجمعية "الوفاق" اتهمت السلطات بقتل المواطنين العزل داخل منازلهم. وقالت إن «عدسة أحد المصورين رصدت لقطات تكشف عن طريقة قوات الأمن البحرينية في قتل المواطنين العزل داخل منازلهم، من خلال أعمال إجرامية منظمة تنفذها قوات المرتزقة التابعة للسلطة».

وأشارت الى أن «قوات المرتزقة نفذت عملية إغراق لمنزل في منطقة عالي أمس (أول من أمس) بالغازات السامة والقاتلة بشكل مباشر يستهدف القتل للمواطنين من النساء والأطفال داخل منازلهم».

إيران تنفى ضلوعها بمؤامرة الإطاحة بنظام البحرين

إلى ذلك قالت صحيفة "اليوم السابع" أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست نفى أن تكون لبلاده أي دور في تدبير مؤامرة ترمي إلى الإطاحة بنظام الحكم في البحرين.

وقال مهمانبرست ـ في تصريح نقلته وكالة أنباء "مهر" الإيرانية ـ "لقد أعلنا مرارا أننا لا نتدخل في الشئون الداخلية للبحرين، ونرى أن السبب الرئيسي في هذه الأزمة يعود إلى عدم تلبية مطالب المواطنين".

وأضاف "إن قادة البحرين هم من يفاقمون الوضع الراهن من خلال اتخاذ إجراءات غير حكيمة بدلا من الالتفات إلى أصل المشكلة، فقمع المواطنين والتدخل الأمني والعسكري من قبل دول مجاورة مثل المملكة العربية السعودية في شئون البحرين، وتقديم مقترحات بتشكيل وحدة بين المنامة والرياض هي إجرءات نراها سببا في تعميق فجوة الأزمة الراهنة".

وأخيراً تحدثت صحيفة "الاخبار" عن قيام وفد برلماني كويتي، برئاسة النائب محمد جاسم الصقر، بزيارة للبحرين، حيث التقى رئيس الحكومة خليفة بن سلمان ووزير الخارجية خالد بن أحمد، كل على حدة.

ودعا خليفة خلال اللقاء إلى كي «تكون وحدة الكلمة والعمل المشترك والتعاون الفعال وتنسيق المواقف غاية بين دول مجلس التعاون... باعتبارها خطوات تمهد للاتحاد الخليجي»، فيما شدد وزير الخارجية على «أهمية هذه الزيارات في تعزيز الخروج بمواقف موحدة».بدوره، أكد الصقر دعم بلاده وحرصها على أمن البحرين واستقرارها باعتبارها «جزءاً لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون».

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus