غلوبال فويسس: لدى علي عبد الإمام الكثير ليدوّنه عن هجمة السلطة الشرسة

2012-05-30 - 2:11 م



مرآة البحرين:
رأت الإعلامية والناشطة يسر البحراني في مقال نشر على موقع "غلوبال فويسس"، أن لدى المدون "المختفي" علي عبد الإمام "الكثير ليكتبه عن الاحتجاجات وعن الهجمة الشرسة التي تقوم بها الحكومة ضد المدنيين الأبرياء"، مشيرة إلى أن علي "الأب الروحي للتدوين العربي".

وتقول إنه عندما يتصفح صفحة علي عبد الإمام على "فايسبوك" كل يوم تدور في بالي فكرة أنه من الممكن أن يكون هناك خبر منه" وأسأل أصدقائي وزملائي في البحرين عن علي، ولكن لا أحد يعرف عنه أي شيء".

وتشير إلى أن علي "جندي مجهول يحارب من أجل الحرية من دون إثارة ضجة إعلامية أضافني على "فايسبوك" في أغسطس / آب 2010، وبدأت متابعة ما يشاركه"، فـ"لم أكن مطلع على عمله الواسع في مجال حقوق الإنسان والعدل الاجتماعي في البحرين، وفي الرابع من سبتمبر / ايلول 2010 فوجئت أن عليّ أصبح في عداد المعتقلين".

وتضيف أن "النظام الملكي البحريني يرنو دائماً إلى إخماد أي صوت يعارضه، ومن ضمن هذه الأصوات مدوني الإنترنت"، لافتة إلى أن "تهمتهم الوحيدة هي كشف الحقيقة كما هي".

وتتابع: "الكثير من قراء الأصوات العالمية يعلمون ما يكتبه علي، فهو مؤسس "ملتقى البحرين" كما أنه مدون بحريني"، معتبرة أن "التدوين في مكان مثل البحرين يمثل نضالاً في حرب تعرف أنك ستخسر فيها"، مردفة "بالنسبة إلى المناضل الشجاع فإن المهم هو التأثير الذي يتركه في العالم وليس فوزه في معركته".

وتذكر أن "وجود علي في زنزانته لم يخرسه ولا يستطيع أحد إسكات الكتاب والمدونين من قول الحقيقة في مجال الإنترنت". فـ"إذا اعتقل علي سنكتب عنه نحن وبالتالي لن تموت قضيته". لكن "من الوحشي أن يكون الاعتقال فقط من أجل الكتابة عن حال البلد. وبالنسبة إلى كاتب، فمصادرة حقه في الكتابة تماماً مثل مصادرة حياته".

في 14 فبراير / شباط 2011، تضيف البحراني، "تمنيت أن يكون علي هناك وأن يكون هناك خبر منه على حسابه في "فايسبوك" بل تخيلت ما سيكتبه علي عن الثورة البحرينية"، قائلةً: "بعد أسبوع واحد من أول موجة من الاحتجاجات أفرج عن علي في 23 فبراير / شباط بعد الأمر الملكي بالإفراج عن عدد من النشطاء كان من ضمنهم".

وتؤكد البحراني أن لدى علي "الكثير ليكتبه عن الاحتجاجات وعن الهجمة الشرسة التي تقوم بها الحكومة ضد المدنيين الأبرياء"، موضحا "ظننت أن لدى عليّ مادة ثرية على مدونته حيث النشطاء في الشرق الأوسط يدافعون عن حريتهم".

وتلفت إلى أنه بعد الإفراج عن علي بفترة قصيرة "اختفى مجددا ولا أحد يعلم أين هو، ولا حتى عائلته ولا أصدقائه المقربين"، مشيرة إلى أن "الشيء الوحيد الذي نعلمه عن علي هو حكم المحكمة العسكرية البحرينية ضده غيابياً بالحبس لمدة 15 عام". وتتساءل: "لماذا اختفى علي؟ لماذا يواجه هذا الحكم القاس؟"، مجيبة "أن كلماته لها القدرة على التغيير وأن نشاطه على الإنترنت يهدد شرعية النظام الذي ينتهك حقوق الإنسان".

وتختم البحراني بالقول: "إذا كان علي يقرأ مقالتي هذه الآن، أريد أن أقول له أن صوته لن يخبو أبداً، وإذا كان لا يستطيع مواصلة مشاركة كتاباته الآن، فإن تدويناته الكتاباته السابقة ما زالت مسموعة في عالم النشاط الإلكتروني. فهو بالفعل الأب الروحي للتدوين العربي".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus