مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على رفض عبد الهادي الخواجة المثول امام القضاء لعدم حياديته وتأجيل محاكمته غلى الخامس من حزيران. في هذا الوقت اشارت صحف أخرى إلى مواقف لنبيل رجب عقب اطلاق سراحه شددت على مواصلته الدفاع عن حقوق الانسان. وبرز ايضا الشكوى التي قدمتها السعودية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي ضدّ إيران على خلفية تصريحات أدلى بها مسؤولون كبار في إيران بشأن البحرين. كما أشارت صحف خليجية إلى مواقف ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة التي  اعتبر فيها أن البحرين والسعودية هما بلد واحد لا يتجزأ.

وقالت صحيفة "القبس" الكويتية و"الخليج" الاماراتية و" الاخبار" اللبنانية أن النيابة العامة البحرينية قالت إن المعارض الخواجة رفض المثول أمام المحكمة. وقال أحد المحامين إن «النيابة العامة ذكرت في بداية الجلسة أن الخواجة يرفض الحضور إلى المحكمة، وسيُكتفى بحضور محاميه محمد الجشي للجلسات». واستمعت المحكمة، خلال الجلسة المخصصة لمحاكمة الخواجة مع 13 شخصاً من أبرز قيادات المعارضة، الى زعيم حركة «حق» حسن مشيمع وعبد الجليل السنكيس، اللذين اشتكيا إلى المحكمة من تعرّضهما للتعذيب. وطالب المعارضان بالإفراج عنهما على اعتبار أنهما سجينا رأي.

وقررت المحكمة في نهاية الجلسة إرجاء القضية إلى الخامس من حزيران للاستماع الى باقي المتهمين في القضية، ومن أجل جلب الخواجة من سجنه مع توفير الرعاية الطبية.  واشارت "الاخبار" إلى أن قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً في محيط المحكمة في المنامة تزامنا مع الجلسة.

وفي السياق، أعلن محمد الجشي أن المحكمة قررت الإفراج عن زينب الخواجة، ابنة عبد الهادي، بعد دفع كفالة. وكان ألقي القبض على زينب يوم 21 نيسان لأنها حاولت القيام باحتجاج في المنامة أثناء سباق الجائزة الكبرى فورمولا 1. وحكم عليها الأسبوع الماضي بالسجن شهراً، وغرّمت 200 دينار (530 دولاراً) في تهمة أخرى تتعلق بإهانة موظف عام. وقال المحامي إن زينب تواجه تهماً أخرى تتعلق بمحاولة تنظيم احتجاجات في المنامة، وستعقد الجلسة التالية للمحكمة في 24 حزيران.

إلى ذلك قالت "الوفاق " الايرانية الناطقة باللغة العربية أن رجب الذي افرجت عنه السلطات البحرينية بكفالة مالية، وصف النظام البحريني بالمستبد والظالم. ودعا الى موصلة النضال الشعبي حتى تحقيق الاهداف التي قامت من اجلها الثورة.  كما دعا ائتلاف الرابع عشر من فبراير في البحرين الى مسيرات في جميعِ المناطقِ تحت شعار (يوم الشهيد) وفاء للشهداءِ وتضامنا مع المعتقلين. هذا كما واصلت السلطات البحرينية المدعوم سعوديا قمع المسيرات السلمية التي تشهدها كافة انحاء البلاد باستخدام الرصاص والغازات السامة.

شكوى سعودية ضد ايران بشأن البحرين

هذا وقالت صحيفة "أن السعودية قدمت شكوى إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ضدّ إيران على خلفية تصريحات أدلى بها مسؤولون كبار في إيران بشأن البحرين، وقالت إنها تتعارض والقانون الدولي. وطالب المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، مدعوماً من مندوبي كل من البحرين وقطر والإمارات والكويت وعُمان، تعميم رسالته على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ورأى أن التصريحات التي أطلقها كلّ من رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، وعضو البرلمان حسين علي شهرياري، تعتبر تدخلاً صارخاً في شؤون دولة من دول مجلس التعاون الخليجي الداخلية «بدﻋوى ﺍﻣﺘﻼﻙ الحق في تحديد خياراتها وانتماءاتها السياسية، وهي مسألة قيد النظر»، في إشارة إلى اعتراضات إيرانية على طرح توحيد مملكتي البحرين والسعودية.

وختمت الرسالة بنصيحة وتحذير سعوديين بالقول «نعتقد أن من الحكمة أن تمتثل جمهورية إيران الإسلامية امتثالاً تاماً للقواعد والمعايير الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول المتساوية في السيادة امتثالاً تاماً بناءً على الأسس الأخلاقية والقانونية الواردة في القانون الدولي». وأضاف المعلمي «ويتحتّم على جمهورية إيران الإسلامية أن تتخذ إجراءات فورية لمنع تكرار مثل هذه التصريحات غير البنّاءة التي تتعارض مع مصالح شعوب المنطقة، وستؤدي في نهاية المطاف إلى تقويض أمن واستقرار المنطقة برمتها».

حمد: البحرين والسعودية هما بلد واحد لا يتجزأ   

إلى ذلك قالت "الخليج" الاماراتية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أعرب خلال استقباله الأمير السعودي الوليد بن طلال عن اعتزازه بما يربط مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية من علاقات أخوية تاريخية متميزة في المجالات كافة .

وأكد الملك حمد حرص البحرين على توثيق هذه العلاقات وتنميتها لكل ما فيه خير ومصلحة الشعبين وأوضح أن البحرين والسعودية هما بلد واحد لا يتجزأ .

من جانبه، أشاد الأمير الوليد بن طلال بعمق العلاقات الوطيدة بين البلدين، مؤكداً حرصه على توفير كل الطاقات الممكنة لخدمة البحرين وشعبها .

إلى ذلك قالت "الوطن" الكويتية أن رئيس وزراء البحرين الامير خليفة بن سلمان ال خليفة أكد على اهمية توحيد العمل المشترك والتعاون الفعال بين دول مجلس التعاون وتنسيق مواقفها امنيا واقتصاديا وسياسيا. واكد الامير خليفة خلال استقباله وفد لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الامة الكويتي برئاسة النائب محمد الصقر اهمية تعاون المؤسسات الدستورية باعتبارها خطوات تمهد للاتحاد الخليجي الذي تتطلع اليه دول وشعوب المجلس.

وقال ان تنسيق سياسات ومواقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجاه القضايا والتحديات الاقليمية والدولية يحتاج الى فهم مشترك سواء في اطار العمل الحكومي او البرلماني «لذا فنحن حريصون على دعم العلاقات البرلمانية باعتبار ان العمل البرلماني والعمل الحكومي يكمل احدهما الاخر».

واوضح ان العلاقات البرلمانية البحرينية الكويتية لها دور مهم في دفع التعاون بين البلدين خاصة في ظل العلاقات الاخوية التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين التي تزداد رسوخا ووثوقا في ظل رغبة البلدين بتطويرها على مختلف المستويات.

من جانبه اعرب رئيس الوفد البرلماني النائب محمد الصقر عن سعادته لعودة الاوضاع في البحرين الى طبيعتها في مختلف المجالات مؤكدا اهمية تنسيق السياسات والمواقف بين دول المجلس والارتقاء بالتعاون بينها على مختلف المؤسسات الدستورية.

ويضم الوفد البرلماني الذي حضر الاجتماع اضافة الى السفير الكويتي لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح كلا من النواب علي الدقباسي والدكتور حمد المطر وعمار العجمي حيث تستمر زيارة الوفد حتى يوم غد.


8.4 مليار دولار أصول 2823 صندوقًا استثماريًا بحرينيًا

وفي خبر لها قالت "اليوم السابع" المصرية أن قيمة أصول ألفين و823 صندوقاً استثمارياً لمملكة البحرين بلغت حوالى ثمانية مليارات و400 مليون دولار نهاية شهر ديسمبر الماضي.

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن مصرف البحرين المركزي أن 127 صندوقًا استثماريًا مقرها البحرين، مشيرا إلى أن 5 مليارات دولار تمثل إجمالي الأصول المستثمرة في الصناديق المؤسسة محليًا.

وقال عبد الرحمن الباكر، المدير التنفيذى لرقابة المؤسسات المالية فى المصرف المركزي، "بما إننا نشهد حاليا اهتماما متزايدا من مؤسسات مالية إقليمية وعالمية متخصصة تعكف بفعالية على إيجاد منتجات مختلفة لصناديق الاستثمار المشتركة، فقد استلزم الأمر إصدار اللوائح والتوجيهات المنظمة لعمل صناديق الاستثمار المشتركة فى مجلد منفصل من دليل التوجيهات الرقابية".

وأضاف أن الإطار التنظيمى الجديد يهدف إلى تمكين مؤسسي ومدراء الصناديق الاستثمارية والمؤسسات التي تقدم الخدمات ذات العلاقة بالاستفادة من الفرص المتاحة التي تخدم بشكل أفضل احتياجات المستثمرين.

وأشار الباكر إلى أن الصناديق الاستثمارية المؤسسة في البحرين أثبتت كفاءتها وأصبح لديها خبرات متراكمة مما جعل مؤسسي الصناديق يرغبون في الاستفادة من الإطار التنظيمي للمصرف المركزي المتعلق بصناديق الاستثمار المشتركة لإنشاء الصناديق الاستثمارية الخاصة بهم