الصحافي أحمد رضي في رسالة من السجن: اعتقالي يستهدف تقييد حركة النشطاء وكمّ الأفواه

2012-06-04 - 12:07 م



مرآة البحرين:
في رسالة من سجن "الحوض الجاف"، روي الصحافي والمدون المعتقل أحمد رضي اعتقاله الشهر الماضي وتعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي بهدف إجباره على الإعتراف بتهم سياسية.

وقال رضي إن "قوات الأمن البحرينية مدعمومة بالقوات الخاصة ومرتزقة دهمت منزلنا فجر يوم الأربعاء 16 مايو/أيار الماضي بهدف اعتقالي ومن دون إبراز الإذن القضائي بالقبض عليّ أو توجيه تهمة إلي".

 
رسالة المعتقل رضي بخطه من داخل السجن (انقر للتكبير)
وتابع: "تعرضت للضرب المبرح على رأسي وصدري ووجهي من قبل قوات الأمن الأجنبية وكذلك تعرضت للسب والشتم النابي، ثم أخذت إلى مبنى العدلية للتحقيقات حيث تبين وجود العديد من المعتقلين السياسيين من مختلف أنحاء البحرين".

وأردف: "طوال 48 ساعة كنا معصوبي الأعين مرميين على الأرض الصلبة وقيِّدت أيدينا إلى الوراء ولم يسمح لنا بالصلاة"، مردفا "تعرضت لتعذيب جسدي ونفسي من قبل الضابط الأردني (عيسى المجالي) ومجموعته بهدف إجباري على الإعتراف بتهم جنائية وسياسية"، مضيفاً "لكني لم أعترف بأي شيء غير مشاهدة وحضور المسيرات بحكم عملي كصحافي".

وأكد رضي أنه استدعي أكثر من مرة للتحقيق "وتعرضت الضرب والإهانة والسباب ولم يراعوا صحتي لإصابتي بأزمة قلبية وفقدان السمع في أحد أذناي بفعل التعذيب الوحشي، أثناء اعتقالي عام 1995 إبان الإتنفاضة الشعبية".

واعتبر أن اعتقاله "لم يكن عشوائيا بل هو فعل يستهدف تقييد حركة النشطاء وكمّ الأفواه"، مشددا على أن "طبيعة التهم السياسية هدفها إعاقة عملي كصحافي وكناشط سياسي مؤيد لثورة البحرين، واعتبر نفسي سجين رأي".

وتابع: "أخبرتهم بأني أعاني آلام في عيني وصدري ولم يهتموا وقد سجلت شوى التعذيب وظروف الإعتقال في النيابة العامة قبل أخذي إلى سجن الحوض الجاف، كما لم يسمح لي بإحضار المحامي".

وأكد رضي أنه لا يعرف إلى متى ستطول فترة اعتقاله وما هي التهمة الرئيسة، متسائلاً: "لماذا يصرّ النظام البحريني على معقابة أبناء الوطن وهم يطالبون بحقوقهم المشروعة؟".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus