المرزوق: التراجع ملغي من قاموس الشعب البحريني بلا تحقيق مطالبه

2012-06-04 - 10:46 ص



مرآة البحرين:
شدد المساعد السياسي للأمين العام لجمعية "الوفاق" خليل المرزوق على أن "فكرة التراجع ملغية من قاموس الشعب البحريني من دون أن تتحقق طموحاته ومطالبه"، مؤكدا أن "ما يعرض اليوم من سقوف وحراك قد لا يعرض في المستقبل وقد تتغير المعادلات".

وقال المرزوق، خلال تأبين الشهيدة زينب التاجر السبت في قرية السنابس، إن "من يراهن على أن شعب البحرين سيتعب واهم ومن يراهن على بقاء هذه السقوف أيضاً واهم"، لافتا إلى أن "هناك سنن وتجارب وهناك إصرار من الشعب".

وأضاف: "يتسائل البعض: دماء الشهداء إلى أين والبحرين إلى أين؟ وهي تساؤلات مشروعة بعد أكثر من 15 شهراً"، مردفا "الجرائم التي ترتكب بإسم حفظ الأمن والإجراءات "وفق القانون" حسب تعبير الداخلية فأي قانون هذا الذي يبيح لك أن تبيد الناس في بيوتهم بهذه الغازات السامة؟".

وأشار إلى أن "الإدانات جاءت للسلطة تلو بعضها وآخرها في جنيف، عندما تلقت الحكومة أكثر من 60 دولة"، مؤكدا أن "توصيات هذه الدول تعكس استياءها وتؤكد أن كل ما تقوله السلطة تعتبره المنظمات والدول كذب لا يقنع أحداً".

وشدد على أن "كل توثيق وكل صورة يصل إلى العالم ولذلك لا نستهين بأي توثيق مهما كان صغيراً"، قائلاً: "للتراكم التوثيقات لتصبح إدانات ثم تصبح توصيات، ثم تكون في محل المتابعة".

وذكر أن "الشعب الثائر هو الذي سيحدد مستقبل البحرين وليس مستقبل الثورة والحراك الثوري فقط"، مشيرا إلى أن "الصمود عنصر مهم من هذه العناصر التي نجيب عليها"، مذكّرا بأن "من أطاح بأنظمة في بقاع مختلفة من الارض اعتمد على الحراك الثوري السلمي، ليس معنى الثورة ان نلجأ إلى العنف أو ما شابه"، موضحا "ليس صحيحا المفهوم ان الثوري ان لا يلجأ إلى الحراك السياسي ويعتمد عليه".

وإذ رأى أن الطريق "إذا أرادنا أن نختصره يجب علينا أن نراجع وأن نخطط وأن نتوقف مع أنفسنا وكل ما نقدمه"، لفت إلى أن "السلطة واهمة إن فكرت أن تقضي على هذه الثورة ولن تستطيع ذلك، والشعب خرج لطلب عزته وكرامته ولن يعود إلا بها".

وقال المرزوق: "لا يدخل الى السلطة وهم أننا نفكر في التراجع قبل ان تتحقق طموحات هذا الشعب وعليها أن تراجع حساباتها"، منبها من أن "ما تعتقده السلطة من عناصر قوة هي ليست دائمة وستنتهي أو تتحول من عناصر قوة الى عناصر ضعف".

وأردف: "مايعرض اليوم من سقوف وحراك قد لا يعرض في المستقبل، وقد تتغير المعادلات، وهذا ليس تهديد وإنما طبيعة أي حراك شعبي"، فـ"لا تتخيل السلطة أن ما نتحدث عنه سيستمر إلى ما لا نهاية".

وتوجه المرزوق إلى "شركاء الوطن" بالقول: "أنتم ايضا تحددون مسار الوطن والحركة الثورية، كنا نختلف ونتحاور ونخرج ببعض الحلول والتوافقات مثل ماجرى في البرلمان، ولكن بعد 15 مارس 2011 وكأنما جدار فصل بين مكونات الوطن".

وأوضح أن "كل ذلك بسبب أن من قدمته السلطة على أنه ممثل لشركاءنا في الوطن وفي الواقع هم لا يمثلونهم"، مضيفاً "عندما جاءوا في 13 مارس 2011 إلى إجتماع في "الوفاق" للنقاش، طرحنا الحل عبر المجلس التأسيسي وتفاجئنا أنه يسأل: ماذا عن تمثيل الحكم في المجلس التأسيسي، ولم يقل ماذا عن تمثيلهم هم"، مردفا "عندما نتحدث عن الحكومة المنتخبة يسأل ماذا عن صلاحيات الملك في التعيين، والمفترض أن يسال عن صلاحيات الشعب".

وتساءل المرزوق: "هل سمع أحد منذ 8 مارس 2011 إلى اليوم أي أطروحة حل قدمت ممن يطرحون أنفسهم كشركاء في الوطن؟"، مذكّرا بأنه "عندما شكل اللقاء الوطني قبل فترة وطرحت خلاله فكرة الحوار قالوا لن نتحاور مع هؤلاء الخونة؟

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus